لأول مرة في كوريا الشمالية.. كيم جونغ يعيّن امرأة وزيرة للخارجية
عيّنت كوريا الشمالية، للمرة الأولى، امرأةً لتولي منصب وزير الخارجية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام رسمية، السبت 11 يونيو/حزيران 2022، في وقت تُواصل فيه بيونغ يانغ سلسلة من اختبارات الأسلحة، وتتجاهل دعوات الولايات المتحدة لإجراء محادثات.
تم تعيين النائبة السابقة لوزير الخارجية، تشوي سون هوي وزيرة لخارجية كوريا الشمالية، خلال اجتماع للحزب الحاكم برئاسة الزعيم كيم جونغ أون، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.
تحل سون هوي محل ري سون غوون، المسؤول العسكري السابق المتشدد، الذي قاد مفاوضات مع كوريا الجنوبية، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
سون هوي هي دبلوماسية تجيد اللغة الإنجليزية، وكانت مستشارة مقربة من كيم خلال المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، ورافقت الزعيم الكوري الشمالي في اجتماعات القمة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
كانت سون هوي قد عقدت جلسة أسئلة وأجوبة نادرة مع صحفيين خلال الليلة التي شهدت انهيار قمة هانوي بين الزعيمين، في فبراير/شباط 2019، ومن ثم أنحت باللائمة على واشنطن، وقالت: "أعتقد أن الولايات المتحدة فوّتت فرصة ذهبية برفضها مقترحاتنا".
مذاك وصلت الدبلوماسية بين بيونغ يانغ وواشنطن إلى طريق مسدود، ولم يستجب النظام الكوري الشمالي في الأشهر الأخيرة لعروض واشنطن من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات.
يأتي هذا التعيين لسون هوي مع تحذير الولايات المتحدة من أن كوريا الشمالية تستعد لإجراء تجربة نووية سابعة، وقولها إنها ستضغط مرة أخرى من أجل فرض عقوبات من الأمم المتحدة إذا أُجريت.
في هذا الصدد، كان مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، قد قال الأربعاء 8 يونيو/حزيران 2022، إن الولايات المتحدة تراقب "عن كثب" احتمال إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية.
يُذكر أن كوريا الشمالية أطلقت الأسبوع الماضي 8 صواريخ باليستية في المياه قبالة ساحلها الشرقي، وذلك عقب تدريبات عسكرية مشتركة للجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي استمرت 3 أيام.
حتى يونيو/حزيران 2022، أطلقت كوريا الشمالية 31 صاروخاً باليستياً في عام 2022، وهو أكبر عدد من الصواريخ الباليستية التي أطلقتها بيونغ يانغ على الإطلاق في عام واحد، متجاوزة رقمها القياسي السابق، البالغ 25 صاروخاً في عام 2019، وفقاً لـ"سي إن إن".
يُشار إلى أن كوريا الشمالية تخضع منذ عام 2006 لسلسلة عقوبات اقتصادية وتجارية وعسكرية، بموجب قرارات يصدرها مجلس الأمن بشكل سنوي منذ ذلك الحين.
