لبنان.... الكهرباء أمام نجاح محادثات هوكشتاين
اعداد شيماء ابراهيم
ترتبط الانفراجة في أزمة الكهرباء التي تشهدها لبنان بموافقة من قبل أمريكاـ وفقا لتصريحات المسؤولين في القاهرة والأردن. ويبدو أن الموافقة الأمريكية على نقل الكهرباء والغاز قد تكون مرتبطة بنجاح محادثات هوكشتاين.
عقب وصول الوسيط الأمريكي إلى لبنان لممارسة مهمته فيما يخص ملف ترسيم الحدود، زار الوسيط وزيرَ الطاقة وليد فياض، وبحث معه أزمة لبنان في الكهرباء .
وبعد اللقاء أعلن فياض أنّه ناقش مع هوكشتاين توقيع اتفاقيات استجرار الكهرباء إلى لبنان من الأردن ومصر. وأفيد ان المسؤول الأميركي أكد تأييد بلاده لحصول لبنان على الغاز من مصر والكهرباء من الأردن، وأصر على أن يوقّع لبنان مع مصر، الأمر الذي سيحصل خلال هذا الأسبوع وفي أبعد تقدير يوم الأحد المقبل وفق المعطيات.
في المقابل أكد هوكشتاين أن "حال التوقيع على الإتفاق، سيعمل على تحضير وإنجاز رسالة الضمانات التي تعفي الجانب المصري من قانون قيصر، وستضغط الولايات المتحدة على البنك الدولي لتأمين التمويل ليشتري لبنان الغاز، ووعد هوكشتاين وزير الطاقة "بالتدخل مع الجانب العراقي لتجديد العقد مع لبنان".
وعلى الرغم من نفي الرئيس اللبناني "وجود أي ارتباط بين المفاوضات حول ترسيم الحدود ومسألة استجرار الغاز والكهرباء من مصر والأردن، أو المفاوضات مع صندوق النقد الدولي"،لكن مصادر مسؤولة أكدت عكس ذلك خلال تصريحات صحفية.
ويرى المصدر، إن توقيع إعفاءات قيصر، سيكون هدية اميركية للبنان اذا نجحت محادثات هوكشتاين بشأن ترسيم الحدود وإنهاء الأزمة بين لبنان واسرائيل ، أما في حال حدوث عكس ذلك، فإن التخبط سيبقى على حاله، ووضع لبنان بلا كهرباء ايضا.
وأكد مصدر رفض ذكر اسمه في تصريح صحفي؛ أن الاجتماع الثنائي بين عون وميقاتي ومع الرئيس نبيه بري عبر اللواء عباس ابراهيم على تحديد سقف التفاوض وفق ركائز لا يمكن المساومة عليها بناء على تقرير اللجنة الفنية التقنية برئاسة المقدّم عفيف غيث، الذي قدّم تحليلاً لطرح هوكشتاين مع نتيجة الدراسة التي قام بها مكتب الهيدروغرافيا التابع للجيش، والذي يؤكد حق لبنان في الخط ٢٣ وما فوق بمساحة تتراوح بين ٣٠٠ و٤٠٠ كلم2 تجعل حقل قانا كاملاً ضمن نطاقها ما يعني ولادة خط جديد بين الخطين ٢٣ و٢٩ يرتكز على تقسيم الحقول والبلوكات بحيث لا يكون هناك ما هو مشترك فيها مع العدو".
وكان وزير البترول المصري، طارق الملا، صرّح أن مصر لا تزال تسعى للحصول على الموافقة الأمريكية من أجل إمداد لبنان بالطاقة دون التعرض لعقوبات “قيصر”، الموقف نفسه ينطبق على الأردن.
