إدارة الفراغ الرئاسي تجعل «معجزة الحكومة» أولوية فرنسية

2022.06.04 - 08:02
Facebook Share
طباعة

كتبت "اللواء" تقول: السؤال المثير للريبة: كيف يتراجع أو يجمد سعر صرف الدولار عند حدّ يتراوح بين 27800 و28300 ليرة لبنانية لكل دولار، وتلتهب بالمقابل أسعار المولدات، التي تطالب وزارة الطاقة أصحابها بزيادة التغذية إلى 16 ساعة يومياً، مع ارتفاع صاروخي لأسعار المحروقات من البنزين 23 ألفاً، والمازوت 450 ألفاً والغاز سبعة آلاف، من دون ان يرف جفن واحد لأصحاب السوبر ماركات ونقابة مستودي الغذاء، فضلا عن مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، ويتحرك أحد للسؤال على الأقل: لماذا لا تتراجع الأسعار، بما في ذلك أسعار الخضار والفواكه للموسمية؟ إذ من المفترض ان تتراجع مع بدء إنتاج هذه السلع!

وضمن هذه الانهيارات المالية وفي الأسعار، كشف مصدر لبناني على صلة بالاتصالات الجارية مع صندوق النقد الدولي، بأن مسؤولي الصندوق الذين يتابعون الاتصالات مع المسؤولين اللبنانيين لوضع الصيغة النهائية للاتفاق قبل التوقيع عليها، ابلغوا الجانب اللبناني، بأن المفاوضات الجارية تراوح مكانها، بعد التوقيع بالأحرف الاولى على الاتفاقية، لانهم لم يلمسوا اي جدية من الحكومة اللبنانية، لتنفيذ الالتزامات المطلوبة منها، لكي تسلك الاتفاقية طريقها نحو التوقيع النهائي، بالرغم من كل التوضيحات والتأكيدات التي قدمها الصندوق، لتسريع المفاوضات وإنجاز الاتفاق النهائي.

 

ونقل المصدر عن مسؤولي الصندوق استحالة التقدم نحو التوقيع النهائي للاتفاق مع لبنان، ما لم تبادر الحكومة بتنفيذ ما وعدت به، وما هو مطلوب منها، ولاسيما إجراء الاصلاحات المطلوبة، واقرار مشروع الموازنة، ومشروع الكابيتال كونترول، وهيكلة المصارف ،لافتا الى ان المفاوضات استغرقت وقتا اكثر من اللازم، الامر الذي يؤخر المباشرة بحل الازمة المالية، ويزيد من وطأة الضغوط المعيشية والاقتصادية على اللبنانيين.

وفي سياق اللقاءات، اشارت مصادر سياسية إلى ان اللقاء ألذي جرى بين الرئيسين ميشال عون ونجيب ميقاتي بالامس،تناول آلية تصريف الأعمال للحكومة المستقيلة،وكيفية مقاربة الملفات والقضايا الملحّة التي تتطلب متابعة وتهم امور الدولة وشؤون المواطنين، من دون الخوض في التفاصيل،في حين لم تعط المصادر اي تاكيدات بأن ميقاتي سلم عون ملف تلزيمات محطات الكهرباء، استنادا إلى مااعلنه مؤخرا،خلافا لما تردد بهذا الخصوص.

وكشفت المصادر عن مقربين من بعبدا،بأن الرئيس ميقاتي اعرب عن عدم رغبته باعادة تشكيل الحكومة الجديدة، لاعتبارات لم يشأ الافصاح عنها، خلافا لرغبة اطراف سياسيين مؤثرين،تدعم عودته على رأس الحكومة المرتقبة،اما من خلال اعادة تعويم الحكومة المستقيلة، او بتأليف حكومة مماثلة.

على ان الأجواء الديبلوماسية، التي ترشح من جهات داخلية وعربية ودولية تكشف ان قصر الاليزيه يعطي الأولوية لتأليف حكومة قادرة على إدارة الفراغ الرئاسي، إذا لم ينتخب خلف بالموعد الدستوري للرئيس ميشال عون الذي تنتهي ولايته في غضون 5 أشهر.

وتتحدث المعلومات عن ان باريس تدرك ان تأليف حكومة بعد الانتخابات هو أشبه بمعجزة..

