"الكورة للجماهير" أمنية وأمل كفيفتان تجوبان الملاعب خلف فريقهن المفضل

سارة السيد_ القاهرة_ وكالة أنباء آسيا

2022.05.26 - 08:01
Facebook Share
طباعة

عشقا الكرة منذ طفولتهما، لم يدركا أنّ هذا الحب سيتحاكى به الآلاف بل الملايين، كانوا خير نموذجًا للإيمان بجملة "الكرة للجماهير"، رغم الصعوبات التي تعثرتا فيهم في الطريق لكنّهم لم ييأسوا من محاولة الوصول وتحقيق الأمنية التي لطالما حلموا بتحقيقها، وهو تشجيع ناديهم من داخل الاستاد والهتاف له بأعلى صوت.


"أمنية وأمل" شقيقتان من ذوي الاحتياجات الخاصة كفيفات اشتهرن خلال الأيام القليلة الماضية بتواجدهن في الاستاد لتشجيع فريقهم المفضل النادي الأهلي المصري، رفقة والدهن والذي يقوم بشرح تفاصيل ما يحدث في المباراة للفتاتان دون كلل أو ملل.، ترتسم ابتسامةعريضة على وجهيهما عند تقدم الفريق الأحمر، وقد تتحول الملامح إلى حزن وتصل لبكاء شديد فى حالة تأخر الفريق.


في حوار خاص مع وكالة أنباء آسيا، تحدث الأب وابنتبه لسرد تفاصيل حبهما للأهلي، والصعوبات اللاتي يواجهنها أثناء محالوة الدخول إلى استاد كرة القدم لمؤازرة فريقهن المفضل، تقطع الفتاتان في كل مباراة للنادي الأهلي المصري، مسافات طويلة حيث تسافران من محافظة الشرقية إلى القاهرة لتشجيع فريقهما، ورغم طول المسافة إلا أن انتماءهما للأهلى وحالة العشق والشغف لكرة القدم يهون عليهما أى متاعب ويذلل أمامهما الصعاب.


البداية كانت مع أمنية الشقيقة الكبرى والتي تبلغ من العمر 17 عامًا، فمنذ طفولتها واعتادت الجلوس رفقة والدها أثناء متابعة المباريات وفي السن الرابعة من عمرها بدأت تتسآل عن ما يفعله والدها أثناء جلوسه في المنزل ومتابعة مباراة كرة قدم على التلفاز، حينها بدأ والدها يقص عليها ما يشاهده، وزرع بداخلها حب فريقه المفضل ذو اللون الأحمر" النادي الأهلي المصري".


كبرت الفتاة على حب الفريق وفي السادسة من عمرها جلب لها والدها هدية عبارة عن كرة قدم، ووضعها أسقل قدميها وبدأ في شرح تفاصيل اللعبة لها، على مدار سنوات كانت أمنية المشجعة الكبرى في المنزل تهتف بأناشيد فريقها المفضل وتغني له رفقة والدها وشقيقتها.

 

الأمر لم يختلف كثيرا مع أمل الفتاة الصغرى التي تبلغ من العمر 14 عامًا، والتي تعلمت حب كرى القدم نت ابيها وشقيقتها، فمنذ طفولتها كانت اهتمامتها تنصب جميعها على متابعة المباريات والاستماع إلى حديث والدها عن كرة القدم والنادس الأهلي، وفي المدرسة بالرغم من اختلاف اهتمامات زملائها عنها لكنّها استطاعت أن تجذب اهتمامهم نحو كرة القدم.

 

"الصدفة كانت سبب في شهرتنا" كان النادي الأهلي يخوض مباراة هامة أمام فريق إنبي في الدوري المصري الممتاز، طلبت الفتاتان الذهاب إلى الاستاد ورغم الصعوبات اللاتي يواجهنها في لك مرة، ولم يؤخر والدهن طلبهن، وبالفعل قدموا من محافظة الشرقية قبل ساعات قليلة من المباراة، واعتاد الأب وابنتيه الجلوس رفقة الإعلاميين في المقصورة الخاصة بهم لكن، في يوم المباراة رفض أمن الاستاد جلوسهم وقرروا توفير مكان آخر لهم.


كاد اللقاء على وشك الانتهاء بينما الحزن في عيون أمنية وأمل بسبب تأخر فريقهن بهدف في المباراة، تساقطت الدموع لتلتقطها بعض كاميرا القنوات، وأثناء هدف الفوز لفريقهم المفضل في الثواني الآخيرة من المباراة كانوا يتراقصون فرحًأ دون أن يدركا أنّ الملايين يتابعونهن خلف التلفاز، وبعد المباراة مباشرة وصلت دعوى إلى والد أمنية وأمل من رئيس النادي الأهلي المصري محمود الخطيب لاستقبالهن في اليوم التال، وتكريمهن، كنموذج لحالة العشق التى تربط النادى بجماهيره، كما تكفل أحد رجال الأعمال الراعى للأهلى بسفرهما إلى المغرب لمؤازرة الأهلى أمام الوداد فى نهائى دورى أبطال إفريقيا المقرر له ٣٠ مايو الجارى.

أمنية وأمل فتاتان جسدتا حالة الحب والعشق من قبل البعض لأندية كرة القدم، في مصر او غيرها من البلدان المختلفة. 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 5