مخيم الركبان: قلة مياه وسط موجة حر ومخاوف من انتشار الامراض

اعداد جوسلين معوض

2022.08.04 - 03:20
Facebook Share
طباعة

 يواجه سكان مخيم الركبان الواقع على المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي معاناة مستمرة نتيجة قلة المياه التي تصل المخيم من الأردن، بدعم من منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، وسط موجات حر عنيفة تجتاح البلاد منذ ايام، خاصة في المناطق الصحراوية.
و أطلق ناشطون سوريون، منذ أيام، حملة تضامنية إلكترونية، للمطالبة بزيادة ضخ المياه للمخيم الواقع في البادية الحدودية، ضمن وسم (#أنقذوا_مخيم_الركبان)، استنكر ناشطون وفنانون على مواقع التواصل وخاصة منصة “تويتر”، تخفيض الأردن ومنظمة “يونيسف” كميات المياه المقدمة للنازحين السوريين، بالتزامن مع الارتفاع الكبير لدرجات الحرارة، مشيرين أن حياة آلاف النازحين مهددة بالخطر.
ووصفت مجموعة من النشطاء السوريين، ما يحدث في مخيم “الركبان”، بأنه إعدام جماعي للسوريين القاطنين داخل المخيم، ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية التي تدعي حماية حقوق الإنسان التدخل لإنقاذهم، مشيرين إلى أن آلاف النازحين مهددون بالموت البطيء بسبب نقص الماء والغذاء والدواء، وفقدان أبسط ضروريات الحياة في ظروف قاسية وبائسة.
وفي نهاية أيار/مايو، خفضت منظمة “يونيسف” حصة المخيم من المياه إلى النصف، على الرغم من أن النسبة التي كانت تصل إلى السكان الذين يزيد عددهم على 8000 نسمة، لم تكن كافية في الأساس.
كذلك، خلال الأيام الماضية، نظم النازحون في المخيم، عدة وقفات احتجاجية تطالب “الأمم المتحدة” بزيادة كمية المياه في أسرع وقت ممكن، لاسيما مع ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة.
أهالي المخيم، ومعظمهم من النساء والأطفال، يعانون من ظروف معيشية صعبة من نقص كبير في المياه الصالحة للشرب والاستخدام، وسط مخاوف من انتشار الأوبئة والأمراض، خاصة مع انتشار العقارب والأفاعي في محيط المخيم الواقع في منطقة صحراوية، مؤخرا.
كما اضطر بعض العائلات إلى العودة لمناطق سيطرة الحكومة السورية، هربا من تلك الظروف الصعبة، دون وجود ضمانات تحميهم من التعرض للملاحقة الأمنية والاعتقال من قبل أجهزة الأمن السورية.
اخرهم أمس، غادرت 4 عائلات من عشيرة بني خالد، من المخيم “المنسي” ، باتجاه محافظة حمص بسبب الظروف المعيشية السيئة في المخيم. وهي الدفعة الثانية التي تغادر المخيم خلال آب الجاري، وبذلك يرتفع تعداد العوائل المغادرة إلى 7 خلال آب/ أغسطس الجاري.
وفي 1 آب، غادرت 3 عائلات من مخيم الركبان، نحو محافظة حمص الخاضعة لسيطرة الحكومة ، نتيجة سوء الأوضاع المعيشية. وتنحدر العائلات من عشيرة الفواعرة وعائلة واحدة من محافظة دير الزور، بعد أن ضاقت بهم سبل الحياة في المخيم الذي تحول إلى “سجن كبير”.
وأقيم المخيم عام 2014، عندما حاولت الحكومة السورية سابقا فرض “التسوية” على سكان المخيم، إلا أنهم رفضوا، ما جعلهم في مواجهة الحصار، ونقص المساعدات الغذائية والدوائية، وفق تقارير صحفية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 4