حال اللاجئين السوريين في تركيا من رفض شعبي إلى مضايقات حكومية

2022.06.12 - 08:31
Facebook Share
طباعة

 انتقلت قضية اللاجئين السوريين في تركيا من مجرد احتقان شعبي بين السوريين والأتراك إلى تضييق تقوم به الحكومة التركية بنفسها، الأمر الذي ظهر بشدة خلال الأيام القليلة الماضية.
وبات مصير نحو 4 ملايين لاجئ سوري "على المحك" بعد أن أعلنت أنقرة خططا لإعادة توطينهم في شمال سوريا مع تصاعد المشاعر المعادية لهم في جميع أنحاء البلاد، وفق تقرير لمجلة فورين بوليسي.
في المقابل ومنذ أيام، نقلت تقارير صحفية في تركيا عن أن حافلة تمتلئ بـ 34 لاجئا سوريا، انطلقت من حي إسنيورت في إسطنبول نحو الحدود التركية السورية، مقررين مغادرة تركيا بشكل نهائي، وحسب حديث رئيس البلدية، فقد ارتفعت أعداد اللاجئين السوريين الذين غادروا حي إسنيورت إلى أكثر من 2700 لاجئا عادوا إلى سوريا.
ويبدو أن الحكومة التركية عمدت إلى التضييق على اللاجئين السوريين وذلك بالتزامن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في تركيا، حيث تسبب ملف اللاجئين في أزمة إذ استغلته المعارضة للحشد ضد الرئيس التركي، بعدما تسبب في إدخال البلاد في مجموعة من الأزمات السياسية والاقتصادية.
هذا ما لمسه الكثير من اللاجئين خلال الأشهر الماضية حيث تصاعدت خطابات الكراهية والعنصرية بحقهم وازدادت وتيرة حالات الترحيل القسري وباتت أصغر مشكلة قد تهدد البعض بالترحيل
في السياق، تسارعت وتيرة الإعلان عن أعداد السوريين الذين عادوا طوعا إلى بلادهم من قبل الحكومة التركية، حيث أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، منذ أيام، عن ارتفاع أعداد السوريين الذين عادوا لبلادهم إلى 506 ألف سوري
واعتبارا من 1 تموز/ يوليو القادم، سيتم إغلاق 1200 حي أمام المقيمين الأجانب بما فيهم السوريين، كما ستنخفض نسبة المقيمين الأجانب في الأحياء التي سيتم إغلاقها من 25 إلى 20 بالمئة
وكانت قد وردت العديد من الشهادات للاجئين سوريين تم إجبارهم للتوقيع على أوراق العودة الطوعية ضمن مراكز احتجاز الأجانب المنتشرة في عدد من الولايات التركية
ويرى مصدر رفض ذكر اسمه إن قرار تخفيض نسبة اللاجئين ببعض الأحياء هو "جزء من التضييق المستمر على اللاجئين"، لأن "اللاجئ سيكون عرضة للابتزاز من أصحاب العقارات الذين سيقومون برفع الإيجار بعد حصر الأماكن التي يحق للسوريين الإقامة فيها، وبعض القرارات التي تتخذها تركيا، وإن كانت قانونية، كان يتم غض الطرف عن تطبيقها، لكن هدفها حاليا التضييق على السوريين لدفعهم إلى العودة الطوعية.
ويصل عدد اللاجئين السوريين ممن يحملون وثيقة الكيملك إلى ما يزيد عن ثلاثة ملايين و754 ألفا و591 لاجئا سوريا، حسب الإحصائيات الرسمية الأخيرة

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 3