ووفقا لمصادر في الثنائي الشيعي، فإنه غير متمسك بالرئيس ميقاتي وحكومته، مع تجديد الرفض لتكليف سفير لبنان السابق في الأمم المتحدة نواف سلام، الذي لم يبد، بدوره حماسة لتبؤ هذا المنصب.

ووفقا للمصادر ذاتها فانه من غير الممكن حسم هذا الامر قبل بدء المشاورات والاتصالات الرسمية بخصوص الحكومة والتي ينتظر ان تبدأ بعد انتهاء جلسة انتخاب اللجان النيابية الثلاثاء المقبل، هذا في الشق الداخلي ، اما خارجيا فان حسم مسالة بقاء حكومة تصريف الاعمال لادارة الفراغ الرئاسي او تاليف حكومة جديدة للهدف ذاته يرتبط بنقطتين:

اولا: اذا نجحت مساعي باريس مع واشنطن والسعودية لعقد مؤتمر «لبناني-لبناني» لحل الازمة السياسية والاقتصادية قبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون او في نهاية السنة الحالية كاقصى حد، فانه لا داعي حينها للدخول في ازمة تاليف حكومة جديدة.

ثانيا: ان فشل الفرنسيين في مسعاهم التوفيقي بخصوص لبنان، يعني حكما ذهاب كل القوى باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية لادارة الفراغ الرئاسي وتنظيم الانهيار الاقتصادي بانتظار تبدل المجريات الاقليمية والدولية.

وإذا كان الطاقم السياسي الحاكم، الذي يخطط لاحتواء «مشاغبة نواب» ما يسمى بالتغيير أو حراك 17 ت1 (2019)، في إطار البحث عن إزالة آثار بعض ملامح التحوّل أو الانقلاب في التمثيل النيابي، يستعد لمنازلة جديدة الثلاثاء المقبل، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الطعون النيابية، ومحاولة إعادة تكوين توازنات جديدة في المجلس، بدءا من الطعن بنيابة نائب الكتائب الياس حنكش الذي استمعت إليه النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون إلى طعون التيار الوطني الحر في الشمال الثالثة، ودائرة صيدا – جزّين والشوف – عاليه، بالإضافة إلى طعن في المتن من قبل المرشح جاد غضن، والنائب الخاسر فيصل كرامي على 38 صوتا، في طرابلس، مع العلم ان المجلس الدستوري لم يتسلم أي طعن من المرشحين الخاسرين، مع سريان المهلة الشهر التي تنتهي في 17 حزيران الجاري.

وكشف مصدر سياسي بارز ان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مهتم بتكبير كتلة التيار لتكون اكبر كتلة مسيحية ونيابية في المجلس النيابي الجديد، بعدما تقلص عددها بالانتخابات، جراء خسارة العديد من مقاعدها، وانفضاض بعض المنضوين بالتحالف معها، ونقل عن باسيل كلاما قاله الاسبوع الماضي امام بعض مؤيديه: نحن في صدد تقديم طعون في اكثر من دائرة انتخابية ولدينا ما يثبت إبطال انتخاب أكثر من ثلاثة نواب في المتن وكسروان وعكار، ونأمل من خلال انجاز هذه الطعون، بضم هؤلاء النواب، مع الطعون التي سيقدمها بعض الحلفاء الى تكبير عدد تكتلنا، ليكون أكبر كتلة مسيحية ونيابية، ومن خلالها نستطيع فرض وجودنا ومطالبنا، ان كان بتأليف الحكومات اوبانتخابات الرئاسة المقبلة، بحيث لا يستطيع احد تجاوز تكتلنا ودورنا بالعملية السياسية.

واشار المصدر الى ان باسيل لم يخف معارضته لاعادة تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل حكومة جديدة، شبيهة بالحكومة الحالية قائلا، حكومة ميقاتي لم تنجح بتحقيق ما وعدت به باستثناء تنظيم الانتخابات النيابية، وهذا ما يثبت فشل تجربة حكومات الأخصائيين، ويدعم مطالبتنا بتشكيل حكومة سياسية، تستطيع اتخاذ القرارات المهمة، ونستطيع من خلالها اقرار التعيينات في المراكز والمواقع القيادية بالدولة، وهذا مطلب لن نحيد عنه لانه من حقنا .ونحن سنرشح شخصية حليفة لرئاسة الحكومة الجديدة،في المشاورات التي سيجريها فخامة الرئيس قريبا، ولن نعلن عن اسمه حاليا.

