إسرائيل تتستر بالأطلسي في تهديداتها لإيران

اعداد شيماء ابراهيم

2022.07.03 - 07:41
Facebook Share
طباعة

 على وقع المفاوضات في الدوحة اسرائيل تهدد بشعر خالتها "الأطلسي"
في إطار الضغوط الاميركية على طهران للقبول بشروط واشنطن سربت الإدارة الأميركية عبر صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر "إسرائيلية" قولهم "استراتيجية تل أبيب الجديدة ضد تهديدات طهران هي مهاجمة أوسع مواقع ممكنة من الأهداف النووية والصاروخية وقواعد الطائرات بدون طيار الرئيسية لإيران بالاعتماد على سلسلة من العمليات السرية. بموجب الاستراتيجية الجديدة، تعتزم إسرائيل دخول المعركة على الأراضي الإيرانية مباشرةً، والتي سبق أن تقدمت بها لسنوات من خلال استهداف شخصيات إيرانية خارج إيران، بما في ذلك ضمن سوريا".
لكن هذا التسريب الفاضح في صدوره على وقع الرفض الايراني للشروط الأميركية في مفاوضات النووي يعكس عدم فهم أميركي عميق لطرق التفكير الايرانية، فجماعة السلطة في طهران يتعاملون مع عمليات التخريب في بلادهم على أنها حرب أطلسية خليجية عربية لاتينية باكستانية هندية أذرية ضد أراضيهم وتنسب تلك الجهود الدولية لإسرائيل اعتباطا.
بينما الواقع هو أنه عمل حربي أميركي بمعاونة كل دول العالم الخاضعة للنفوذ الأميركي تقريبا.
والأداة الأكثر فعالية هي تنظيم ضخم جدا قتل في الثمانينات ثلاثون ألفا من كوادر الثورة الإيرانية الخمينيين ونعني به جماعة مجاهدي خلق التي تملك جذورا عميقة في إيران ويعاونه متمردون أكراد وبلوش علما أن التيارات السلفية والعنصريين الأكراد يسبحون بحمد الأطلسي ويتعاونون مع أميركا داخل إيران. من هنا فالتسريب الأميركي عن قوى خارقة لإسرائيل هو مزحة تصيب الخبراء بالشأن الإيراني بالإغماء من شدة سخافته.
وتعكس المناورات العسكرية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، خلال يونيو/حزيران الجاري، حالة التهديد الوجودي الذي تحاول تل أبيب الترويج له، إذ كثف سلاح الجو الإسرائيلي من مناوراته وأجرى 4 تدريبات حاكت تنفيذ هجمات ضد إيران، وتدرب الطيارون فيها على مهاجمة أهداف تشبه أهدافا إيرانية حقيقية.
وخلال التدريب هاجمت الطائرات الإسرائيلية أهدافا كثيرة، خلال فترات زمنية قصيرة وبمدى 1100 كيلومتر، وباستخدام طائرات "إف-15″ و"إف-35" كما تدربت القوات الإسرائيلية على إنقاذ طيارين قفزوا من طائرات في مناطق بعيدة عن الحدود الإسرائيلية.
وأجرى سلاح البحرية الإسرائيلي تدريبا واسعا لبوارج حربية حاملة صواريخ وغواصات في البحر الأحمر، بهدف "تحقيق تفوق بحري في البحر الأحمر، توسيع حيز عمليات الذراع العسكري البحري".
وفي قبرص، أجرى الجيش الإسرائيلي مناورة بعنوان "مركبات النار" في سياق استعداده لاحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، حيث شاركت عشرات الطائرات الحربية الإسرائيلية بتدريب يحاكي هجوما في إيران.
وكانت وسائل إعلام عبريةتحدثت في الأيام الأخيرة عن خلافات في الرأي بين قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الموساد حول اتفاق دولي محتمل مع إيران حول ملفها النووي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 7