محاولات قسد لصد العملية العسكرية التركية المزعومة في سوريا

اعداد: شيماء ابراهيم

2022.07.02 - 02:20
Facebook Share
طباعة

تحاول قوات سورية الديمقراطية العمل على منع العملية العسكرية أو صدها والتي من المقرر أن تشنها تركيا في الشمال السوري.
 
حيث أكد المتحدث الرسمي باسم قسد، آرام حنا أن: "الإدارة الأميركية عبّرت عن رفضها لأي عمل عسكري تركي، لكن هذه الأقوال غير كافية ولا تشكّل مانعاً لمطامع المحتل".
 
وأضاف أن قوات قسد كانت تأمل بأن يكون الموقف الروسي أكثر إيجابية مما هو عليه. حيث تشارك الروسية التقارير الميدانية المتضمنة تحركات القوى المعادية ونتائج قصف المدفعية التركية أو هجمات الطيران المسيّر المعادي".
 
وتابع:" تتباحث قواتنا مع القوات الروسية بهدف إيجاد آلية مشتركة تمنع الحملة المزمعة عبر الدور الروسي باعتباره الضامن".
 
مشيرا إلى أن  قسد تتواصل مع حكومة دمشق انطلاقاً من دوافع وطنية تحتم علينا الدفاع عن الأرض مقابل هجمات المحتل. قوات حكومة دمشق تمتلك قدرات وإمكانات تغيّر مجريات الحرب ميدانياً، وستقدّم منظومات الدفاع الجوي الكثير من الدعم لقواتنا التي بلا شك ستثبت جدارتها ميدانياً في حال استخدام ما يحرم العدو من سلاح الجو.
 
وأوضح أنه من الممكن الوصول إلى حل جذري في حال تقديم القوى الدولية الدعم الكامل لرغبتنا المستمرة في الحوار الذي نؤكد أننا مستعدون للخوض فيه بشكل منفتح، بما يضمن الوصول إلى نتائج مثمرة ويحقق هدفنا في حماية المنطقة، لكن من المحال لنا التحاور أو التداول بمخاوف لا صحة لوجودها على أرض الواقع".
 
وكانت موسكو قد اتفقت مع أنقرة عام 2019 على إيقاف عملية عسكرية تركية في شرقي الفرات شنّها الجيش التركي في أكتوبر من ذاك العام، مقابل انسحاب "قسد" إلى عمق 30 كيلومتراً عن الحدود السورية التركية والقيام بدوريات مشتركة على عمق 5 كيلومترات داخل الأراضي السورية.
 
من جانبه طالب قائد "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي، قوات الجيش السوري باستخدام أنظمة الدفاع الجوي التابعة لها ضد الطائرات التركية، وذلك لمواجهة تهديدات أنقرة بشن عملية عسكرية في الشمال السوري.
 
وأبدى مظلوم عبدي، خلال حديث لوكالة رويترز، استعداد "قسد" للانفتاح والتعاون مع قوات النظام السوري لصد أي غزو تركي للشمال السوري، مؤكدا في الوقت ذاته أن قواته "منفتحة" على العمل مع قوات الجيش للقتال ضد تركيا، لكنه أكد أن لا حاجة لإرسال قوات إضافية.
 
وتابع: "الشيء الأساسي الذي يمكن أن يفعله الجيش السوري للدفاع عن الأراضي السورية هو استخدام أنظمة الدفاع الجوي ضد الطائرات التركية".
 
وتصر تركيا من خلال تصريحات مسؤوليها المتكررة، على شن عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في شمالي سوريا، رغم رفض الضامنين في مسار “أستانة”، إيران وروسيا، اللتين تعملان على إقناع أنقرة بالتخلي عن هذه الخطوة.
 
وبين جهود روسيا بالإقناع ورفض الولايات المتحدة الأمريكية للعملية، تحاول تركيا شن العملية “منتظرة الوقت المناسب”، بحسب ما صرّح به الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
 
وأعلن أردوغان تأهب بلاده للبدء بعمليات عسكرية جديدة، بمجرد اكتمال الاستعدادات على الحدود السورية.
 
وقال عقب اجتماع مجلس الوزراء الذي عُقدالاثنين 27 من حزيران، إن العمليات ستبدأ بعد إتمام النواقص في المنطقة الآمنة التي نؤسسها في سوريا.
 

وسبق تصريحات أردوغان إعلان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، استعداد تركيا للعملية العسكرية الجديدة في شمالي سوريا، والتي قد تنطلق في أي لحظة، وفق تعبيره. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 10