وقال إن نقطة الخلاف الان، بيننا وبين حزب الله ونبيه بري، هو حول الشخصية التي ستتولى تشكيل الحكومة، وشكل الحكومة الجديدة ومهماتها ،وهناك اتصالات تجري لتذليل الخلافات والتوصل الى تفاهم بخصوصها قبل اجراء المشاورات.

وسط ذلك، تتحضر الكتل النيابية لجلسة المجلس الثلاثاء المقبل لخوض استحقاق انتخاب اللجان النيابية، حيث من المتوقع ان تشهد اللجان تغييرات في العديد منها بعد دخول اكثر من 50 نائباً جديداً منهم نواب قوى التغيير والمستقلين، الطامحين الى عضوية إن لم يكن رئاسة بعض اللجان. على ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس للحكومة ما زال الرئيس نجيب ميقاتي يتصدر لائحة المرشحين لها. بينما عدد من القوى السياسية يرفض تسميته وقوى وكتل اخرى لم تقرر خيارها بعد بإنتظار الدعوة الى الاستشارات فيما يسود التباين بين النواب التغييريين والمستقلين، ولكن يبقى لهم وعددهم 30 نائباً الثقل في تحديد عدد الاصوات التي سينالها الرئيس المكلف.

وعلمت «اللواء» ان الامانة العامة لمجلس النواب سترسل الى رئاسة الجمهورية يوم الاثنين اللائحة النهائية لتركيبة الكتل النيابية والمستقلين بعد تلقيها كل التغييرات والتعديلات التي طرأت.

وقال اكثرمن مصدر نيابي لـ«اللواء» ان موضوع تسمية رئيس للحكومة لم يحسم لدى عدد لا بأس به من النواب، وستتضح الامور الاسبوع المقبل في ضؤ الاتصالات الجارية على اكثر من مستوى وبين اكثرمن كتلة وفريق سياسي.

ولم يحسم عدد من النواب المستقلين موقفه بعد بين ان يبقى منفردا او ينضم إلى تكتل سياسي او مناطقي، كما هو حال بعض نواب طرابلس، على ان يحسموا امرهم بعد جلسة انتخاب اللجان النيابية الثلاثاء. فيما تأكد ان النائب إيهاب مطر لن يكون ضمن كتلة نواب الجماعة الاسلامية بل مستقلاً منفرداً.

وعلمت «اللواء» أن مجموعة نواب «قوى التغيير» ستعقد مؤتمراً صحافيا يوم الاثنين المقبل في المجلس النيابي قبيل جلسة إنتخاب اللجان النيابية يوم الثلاثاء المقبل ، للإعلان عن عدد من القضايا، منها اسم التكتل الذي سيعملون تحته ويشاركون به في الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال عون لتكليف رئيس للحكومة، اضافة الى مواقف الكتلة من التطورات والاستحقاقات المجلسية، والاعلان عن بعض اقتراحات القوانين المعجلة المكررة المهمة التي سيتقدم بها التكتل لإقرارها في المجلس. ورفضت المصادر الكشف عن طبيعة الاقتراحات التي ستتقدم بها المجموعة، لأنها لم تنجز بصورة نهائية.

وقالت المصادر ان التوجه هو نحو إجراء الانتخاب في هذه اللجان وليس التوافق حولها، وسيتم ترشيح نواب من قبل التغييريين لرئاسة اللجان وليس فقط لعضويتها.

كما عرض عون مع نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، الأوضاع العامة في البلاد، ومرحلة ما بعد الانتخابات النيابية والاستحقاقات الدستورية المقبلة. كما تطرق البحث الى عدد من المواضيع التي تحتاج الى متابعة.

وفي سياق حركته نحو القوى السياسية، زار بوصعب رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، والتقاه في حضور النائب طوني فرنجيه والوزير السابق يوسف سعادة. وجرى بحث في مجمل الاوضاع والتطورات بالاضافة الى الاستحقاقات المقبلة والسبل الآيلة للخروج من الازمة الراهنة.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة اللواء أن أي موعد واضح للأستشارات النيابية الملزمة لم يتضح وما من شيء ملموس بعد مع العلم أن الدعوة من قصر بعبدا قد تصدر في أي لحظة لاسيما عند استكمال بعض التفاصيل.

