لا خبز دون “بطاقة ذكية” .. و رداءة الخبز تثير استياء السكان

اعداد رزان الحاج

2022.07.05 - 12:35
Facebook Share
طباعة

 لا يزال المواطن السوري يعاني من صعوبة الحصول على الخبز، وسط تضارب في قرارات الحكومة في مسألة توزيعه ، والتي تعتمد على “البطاقة الذكية” التي باتت شرطا رئيسيا ليتمكن المواطن من تناول خبزه.
وأعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية، يوم الأحد في بيان لها، إيقاف العمل بالسماح للمخابز العامة ببيع كمية 3 بالمئة من الخبز خارج “البطاقة الذكية”، في الوقت الذي لم يوضح البيان إذا ما كان وقف بيع الخبز للأشخاص غير الحاملين لـ”البطاقة الذكية” مؤقتا أو دائما.
وطالب البيان، الذي حصلت “وكالة أنباء آسيا”، على نسخة منه، بضرورة الالتزام الكامل بتخريج جميع ربطات الخبز المباعة عبر جهاز نقطة البيع، “تحت طائلة المسؤولية”.
وأيضا سمحت الوزارة ببيع مادة الخبز يوم الجمعة المقبل بنفس مخصصات العائلة ليوم السبت، وذلك استثناء ولمرة واحدة فقط هذا الأسبوع، بسبب عطلة عيد الأضحى المقبلة.
ومنذ مطلع العام الحالي أصدرت وزارة التجارة الداخلية العديد من القرارات حول توزيع الخبز، ما أربكت المواطنين بتضاربها، فمنذ التوطين للخبز مؤخرا إلى التوزيع حصرا عبر البطاقة الذكية.
ومن جهة ثانية، يشتكي الكثير من المواطنين السوريين، من وجود ازدحام كبير على الأفران،وعدم كفاية مخصصات الخبز، إضافة إلى سوء نوعية الخبز المباع عبر المعتمدين.
وقد حاولت الحكومة حل الازدحام على الأفران في مطلع العام الحالي من خلال توزيع الخبز عبر معتمدين، وخاصة في دمشق، ولكن لم يتجاوز عدد هؤلاء المعتمدين 365 شخص، وهو عدد غير كاف لتغطية دمشق، إذ تحتاج إلى الوصول إلى 1500 معتمد توزيع خبز على الأقل، حسب تقارير صحفية.
في سياق متصل يشتكي الأهالي في دير الزور مؤخرا من رداءة نوعية الخبز الذي يشتروه من الأفران المخصصة لهم.
يقول احد المواطنين في دير الزور إن مادة الخبز التي يشتروها من الفرن المخصص للمدنيين، سيئة الجودة، وباتت خلال الآونة الأخيرة لا تصلح للاستهلاك البشري بالرغم من ارتفاع سعرها.
موضحا أن، الخبز سميك ويتقطع بمجرد ثنيه، إضافةً إلى انبعاث روائح غير محبذة منه معظم الأحيان، حتى وصل إلى حالة لم يعد بالإمكان تناوله.
يقول مواطن آخر في دير الزور إنني أشتري خبزا بنحو 4000 ليرة سورية بشكل شبه يومي، بالرغم من رداءة نوعيته، فلا يوجد حل بديل أمامي، لأن شكاوى الأهالي المتكررة على هذه المشكلة، قوبلت بعدم الاستجابة أو الرد من قبل الجهات التموينية.
ويعتمد معظم السكان في محافظة دير الزور على “الخبز التمويني” في ظل عدم قدرتهم على شراء “الخبز السياحي” المسعَّر بـ 3000-3500 ليرة للربطة الواحدة، إلى جانب دخلهم المتواضع مقارنة مع الارتفاعات المستمرة لأسعار السلع.
و يتوافر في سوريا نوعان من الخبز. الأول، هو العادي المدعوم من الحكومة، وتقوم ببيعه المخابز العامة والخاصة التي تحصل على الدعم الحكومي لمادة الطحين والمازوت. وفيما يُعرف هذا النوع بكونه أصلا رديئا، أما النوع الثاني المسمى “خبز سياحي” يتميز ببياض لونه وجودته العالية، وهو يُعرف بالسياحي نظرا لغلاء سعره، إذ تصل سعر الربطة منه الآن إلى نحو 3500 ليرة سورية.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 2 + 7