دراسة تثبت أفضلية الخبز القديم على الطازج!

2022.06.14 - 03:57
Facebook Share
طباعة

 بغض النظر عن الطريقة التي تفضلها في تناول الخبز، فإن رغيف الخبز المجمد يختلف عن الطازج ويمكن أن يغير من بنية الخبز ويحدث تغيير على صحتك.


عندما يتم تجميد الخبز وإذابته ومن ثم تحميصه فإن استجابة السكر في الدم (سرعة تكسير النشويات إلى سكريات ) تختلف مقارنة بالخبز الطازج.

هذا ما توصلت إليه دراسة أجرتها جامعة أكسفورد بروكس عام 2008، ونشرت في المجلة الأوروبية للتغذية السريرية، وبحسب الدكتورة سانجيثا ثوندري من جامعة أكسفورد، فإنه تم إعزاء الأمر إلى حقيقة أن تكوين جزيئات النشا تختلف فيجعلها أكثر مقاومة للهضم، بحسب ما نشرت صحيفة ديلي ميل.

وقالت الدكتورة ثوندري إن بنية النشا تتفكك بسبب عملية التجميد، مما يجعل من الصعب على الإنزيمات الهضمية في الفم والأمعاء تكسيرها.

وأضافت “حتى عندما يذوب الخبز، لا يمكن لتلك النشويات أن تعود إلى حالتها الأصلية، بل إنها في الواقع تصبح أقل قابلية للهضم”.

وهذا أمر قد يكون جيدًا لمعظم الناس، حيث أن النسبة العالية من النشا المقاوم تعني أن الخبز الذي تم تجميده مرة واحدة يتم هضمه بشكل أبطأ من قبل الجسم، مما يتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم بشكل أقل من الخبز الطازج، ويحتمل أن يقلل من خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.

وبحسب الدكتور مايكل موسلي الذي يفضل الحفاظ على خبزه في الفريزر “النشا المقاوم يعني أن جسمك يمتص سعرات حرارية أقل، وبالتالي يتوفر المزيد من الميكروبيوم (بكتيريا الأمعاء) مما يمنح البكتيريا الجيدة شيئًا لتتغذى عليه وتتكاثر”.

أما بالنسبة للخبز الطازج فإن المزايا الصحية له تكمن في محتواه العالي من الرطوبة. تشرح أخصائية التغذية الدكتورة سارة شنكر قائلة:”الطحين الأبيض مدعم بالحديد والكالسيوم بالإضافة إلى فيتامينات ب، النياسين والثيامين، وكلاهما قابلين للذوبان في الماء، مما يعني أن ارتفاع المحتوى الرطوبي يعزز من امتصاصها”.

وتضيف “مع أن تجميد الخبز يؤدي إلى إبطاء عملية الهضم، إلا أنه لا يزال الخبز الأبيض الطازج مصدرًا مفيدًا للطاقة قبل التمرين، بسبب ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم – مما يعني أنه يتم تحويله إلى سكر في الدم بسرعة أكبر- وبالتالي يوفر الطاقة اللازمة للتمرين”.

إضافة إلى أن انخفاض مستويات النشا المقاوم، يسهل من عملية هضم الخبز الطازج للأشخاص الذين قد يعانون من الانتفاخ والغازات.

وعلى الرغم من أن الرغيف الأبيض المقطّع والمنتج بكميات كبيرة يصنف على أنه “طعام شديد المعالجة” -يرتبط استهلاكه المنتظم بالسمنة ومرض السكري من النوع 2-، فإن رغيف الخبز الطبيعي الطازج من الخباز المحلي يعد خيارًا مغذيًا.

وقد لا يكون الخبز القديم مستساغًا جدًا ولكنه قد يكون خيارًا صحيًا، وربما يقلل من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

في دراسة أجريت عام 2017، قام باحثون في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا بأستراليا بخبز الخبز الأبيض وتركه في درجات حرارة مختلفة لمدة تصل إلى أسبوع.

ثم قاموا باختبار عينات منه ووجدوا أن الفتات القديم تحتوي على مستويات أعلى من النشا المقاوم من الخبز الطازج.

وقال الباحثون “إنه عندما تتغذى بكتيريا الأمعاء على هذه النشويات، فإنها تحولها إلى أحماض دهنية تحمي من سرطان الأمعاء، تعمل هذه الأحماض الدهنية أيضًا على تحفيز الهرمونات التي تخبر الدماغ أننا نشعر بالشبع”.

يقول الدكتور ثوندري إنه من الأفضل ترك الخبز في الخارج بدلاً من الثلاجة، فكلما زاد جفافه أصبح التمثيل الغذائي أبطأ في الأمعاء.

أما بالنسبة للخبز المحمص فإنه تمامًأ مثل التجميد، يغير من جزيئات النشا الموجودة في الخبز بحيث تكون أكثر مقاومة للهضم، وأقل عرضة للتسبب في ارتفاع مفاجئ في نسبة السكر في الدم.

وجدت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد بروكس عام 2008 أن الخبز المحمص الطازج ينتج استجابة أقل بنسبة 25% من نسبة السكر في الدم مقارنة بالخبز الطازج، لكن تحميص الخبز المجمد يضع الجزيئات في عملية تشويه إضافية، مما يقلل من الاستجابة بنسبة 40 % تقريبًا.

ولكن في حين أن تحميص الخبز بشكل خفيف يدمر بعض فيتامينات ب، إلا أن الخبز المحمص يحتوي على مادة الأكريلاميد، وهي مركب يتكون في الأطعمة النشوية المعرضة لدرجات حرارة عالية مثل التحميص والخبز والقلي. والتي قد تؤدي الكميات الكبيرة من مادة الأكريلاميد إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

ومع أن الأبحاث التي أجريت على البشر لا زالت غير حاسمة، إلا أنه في عام 2017، أوصت وكالة معايير الغذاء بأن يتم تحميص الخبز إلى اللون الأصفر الذهبي – بدلاً من البني الداكن أو الأسود – لتقليل التعرض لمادة الأكريلاميد، التي تزداد في المناطق الأكثر قتامة.
Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 2