اتهامات لبنانية لسوريا بتعميق أزمة اللاجئين

اعداد رزان الحاج

2022.08.07 - 06:09
Facebook Share
طباعة

 بين مَن يصنّفهم لاجئين أمنين أو لاجئين اقتصاديين، ورغم تصريحات دمشق التي تطالبهم بالعودة، حمّل لبنان الحكومة السورية مسؤولية بقاء السوريين على أراضيه، لأنها تستفيد منهم اقتصاديا، في حين كشفت الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة السورية، أن أكثر من 700 ألف سوري دخلوا البلاد بغرض الزيارة.

في حديث مع صحيفة “الأيام” الكويتية، ادّعى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عبدالله بوحبيب، أمس السبت، أن سوريا لا تريد عودة مواطنيها اللاجئين في لبنان ولن تطلب منهم العودة.

وقال بوحبيب، إن دمشق تستغل اللاجئين السوريين في لبنان وتركيا والأردن لرفد اقتصادها بالعملة الصعبة، لأنهم يرسلون الأموال إلى أسرهم في سوريا، وبالتالي، فإنها تستفيد من كونهم في الخارج.

وذكر الوزير اللبناني، “بالنسبة للأوروبيين فإننا نختلف معهم، فهم على الأرجح يخشون من أننا إذا أعدناهم إلى سوريا، فإنهم سيسافرون إلى أوروبا، لذلك فهم مستعدون لمساعدتهم على البقاء في لبنان، لكننا ضد هذه الفكرة”.

وتابع بوحبيب، “طرحت هذه القضية مع الأوروبيين أثناء مؤتمر بروكسل السادس لدعم اللاجئين، وأبلغناهم أننا لا نريد المال، بل نريد أن يتم دعمهم في سوريا، فهم الآن لاجئون بسبب الأزمة الاقتصادية ولم يعودوا لاجئين سياسيين بعد أن انتهت الحرب في قسم كبير من سوريا”.

لدى سؤال الوزير بوحبيب، عما يمنع الذهاب إلى دمشق لبحث قضية النازحين أجاب: “كما يقولون تستطيع أن تهاتفني أو أهاتفك والزيارات كذلك. من دون شك أرسل لي وزير خارجية سوريا، فيصل المقداد، مكتوب حلو لكن كان بمقدوره أن يزورنا كما زارنا وزيرا خارجيتي الأردن وقبرص”.

حديث الوزير اللبناني، أوضح أن دمشق لا تريد مناقشة عودة اللاجئين السوريين من لبنان، وأيضا القضايا العالقة بين البلدين، حيث قال: “النازحون مصدر عملة صعبة لسوريا، والأوروبيون يشددون على أن عودة اللاجئين مرتبطة بتغيير ما في سوريا. نحن نقول لهم أنتم المسؤولون عنهم”.

 

في السياق ذاته، بيّنت إحصائيات وزارة السياحة السورية، أن عدد القادمين إلى سوريا منذ بداية العام تجاوز الـ 700 ألف زائر، وهي خطة تعمل عليها الوزارة لتنشيط القطاع حتى عام 2030.

وعن عدد السياح القادمين إلى سوريا خلال عام 2022، كشف مصدر في وزارة السياحة، لموقع “أثر برس” المحلي، اليوم الأحد، أن عدد القادمين إلى سوريا لغاية شهر تموز/يوليو من العام الحالي بلغ 727 ألف قادم منهم 98 ألف قادم أجنبي، وذلك بعد صدور القرار الحكومي الصادر عن وزارة الداخلية في شهر آذار/مارس عام 2022 بإعادة فتح المعابر الحدودية بعد إغلاق شبه كامل عام 2021 جراء انتشار وباء “كورونا”.

كما كشف المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، مشعل الفايز، أمس السبت، أن عدد اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا منذ فتح الحدود في عام 2018 هو 46103، منهم 5476 لاجئا من مخيم الزعتري، في حين بلغ عدد اللاجئين السوريين العائدين من الأردن إلى سوريا خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 1895 لاجئ.

الجدير ذكره، أن نسبة اللاجئين السوريين وصلت إلى 8.25 بالمئة من نسبة اللاجئين عالميا حتى نهاية عام 2019، لتصنّف سوريا بذلك بلد المنشأ الأول للاجئين منذ العام 2014.

وذكر تقرير “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” الصادر في كانون الثاني/يناير الفائت، أن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى نحو 6.6 مليون لاجئ موزعين في 126 دولة، بينما عدد اللاجئين حول العالم تجاوز 80 مليون شخص.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7