ذراع “تحـ ـريـ ـر الشـ ـام” تعتقل عناصر استهدفوا الأتراك في ادلب

اعداد سامر الخطيب

2022.07.08 - 12:19
Facebook Share
طباعة

 اعتقل ما يسمى “جهاز الأمن العام” العامل في مدينة إدلب الذي يعتبر ذراع هيئة “تحـ ـريـ ـر الشـ ـام” الارهابية، معظم عناصر ما يسمى “سرية أنصار أبي بكر” يوم، أمس الأربعاء 6 من تموز.معلنا في بيان له على فيسبوك "إن عناصر “السرية” يقفون وراء العديد من العمليات الأمنية، أبرزها الهجوم على حاجز “المطلق” في مدينة إدلب، وتفجير عبوة ناسفة بأحد أرتال الجيش التركي قرب معبر “باب الهوى” الحدودي".
وسبق أن تبّنت الجماعة التي أطلقت على نفسها اسم “سرية أنصار أبي بكر الصديق” عدة عمليات شمالي سوريا، استهدفت من خلالها قوات تتبع للجيش التركي الذي تُطلق عليه اسم “الناتو التركي”.
ويتكرر إعلان “الأمن العام” عن إلقائه القبض على مطلوبين و”خلايا نائمة”، أو “عملاء للنظام”، بحسب ما ينشر بشكل دوري على حساباته الرسمية، رغم أن مناطق سيطرة “هيئة تحـ ـرير الشـ ـام” التي يعمل بها “الأمن العام” تخضع لرقابة وقبضة أمنية منذ توقف المعارك عقب ما يُعرف باتفاق “موسكو” في 5 من آذار 2020.
ويعتبر “جهاز الأمن العام” المسؤول عن العديد من عمليات ملاحقة المطلوبين أمنيًا، أما الإجراءات القضائية في المنطقة فتقع تحت مسؤولية وزارتي العدل والداخلية التابعتين لحكومة “الإنقاذ”، باعتبارهما جهات معنية، وكان مكتب التواصل في “تحـ ـريـ ـر الشـ ـام” نفى في وقت سابق تبعية “الجهاز” لها.
ودائمًا ما يعلن “جهاز الأمن العام” الذي ينفي تبعيته لـ”الهيئة” عن تنفيذ عمليات عديدة، كملاحقة خلايا تنظيم “د ا عـ ـش”، وإلقاء القبض عليهم أو قتلهم، حسب إعلان “الجهاز”، إضافة إلى ملاحقة المخبرين التابعين للسلطات السورية، وعصابات السطو المسلح، وتهريب المخدرات، بحسب زعمهم.
جهاز الأمن العام هو جهاز استخبارات مركزي منبثق عن هيئة “تحـ ـريـ ـر الشـ ـام” الارهابية تأسس في العاشر من حزيران عام 2020م، مهمته "مكافحة الجريمة" وحفظ الأمن والاستقرار في إدلب ، بحسب ما يزعم، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، أُعلن عن تأسيس جهاز الأمن العام من خلال فيديو دعائي مطول ظهر فيه المتحدث الرسمي باسم الجهاز ضياء الدين عمر الذي عرّف مهام الجهاز، وقال: "إن الجهاز مؤسسة أمنية منظمة تعمل على ملاحقة العملاء والمجرمين وتتركز مهامها في حفظ أمن الفرد والمجتمع بمؤسساته وفصائله ودورة حياته اليومية، يخضع لرقابة شرعية تضبط سير الأحكام القضائية وفق آلية محددة"، يدّعي ضياء الدين عمر أن الجهاز مستقل ولا يتبع لأي فصيل عسكري إلا أن الانطباع العام السائد عن هذه المؤسسات والشرائح لا يترك مجالاً للشك أن جهاز الأمن العام منبثق عن الجهاز الأمني في هيئة “تحـ ـريـ ـر الشـ ـام” الارهابية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 4