مقتل زعيم قوة موالية للأميركيين .. هل سقط خيار الفدرلة في السويداء؟
السويداء - نوران زين الدين
تعرض قائد فصيل يرفع راية الانتماء الدرزي في السويداء لكمين مسلح نصبته له أجهزة المخابرات السورية قتل خلاله سامر الحكيم متزعم ما يسمى «قوة مكافحة الإرهاب»، وهو مجموعة مسلحة تدعمها القوات الأميركية مباشرة والمتواجدة في قاعدة التنف.
الكمين حصل بعد مداهمة القوة الأمنية السورية لحواجز ذاك الفصيل ومقراته ليل الأربعاء - الخميس في قرية خازمة جنوب شرق السويداء.
ويفول مصدر متابع أن القوات السورية مهدت للأمر باتصال من الأمن العسكري بوجهاء القرية وبمشايخ يمونون على فصائل مسلحة أخرى جرى ابلاغهم خلالها أن العملية لا تستهدف سوى عملاء اسرائيل. أي سامر حكيم وزمرته الذي لا يخفي تبعيته لما يسمى حزب اللواء ومؤسسه الصحفي مالك ابو الخير وكان قد نشر صورا لشخصه في باريس مع معارضين معروفين بالعلاقة الوطيدة مع اسرائيل.
غير أن واشنطن واسرائيل ليستا وحدها التي يتواصل معها مؤسسو الحزب الجديد، فقد نقلت قناة "أورينت" العميلة لاسرائيل عن مصادر خاصة بها أن تمويل حزب "اللواء السوري" يأتي أيضاً من كل من بريطانيا وقطر. وأن المخابرات البريطانية تدير مجموعات المسلحين التابعة من قاعدة الاميركيين في التنف ومن الأردن وبيروت حيث يشارك رجال وليد جنبلاط في تزويد الكيان المسلح برجال دروز يمون عليهم جنبلاط والمشايخ من أعوانه.
وكان القتيل سامر الحكيم أطلق مجموعته المسلحة في شباط من العام ٢٠٢١ قبل الاعلان عن حزب اللواء لذا لا تشكل العلاقة بين المسلحين ومالك ابو الخير كيانا تنظيميا بقدر لعب ابو الخير دور الممثل الاعلامي والسياسي لمجموعة أمنية تعمل لصالح الاميركيين والبريطانيين ويقول الأمن السوري لمشايخ قرية خازمة حيث تواجد تلك المجموعة ان العصابة " تمولها اسرائيل".
وتتواصل مناطق من بادية السويداء حتى التنف وكامل البادية من ريف دمشق الى بادية حمص والرقة ودير الزور وبالطبع الى الجوار درعا والأردن وصولا الى مثلث خطر للحدود مع مخيمات داعش التي تتحكم بمداخلها القوات الكردية والأميركية.
العملية السورية على محدوديتها رسالة للفصائل التي نشر مواقع بحث أميركية تفاصيل عن دور قد تلعبه لتأسيس كيان حكم ذاتي درزي بحماية أميركية.
فهل سقط خيار الفدرلة في السويداء؟؟
