بحسب التحركات الأخيرة التي قام بها الرئيس الأمريكي جو بايدن فقد أثبت أن الحرب الامنية التي تتعرض لها إيران وسورية والعراق ولبنان، تجري بمشاركة كاملة من واشنطن وحلفائها المحليين في المنطقة العربية ووسط أسيا. وقد بدا جليا أن حرب الظلال تلك تخوضها واشنطن، وتستفيد الاجهزة الاسرائيلية من تحميلها المسؤولية عنها هي في الأساس حرب أميركية.
وعلى الرغم أن صحيفة "يسرائيل هيوم" قالت بأن: "المقترح الأمريكي حول إنشاء تحالف دفاعي إقليمي بين إسرائيل ودول عربية بوجه إيران، لن يدخل حيز التنفيذ".
إلا أن الواقع هو ان التحالف العسكري العلني بين دول عربية وإسرائيل اثقل على الانظمة من قدرتها على تحمل التبعات لكن التعاون الاستخباري هو حلف موجود وفعال منذ عقود ويضم أميركا كقيادة عليا ويتبعها أجهزة معظم دول العالم من حلفائها بمن فيهم العرب وبالطبع الكل في منطقتنا يعمل لما فيه مصلحة إسرائيل.
وعمد الرئيس الأميركي جو بايدن إلى دمج كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل أعمق في المنطقة بطرق ووسائل تكاد تصل إلى مرحلة الضغوط، وتجلى الأمر خلال زيارة الرئيس الأمريكي الأخيرة والقصيرة للشرق الأوسط.
وبدا واضحا خلال زيارته أن طموحاته في الشرق الأوسط تتلخص في حماية إسرائيل وإمدادات الطاقة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة لم تعد مستعدة حتى للتظاهر بأنها مهتمة بشكل جدي بتحقيق السلام الكبير في المنطقة.