قصة المرأة التي أصبحت رمز الدعاية الروسية

2022.06.18 - 10:13
Facebook Share
طباعة

 أصبحت امرأة أوكرانية مسنة كانت ترفع العلم السوفيتي السابق، وهي تواجه جنوداً أوكرانيين، رمزاً للدعاية الروسية بعد أن انتشر مقطع فيديو لها على نطاق واسع.
يقول الجنود إنهم وصلوا لمساعدتها وقدموا لها كيساً من المواد الغذائية، ثم يأخذون منها العلم ويلقون به على الأرض ويدوسون عليه. تشعر المرأة بالإهانة وتعيد لهم كيس الطعام قائلة بسخط: "مات والداي من أجل هذا العلم في الحرب العالمية الثانية".
بالنسبة للكرملين، كان هذا المقطع بمثابة ثروة لا تقدر بثمن، فالبروبوغاندا الروسية نادراً ما تتمكن من التركيز على الأفراد، ورأت أن هذه المرأة مثال لشخص أوكراني يتحسر على إنهيار الاتحاد السوفيتي ويعتبر الروس محررين.
تم تلويح العجوز بالعلم السوفيتي كدليل على أن عملية روسيا العسكرية تحظى بدعم السكان المحليين من قبل روسيا.
ورأت روسيا أن لا ضير في استخدام العلم وبابوشكا (تعني الجدة بالروسية) كأيقونة إذ أن هذه الصورة تعيد إلى ذاكرة كل روسي البطاقة البريدية الخاصة بالحرب العالمية الثانية التي حملت عبارة "روسيا الأم".
بدأت آلة الدعاية في الكرملين بالعمل. في غضون أيام، بدأت صورتها تظهر في كل مكان، من موسكو وسيبيريا إلى جزيرة سخالين في الشرق الأقصى.
وتم تخليدها الآن في الجداريات واللافتات والبطاقات البريدية والمنحوتات والملصقات.
وأنتجت أغانِ وكتبت قصائد تمجدها، حتى أن المسؤولين الروس كشفوا النقاب عن تمثال لها في ماريوبول، المدينة الأوكرانية التي جرى تسويتها بالأرض.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 3