وقالت المصادر إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سيستمع إلى آراء النواب وتوجهاتهم متى التقى بهم.

ولفتت إلى أن الاتصالات والمشاورات انطلقت من أجل خيارات المرشحين لرئاسة الحكومة، ودعت إلى عدم إطلاق تكهنات عن مصير الاستشارات أو حتى عن توجه الرئيس عون الى استئخارها مشيرة إلى أن التركيز حاليا ينصب على انتخابات اللجان ويصبح بعده المشهد مكتملا.

اما بالنسبة إلى لقاء رئيس الجمهورية مع الرئيس ميقاتي فقد خرج عن إطار تبادل تقييم التطورات مع العلم انهما لم يلتقيا منذ الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء وكان بحث في جلسة انتخاب رئيس المجلس وجلسة انتخاب اللجان الأسبوع المقبل والوضع الحكومي وتصريف الأعمال.

وكان عون اطلع من وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب على نتائج الإجتماعات التي عقدها في الولايات المتحدة الاميركية، والتي تناولت الوضع في لبنان والمنطقة في ضوء التطورات المستجدة. واوضح بوحبيب أن «البنك الدولي مستعد بالبدء باستجرار الكهرباء من الأردن، وهناك عقبات بموضوع مصر، لأنهم يريدون اعفاءات ونحن على الطريق لذلك» .

اضاف: انه في ظل عدم وجود أي خريطة طريق أوروبية لنهاية النزوح السوري في لبنان، لن نقبل في أن نتعاون مع الأوروبيين في إبقاء النازحين عندنا. وعلى المنظمات الدولية التي تدفع للنازحين السوريين التوقف عن الدفع لهم في لبنان، بل في بلدهم بعد عودتهم إليه وكلنا على اتفاق تام في لبنان حول وجوب عدم استمرار النزوح.

توتر في بعلبك وشهيد للجيش

وفي تطور امني، اعلن الجيش عن استشهاد عسكري واصابة 5 آخرين أثناء عملية دهم نفذتها قوة من الجيش في حي الشراونة والتل الابيض في بعلبك، لمنزل المطلوب علي.ز الملقب بـ«ابو سلة» نظرا لبيعه المخدرات لزبائنه عبر سلة ينزلها من شرفة منزله في منطقة الفنار بالمتن. حيث تعرضت الدورية الى اطلاق نار كثيف من قبل مسلحين في المنزل، وأسفرت العملية عن توقيف عدد من المطلوبين. واستقدم الجيش المزيد من التعزيزات العسكرية الى المنطقة واستعان بمروحية وطائرة استطلاع لتحديد مواقع المطلوبين الفارين، فيما عملت القوّة على محاصرتهم.

وتضاربت المعلومات حول مصير ابو سلة بين قائل انه استطاع الفرار او انه اصيب بجروح او قتل. وهو سبق وتعرض لأكثر من عشر عمليات دهم وهرب منها جميعها.

وشهد أوتوستراد السيد هادي نصرالله في الضاحية الجنوبية انتشاراً كثيفاً لآليات الجيش اللبناني، بحسب ما أظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل، وذلك بالتزامن مع العملية التي يقوم بها الجيش في حي الشراونة – بعلبك لملاحقة مطلوبين في حدث توتر في الطريق الجديدة أدى إلى سقوط قتيل.

نار المحروقات

اما معيشيا، فارتفع سعر البنزين بنوعيه 95 و98 أوكتان 23000 ليرة لبنانية، كما ارتفع المازوت 45000 ليرة، والغاز 7000 ليرة واصبحت الاسعار على الشكل الآتي: بنزين 95 أوكتان: 624000 ليرة. بنزين 98 أوكتان: 635000 ليرة. المازوت: 619000 ليرة. والغاز: 365000 ليرة.

