حريق يلتهم مصنعاً ضخماً للسجاد في لبنان

2022.07.10 - 08:18
Facebook Share
طباعة

 حالت الرياح والمواد المشتعلة دون إخماد حريق شب في مصنع ضخم للسجاد بجنوب لبنان، هو الأكبر في بقعة محصورة وضيقة، حيث تواصلت ألسنة اللهب بالصعود لأكثر من 24 ساعة، ووصل الدخان المنبعث إلى مسافات تزيد على 30 كيلومتراً، حيث شوهدت فوق المستعمرات الإسرائيلية المقابلة للقرى اللبنانية في جنوب شرقي لبنان.

واشتعلت النيران في مصنع «قبلان للسجاد» الواقع في منطقة زفتا (60 كيلومتراً جنوب بيروت) قرب مدينة النبطية، مساء الجمعة، حيث قضت على محتوياته، وبدأ الإسمنت بالسقوط. وعملت فرق الدفاع المدني والإطفاء على محاولة إخماد الحريق منذ مساء الجمعة، ولم تتمكن حتى عصر السبت من إخمادها بالكامل، رغم مشاركة طوافات تابعة للجيش اللبناني بعمليات الإطفاء. وتمكنت الطوافة من إخماد النيران في المساحات المكشوفة وعملت عدة جولات من الإطفاء وكانت تملأ خزانها من البحر قبالة الزهراني، ولكن شدة النيران في الطوابق الأرضية أسهمت في استمرار النيران.

ويعد مصنع «قبلان» واحداً من أكبر مصانع السجاد في الشرق الأوسط، ويضم نحو مائتي عامل فيه.

إن المصنع يحوي مواد مشتعلة مثل الإسفنج والكتان والنيلون والصوف والقطن والإسمنت اللاصق (الباتكس)، وهو ما أدى إلى تغذية النيران التي اشتعلت، كما ترافق ذلك مع رياح قوية أسهمت في تأجيج النيران. وقالت مصادر إن المبنى بات آيلاً للسقوط، حيث بدأت بلوكات الإسمنت بالسقوط جراء النيران القوية والحرارة المرتفعة.

وشاركت مئات سيارات الإطفاء وفرق الدفاع المدني الرسمية والتابعة للجمعيات الأهلية، في محاولات إخماد النيران، كما شاركت كتيبة في قوات حفظ السلام الدولية (يونيفيل) في عمليات الإخماد، واستمرت وحدة من الكتيبة الإسبانية طوال ليل الجمعة/ السبت، في محاولات إخماد النيران.

ويشكل حريق معمل قبلان واحداً من أكبر وأضخم الحرائق التي شهدها لبنان في «بقعة محصورة ومحدودة»، وأخطرها من حيث عمليات الإطفاء، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية. وأعلن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، أنّ أكثر من 28 آليّة موجودة في زفتا للعمل على إخماد الحريق في معمل السجّاد، مشيراً إلى أنّ «الحريق لا يهدّد المنطقة لأنه في مكان معزول، لكن المبنى معرّض للسقوط».

وتفقد وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان، بعد ظهر السبت، عمليات إطفاء الحريق، والتقى صاحب المعمل حسين قبلان ومسؤولي فرق الإطفاء، واطلع منهم على الصعوبات التي تواجههم في عملية إخماد النيران، بسبب وجود كميات من المواد الكيماوية المستخدمة في عملية تصنيع السجاد والموكيت.

وقال بعد الجولة: «نحن كوزارة نتشدد في اتخاذ إجراءات السلامة العامة للحفاظ على مصانعنا، وعلمت أن هذه الإجراءات كانت متخذة بشكل كامل هنا في معمل قبلان، ولكن يبدو أنه حصل احتكاك كهربائي نتج منه هذا الحريق».

وأكد: «نتشدد في اتخاذ الإجراءات بالنسبة للسلامة العامة في كل التراخيص المعطاة لهذه المنشآت الصناعية، خصوصاً إذا وجدت المواد الكيماوية في عمليات التصنيع، الحوادث قابلة أن تحصل في كثير من الظروف وفي كل العالم».

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 4