مهارة حلّ المشكلات بطريقة إبداعيّة

2022.07.26 - 08:40
Facebook Share
طباعة

 في بعض الحالات، قد يصعب تحديد سبب المشكلة، وذلك لغياب الوقت الكافي لتضييق نطاق مصدرها أو لوجود آراء مختلفة حول سببها الجذري. في هذا الإطار، يُصبح محتّمًا استخدام بعض آليات ووسائل الحلّ بشكلٍ إبداعي، ما يتيح نيل نتائج إيجابيّة غير متوقّعة. لذا، تبدو مهارة حلّ المشكلات بطريقة ابداعيّة من المهارات الضروريّة. المزيد عن هذه المهارة، في معلومات مُستقاة من المدرّبة المعتمدة والمتخصّصة في تكنولوجيا التعليم فوزية المديهيم.

نظرية "تريز" في حلّ المشكلات

تصف المدرّبة المديهيم حلّ المشكلات بطريقة إبداعية بأنّها "مهارة قابلة للتعلّم والتدرّب عليها والمُمارسة". وتقول المديهيم إن "الناس يواجهون راهنًا نوعين من المشكلات؛ تلك التي تحلّ وفق حلول معروفة من صديق أو خبير سبق أن مرّ بهذه المشكلة وتخطّاها، أو المشكلات التي تغيب الحلول الواضحة لها، ما يتطلّب الإبداع في التفكير للإحاطة بها". وتضيف أن "الإبداع في التفكير قد يتوافق مع منهجيّات مختلفة، مثل: منهجية "تريز" التي وضعها العالم هنري التشولر، الذي كان يعمل في البحرية الروسيّة، على توثيق براءات الاختراع. وبعد أن رصد مع فريق العمل أكثر من مليوني براءة اختراع، هو خلص إلى أن غالبيّة المشكلات التي واجهها قابلة للحلّ من خلال أربعين مبدأ او استراتيجية كما أسماها، مع الإشارة إلى أنّه أطّر هذه النظريات في إطار علمي. لكن، بعد انتشار النظريّة في الدول الأوروبيّة، باتت تُستخدم في المجالات الإداريّة، وأصبحت تُدرّس في الجامعات أيضًا".

مزايا مهارة حلّ المشكلات بطريقة ابداعيّة

وتطلع "المديهيم" القرّاء على مزايا مهارة حلّ المشكلات، بطريقة إبداعية، وهي:

1 تُساهم مهارة حلّ المشكلات بطريقة إبداعيّة، في زيادة اهتمام الأفراد بالمشكلات التي تواجههم.

2 هي تطوّر دافعيّة الأفراد نحو التفكير، بطريقة إبداعيّة.

3 تزيد المهارة وعي الأفراد بالمشكلات والتحدّيات في بيئتهم.

4 تزيد المهارة وعي الأفراد بأهمّية الإبداع، في كلّ مجالات الحياة.

5 تُمكّن الأفراد من استخدام تقنيّات مختلفة ومنوّعة لحلّ المشكلات.

6 تنمية شعور الأفراد بالمشكلات، وصياغتها بطريقة مفهومة.

7 تنمية مهارات الأفراد، في إطار توليد الأفكار وتقديم البدائل الأصلية في حلّ المشكلات، كما التزويد بالاستراتيجيّات المناسبة التي تمكنهم من ذلك.

خطوات على طريق الحلول الإبداعيّة

 أضف إلى ذلك، تذكر كلّية "هارفارد" للأعمال، في موقعها الإلكتروني، مجموعة من الخطوات التي ينبغي اتباعها عند الرغبة بحل المشكلات بشكل إبداعي، هي:

التوازن بين التفكير المتشعّب والمتقارب: لحلّ المشكلات بصورة إبداعيّة، هناك أداة الاختلاف الكفيلة بتوليد أفكار مُساهمة في الاستجابة للمشكلة، أمّا أداة التقارب فتحصر قائمة الحلول. لذا، تفيد الموازنة بين الأداتين لتحويل الأفكار إلى حلول ملموسة.

إعادة صياغة المشكلات على هيئة أسئلة: عندما تتخذ المشكلات هيئة الأسئلة، يسهل الانتقال من مرحلة التركيز على العقبات إلى الحلول، ما يوفّر حرّية تبادل الأفكار المحتملة.

تأجيل الحكم على الأفكار: في إطار العصف الذهني، تتداخل عمليّة إطلاق الأحكام الفوريّة على الأفكار أي رفضها أو قبولها، مع عملية توليد الأفكار، مع أهمّية الإشارة إلى أن الأفكار التي تبدو غير قابلة للتصديق قابلة للتحوّل إلى ابتكارات بارزة عند حدوث المزيد من التطوير.

استخدام "لكن" بدلًا من "لا": تثبط الكلمات السلبيّة، وعلى رأسها "لا"، التفكير الإبداعي. بالمقابل، يصحّ استخدام لغة إيجابيّة للبناء والحفاظ على بيئة تعزّز تطوير الأفكار الإبداعيّة والمبتكرة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1