مزاعم عن حالات انشقاق داخل صفوف قسد مع تزايد التهديدات التركية

اعداد سامر الخطيب

2022.08.01 - 02:34
Facebook Share
طباعة

 نقلت وسائل اعلام معارضة عن مسؤول عسكري في “قسد” (رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية) زاعمة قوله ان “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، شهدت حالات انشقاق عديدة ضمن صفوفها مؤخرًا.
المسؤول المزعوم قال إن عناصر انشقوا عن صفوف “قسد” خلال الأسبوع الماضي، خصوصًا في المناطق القريبة من الحدود التركية.
وبحسب المسؤول المزعوم، وصل عدد المنشقين إلى حوالي 20 عنصرًا، خلال اليومين الماضيين، تاركين أسلحتهم، موضحا أن بعضهم هرب من نقاط التمركز العسكرية القريبة من الحدود التركية في مناطق المالكية والدرباسية والقامشلي. وان بعضهم الآخر كانوا في إجازة، ورفضوا العودة بعد انقضاء إجازتهم.
وقال المسؤول المزعوم ان حالات الانشقاق ازدادت بالتزامن مع ارتفاع حدة التهديدات التركية حول شن عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة “قسد”، وارتفاع وتيرة الاستهداف سواء عبر الطيران المسيّر أو عن طريق القصف. وذكر أن السجون العسكرية في الحسكة، تضم المئات من العناصر الفارين والمنشقين عن “قسد”.
وتلوح تركيا، منذ أيار الماضي، بتنفيذ عمليات عسكرية جديدة في شمالي سوريا لـ”ضمان أمن” حدودها الجنوبية، وزادت حدتها بعد قمة ثلاثية لرؤساء الدول الضامنة لمسار “أستانة” حول سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، التي عُقدت في 20 من تموز الحالي بالعاصمة الإيرانية طهران.
وأكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في حديث له مع الصحفيين، خلال عودته من قمة “أستانة”، إصرار بلاده على القيام بالعملية العسكرية شمالي سوريا، طالما لم تُحل المخاوف المتعلقة بالأمن القومي على الحدود التركية- السورية، في إشارة منه إلى وجود المنظمات التي تصنفها أنقرة على أنها “إرهابية”
وأشار إلى أن محاولات المنظمات المدعومة من أمريكا، والتي تقدم لها الدعم والتدريبات العسكرية، خداع الجيش التركي برفعها العلم السوري، هي محاولات فاشلة.
وأوضح أن تركيا تتوقع من روسيا وإيران أن تكونا بجانبها في الحرب التي تقودها ضد المنظمات “الإرهابية”، على بعد 30 كيلومترًا في الأراضي السورية الحدودية مع تركيا.
وأطلق وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، قبل أيام، تصريحات "لافتة" هي الأولى من نوعها بخصوص علاقة بلاده مع دمشق، الأمر الذي أثار جدلا وتساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء هذه "النبرة الجديدة"، وما إذا كانت ستفرض مشهدا مغايرا للعلاقة بين أنقرة ودمشق، خلافا لما كانت عليها السنوات الماضية.
وقال جاويش أوغلو، حسب ما نقلت وكالة "الأناضول"، في رده على سؤال بشأن العملية العسكرية التركية المحتملة في شمالي سوريا، وموقف كل من واشنطن وموسكو منها: "الولايات المتحدة وروسيا لم تفيا بوعودهما بإخراج الإرهابيين من المنطقة، وهذا يدل على عدم إخلاصهما في محاربة الإرهاب".
وذكر الوزير التركي أن بلاده أجرت سابقا محادثات مع إيران بخصوص إخراج الإرهابيين من المنطقة، مضيفا: "سنقدم كل أنواع الدعم السياسي لعمل النظام (السوري) في هذا الصدد".
وتابع: "من الحق الطبيعي للنظام (السوري) أن يزيل التنظيم الإرهابي من أراضيه، لكن ليس من الصواب أن يرى المعارضة المعتدلة إرهابيين".
وهذه هي المرة الأولى التي يصدر فيها هكذا نوع من التصريحات السياسية من جانب أنقرة حيال العلاقة مع دمشق، حيث اقترح الإعلان في السابق عن وجود اتصالات أمنية واستخباراتية فقط، بعيدا عن أي تواصل سياسي أو نية لفتح قنوات اتصال.
في سياق متصل، قالت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، إنها أطلقت عملية أسمتها بـ “القسم” ضد الجواسيس والعملاء، الذين تسببوا بمقتل عدد من مقاتليها بالتعاون مع الدولة التركية.
وأصدرت القيادة العامة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بيانًا يوم، الأحد 31 من تموز، إلى الرأي العام، أعلنت فيه عن إطلاقها لعملية “القسم”، مؤكدة عن كشفها وفضحها لمن تسبب بمقتل مقاتليها ومحاسبتهم، بحسب ما نقلت وكالة “هاوار” الكردية.
وشددت “قسد” على محاسبة كل من يخون “أرضه، وطنه، شعبه، مجتمعه، ويصبح عميلًا لصالح الدولة التركية، عاجلًا أم آجلًا”، بحسب قولها.
وكانت اعتقلت 36 شخصًا من مقاتليها خلال حملة طالت تسع مناطق وهي: القامشلي، تل تمر، الحسكة، الشدادي، دير الزور، الرقة، منبج، عين العرب-كوباني، وبحسب “قسد”، تسبب المتهمون بمقتل 11 عنصرًا من “قسد”، بحسب ما نقلت وكالة “فرات بوست” الكردية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 6