بعد الإعلان عن أول حالة... كيف تأهب لبنان لجدري القردة؟

2022.06.20 - 05:23
Facebook Share
طباعة

 أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، عن تسجيل أول إصابة بجدري القردة في لبنان. وقالت الوزارة:  في بيان لها"إن الحالة وافدة من الخارج وهي تتبع حالياً العزل المنزلي، ووضعها مستقر من الناحية الطبية، كما تتابع الوزارة تحديد ومتابعة المخالطين المقربين".

وطالبت الوزارة الجميع باتخاذ الإجراءات الوقائية المتمثلة بالتزام المسافة الآمنة مع الأشخاص المصابين وعدم مشاركتهم أغراضهم الخاصة، وعدم الاحتكاك مع الحيوانات في الدول التي يستوطن فيها المرض، وتجنب تناول لحوم الحيوانات البرية".

مع تزايد العالمية من رصد حالات لمصابين بجدري القرود، تأهب لبنان للتعامل مع هذا المرض الجديد، الذي لم يرتق إلى حد الجائحة حتى الآن وفقا لتصريحات منظمة الصحة العالمية.

ومنذ مايو/آيار الماضي، بدأت وزارة الصحة اللبنانية في اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية.

فقد صرح وزير الصحة فراس الأبيض في تصريحات صحفية سابقة، بأن الوزارة تلتزم بالإجراءات المطلوبة من منظمة الصحة لناحية تجهيز أماكن عزل وغيرها من الإجراءات الخاصة لمجرد ورود شكوى عن أية إصابة.

كما كشف عن إعطاء التوجيهات لمديرية الوقاية في وزارة الصحة العامة لأخذ الإجراءات اللازمة، سواء من خلال المنافذ، لا سيما مطار رفيق الحريري الدولي أو من خلال المعاينة في العيادات مع أطباء الأمراض المعدية.

أما رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة، الدكتورة عاتكة بري  قالت في تصريحات صحفية سابقة:"مؤخرًا عملنا بشكل استباقي وجهزنا وحدة العزل  في المستشفى وهي تتسع لأربعة أشخاص"

في هذا الإطار، لفتت بري إلى أنه "في حال وصول أحد الأشخاص المشتبه بهم إلى لبنان فنحن بإمكاننا أن نأخذ عينة من المريض ونرسلها إلى المختبرات الخارجية لمعرفة النتيجة وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية "

أما في ما يخص التشخيص، قالت بري: "نحن لدينا جهاز pcr متوفر ولكن لا نملك بعد الكواشف المخبرية التي تتيح لنا معرفة إذا ما كان الشخص مصابًا ب"جدري القرود" أو غير مصاب"، لافتة إلى أن "هناك بعض المستشفيات الخاصة طلبت الكواشف المخبرية وتنتظر وصولها. أما بالنسبة لنا كقطاع عام فيمكن تامينها بسرعة في حال توفر التمويل اللازم".

في هذا الإطار، لفتت بري إلى أنه "في حال وصول أحد الأشخاص المشتبه بهم إلى لبنان فنحن بإمكاننا أن نأخذ عينة من المريض ونرسلها إلى المختبرات الخارجية لمعرفة النتيجة وذلك بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ".

وقالت: "عند بدء الحديث عن "جدري القرود" كان هناك فكرة لحجر الحالة التي يشتبه بإصابتها في مستشفى الحريري ريثما تظهر نتيجتها ولكن المرض غير معدٍ بشكل كبير ويحتاج عادة إلى احتكاك مباشر مع المريض أو سوائل الجسم أو بطانيات الأسرّة للمريض الذي يعيش معه لنقل العدوى. لذلك يمكن للشخص المشتبه به أن يعزل نفسه في المنزل بعد أن تؤخذ له عينة مخبرية خصوصًا في حال كانت حالته مستقرة ولا يعاني من أعراض شديدة ".

وظهر جدري القردة للمرة الأولى في العام 1958 في مستعمرات القردة، من ثم رصد بين البشر لاول مرّة ايضاً في العام 1970، وهو منتشر بشكل دائم في مناطق وسط وغرب أفريقيا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية مثلاً وجمهورية الكونغو ونيجيريا. وقبل أشهر قليلة بدأت بلدان تكتشف حالات بها، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية في حالة استنفار. حيث سجلت أكثر من 30 دولة لا يتوطن فيها بؤر تفش هذا العام معظمها في أوروبا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 8 + 1