معلومات عن رؤساء “هيئة التفاوض السورية”
انتخبت “هيئة التفاوض السورية”، بدر جاموس، رئيساً جديداً خلفاً لأنس العبدة، وبذلك يصبح الرئيس الرابع للهيئة منذ تأسيسها سنة 2015.
وأعلن رئيس الهيئة السابق، أنس العبدة، عبر حسابه في “تويتر” يوم الأحد، انتهاء ولايته في رئاسة الهيئة، وانتخاب بدر جاموس رئيساً جديداً.
وكان “الائتلاف” المعارض، أعلن الأسبوع الماضي، عقد اجتماع بحضور رئيس “الائتلاف” سالم المسلط، ورئيس “هيئة التفاوض” الحالي أنس العبدة، والرئيس المشترك لـ”اللجنة الدستورية” هادي البحرة، لترشيح جاموس لرئاسة هيئة التفاوض.
وانبثقت “هيئة التفاوض” السورية عن مؤتمر الرياض، الذي انعقد في العاصمة السعودية، في ديسمبر/كانون الأول 2015.
وتحددت مهامها بالإشراف المباشر على العملية التفاوضية مع الحكومة السورية، ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة.
وشاركت الهيئة بعد تأسيسها، في مفاوضات ”جنيف″ المتعددة، ونُسخ اجتماعات “أستانة”، لكنها رفضت في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، المشاركة في مؤتمر اقترحته روسيا في منتجع سوتشي على البحر الأسود.
وقالت إنها تعارض مناقشة مستقبل سورية، خارج إطار الأمم المتحدة، ووصفت المؤتمر بأنه يمثل حرفاً لمسار الوساطة التي ترعاها الأمم المتحدة.
وتعاقب على رئاسة هيئة التفاوض منذ تأسيسها أربعة رؤساء هم:
رياض حجاب
رياض فريد حجاب (مواليد 1966 دير الزور)، مهندس وسياسي سوري يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة الزراعية. كان رئيس وزراء سوريا من حزيران إلى آب 2012. من 2011 إلى 2012 شغل منصب وزير الزراعة.
وعين محافظًا للاذقية قبل تعيينه وزيراً للزراعة.
كان أمين فرع “حزب البعث العربي الاشتراكي” في دير الزور بين عامي 2004 و2008، ومحافظاً للقنيطرة بين عامي 2008 و2011.
في 6 آب 2012 أصدرت الحكومة السورية بياناً قالت فيه إن حجاب قد تم عزله من منصبه. بعد ذلك صرح رجل يصف نفسه بأنه المتحدث باسم رياض حجاب وصرحت العديد من المؤسسات الإخبارية أنه استقال وانشق عن "النظام" بسبب الحرب.
تسلم حجاب رئاسة هيئة التفاوض بعد تأسيسها في 2015، وبقي حتى استقالته في 2017.
نصر الحريري
الحريري من مواليد مدينة درعا عام 1977، وطُرح اسمه كمنسق لـ”هيئة التفاوض” السورية كبديل لرياض حجاب، منذ استقالته في 20 تشرين الثاني 2017.
وهو طبيب درس في جامعة دمشق، وأسس في حزيران 2011، ما يسمى نقابة الأطباء “الأحرار” في درعا، التي أعلن عن عملها رسمياً في الأردن في كانون الثاني 2013، وحاصل على الماجستير في الأمراض الباطنية والقلبية.
وبحسب موقع “الائتلاف السوري”، تتمحور خبرة الحريري السياسية في ثلاث محطات، الأولى، أثناء تعيينه كأمين عام سابق لـ”الائتلاف”، ومن ثم عضو هيئة سياسية لأكثر من مرة، وصولاً إلى تسلمه رئاسة “هيئة التفاوض” السورية، في 2017 وبقي فيها ثلاث سنوات حتى يونيو/ حزيران 2020.
أنس العبدة
ولد أنس العبدة في العاصمة السورية دمشق عام 1967. درس الجيولوجيا في جامعة اليرموك بالأردن وتخرج منها. حاصل على درجة الماجستير في الجيوفيزياء من جامعة اليرموك. بعد ذلك انتقل إلى بريطانيا وعمل هناك في الإدارة التقنية. متزوج من المعارِضة سهير الأتاسي.
كان قيادياً في إعلان دمشق للتغير الديمقراطي سنة 2006، كما تسلم “رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق في المهجر” بين عامي 2009 و2013، حسب موقع “الائتلاف الوطني”
شارك العبدة في تأسيس “المجلس الوطني السوري”، سنة 2011، وتسلم أمانة السر، كما أصبح عضو في الهيئة السياسية للائتلاف بين 2013 و 2014، قبل أن يصبح أمين السر في الهيئة السياسية سنة 2015.
وترأس العبدة “الائتلاف الوطني” مرتين، الأولى كانت بين مارس/ آذار 2016 وحتى أبريل/ نيسان 2017، والثانية بين يوليو/ تموز 2019، وحتى يوليو/ تموز 2020.
وبعد انتهاء ولايته في رئاسة الائتلاف، ترأس العبدة هيئة التفاوض في 2020 حتى انتهاء ولايته أمس.
العام الماضي أطلق نشطاء سوريون معارضون على منصات التواصل الاجتماعي حملة تدعو إلى إسقاط رئيس هيئة التفاوض السورية أنس العبدة. جاء ذلك بعد اتهامات طالت الأخير بحظر نشطاء معارضين عبر حساباته الرسمية على منصات التواصل لمجرد انتقادهم له بعد إعادة انتخابه لمنصب رئاسة هيئة التفاوض.
بدر جاموس
من مواليد مدينة التل بريف دمشق عام 1968، حاصل على شهادة في دكتوراة الأسنان من مولدوفا، وعلى شهادة الماجستير في العلاقات الدولية.
وحسب موقع “الائتلاف الوطني” فإن الجاموس يتقن اللغة الروسية والإنكليزية.
شارك جاموس في مؤتمرات المعارضة السورية بعد اندلاع الحرب، كان بدايتها في مؤتمر أنطاليا في تركيا، إضافة إلى مشاورات تأسيس “المجلس الوطني السوري”، و”الائتلاف الوطني”.
شغل جاموس عدة مناصب في مؤسسات المعارضة، كان آخرها منصب الأمين العام للائتلاف، قبل انتخابه حالياً رئيساً لهيئة التفاوض.