مالياً، كشف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان المركزي فتح تحقيقًا لتحديد ما إذا كانت هناك جهات داخلية مستفيدة من مسألة تخلف لبنان عن سداد ديونه، وما إذا كان بعض الأفراد جمعوا ثروة من خلال هذه العملية التي تم إبلاغهم بها مسبقًا، وكان سلامة عارضها بشدة نسبة لتداعياتها البالغة على الدولة. ذلك «ان التخلف عن سداد الديون قطع لبنان عن مصادر تمويله» ، بحسب سلامة في كلامه لموقع «Ici Beyrouth»: «لا أعرف ما إذا كانت محاولة تحويل الخسائر إلى مصرف لبنان هي عن جهل او عن قصد»، يقول سلامة الذي يشرح بالتفصيل نتائج التدقيق في حسابات مصرف لبنان بين عامي 2010 و 2021 ويفنّد من خلالها كيف استنزفت الدولة خلال هذه الفترة 62 مليار دولار فريش من مصرف لبنان.

ويضيف «يحاولون تحويل الخسائر إلى المصرف المركزي ، لكن هناك أيضًا تحوير الانتباه لتأليب المودعين ضد مصرف لبنان الذي كان يطبق القوانين»، ويرد على من يتهمونه بتمويل الدولة بالقول: «لم نكن وحدنا من مولها. فقد استمرت منظمات عربية ودولية في ذلك. إذا كان علينا التوقف ، فسيتعين على الجميع ذلك.» ويتابع: «بين العامين 2017 و 2022 ، قام مصرف لبنان بسداد دولارات فريش للمصارف. لقد سددنا 24 مليار دولار إضافية كتكاليف. فلا يقولنّ أحد أن مصرف لبنان هو الذي بدد أموال المودعين».

ويرى سلامة ان لبنان يحتاج قبل كل شيء الى «الاستقرار السياسي الضروري لإنعاش الاقتصاد، لأن هذا الانتعاش سيعيد الأموال إلى المصارف وبالتالي إلى المودعين».

وفيما يتعلق بأموال المودعين، يشير إلى أنها تعتمد على الخطة التي ستتبناها الحكومة. ويقول: «الخطة الحالية تتضمن خطوطا عريضة، لكن لا تفاصيل. تاريخيًا، لم تكن هناك برامج تعافي في العالم تعاقب المودعين في بلد ما». ويعرب عن أمله في أن تأخذ السلطات اللبنانية هذه النقطة في الاعتبار خلال مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي. « لبنان له مصلحة بأن يكون لديه برنامج مع صندوق النقد الدولي. ولذلك ، فإن المودعين يقعون، إلى حد ما، تحت رحمة المفاوضات بين الحكومة وصندوق النقد الدولي».

وكشف ان احتياطي المركزي يبلغ 11،8 مليار دولار، بسبب ان ضمن الاحتياط مبالغ باليورو.

وفي إطار متصل، بلغ حم التداول على «منصة صيرفة» أمس 90 مليون دولار أميركي بمعدل 24400 ليرة لبنانية، وفقا لأسعار صرف العمليات التي نفذت من قبل المصارف ومؤسسات الصرافة لاستمرار بتسجيل كافة عمليات البيع والشراء على منصة صيرفة.

وفي التحركات، عقد أهالي شهداء وضحايا وجرحى ومتضرري انفجار مرفأ بيروت، مؤتمرا صحافيا مساء أمس، في باحة كنيسة سيدة النجاة – المدور- شارع الرهبان، عرضوا خلاله للمرة الأولى تقرير سيرفع إلى الجهات المعنية محليا ودوليا، وتضمن شرحا مفصلا وشهادات حية لما تعرضوا له منذ لحظة الانفجار من إهمال وعرقلة لمسار كشف الحقيقة.

وذلك، بحضور النواب غسان حاصباني، نديم الجميل، نعمة الله افرام، ملحم خلف، ابراهيم منيمنة، ميشال الدويهي، ميشال معوض، الياس حنكش، شوقي الدكاش، ياسين ياسين، زياد حواط، نزيه متى، نقولا صحناوي، رازي الحاج، جهاد بقرادوني، حليمة القعقور ومارك ضو، وفاعليات سياسية واجتماعية.

ووضع أهالي الشهداء اسمي النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل على كرسيين، شطبا بعبارة «ملغاة».

نون

وطالب وليم نون، وهو شقيق الشهيد جو نون، «النواب وكل الشخصيات بمقاطعة النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل لأن دما برقبتهما»، وقال: «كل شخص يقف في وجه التحقيق يكون ضدنا، وكل من يقف مع التحقيق هو معنا. نحن أهالي ضحايا وشهداء نريد العدالة، وهذه القضية قضيتكم».


 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 2