العزم الصلب وعودة الحرب مجدداً في سوريا والعراق ضد داعـــ ش

2022.05.24 - 03:52
Facebook Share
طباعة

 كشف بيان للتحالف الدولي في العراق أن قوة المهام المشتركة لعملية "العزم الصلب" تتعامل مع العراق وسوريا كميدان واحد ومثل ذلك مع "الشركاء العسكريين المحليين في العراق وسوريا".


كما أكد البيان أن البرنامج الأمريكي لتمويل التدريب والتجهيز أعدت ميزانية واحدة تصرف كل سنتين لصالح الشركاء "في مكافحة الإرهاب" في البلدين.


وعملية العزم الصلب هي الاسم العسكري للتدخل العسكري الأمريكي ضد داعــ ش  في العراق وسوريا بما في ذلك الحملة في العراق و‌الحملة في سوريا. منذ 21 أغسطس 2016،  وكان الفيلق الثامن عشر التابع للجيش الأمريكي مسؤولا عن قوة المهام المشتركة.


وارتبطت التجاوزات واستهداف المدنيين في ساحة العمليات، بوجود وحدات سرية من القوات الخاصة الأمريكية والبريطانية وغيرها، على أرض المعركة، إذ جاء ذلك ضمن الحملة الكبرى لمكافحة الإرهاب التي أطلقتها دول التحالف الدولي لحرب داعش (عملية «العزم الصلب»)، منها تتبع واستهداف مجموعة القيادة العليا لتنظيم داعــــ ش، وتقديم الدعم العملياتي واللوجيستي وتنسيق أعمال تدريب القوات الحليفة (قوات سوريا الديمقراطية وعدد من الألوية والفصائل الأخرى التي تشكلت في سوريا والعراق)، والقيام بعمليات الاستطلاع وتحديد إحداثيات الأهداف التي سيتم استهدافها من قبل طائرات التحالف الدولي.


وشاركت وحدات من قوات الخدمات الجوية البريطانية الخاصة (Special Air Service)، المعروفة اختصارًا بـ (SAS)، وقوات دلتا الأمريكية الخاصة (Delta Force)، في العمليات ضد تنظيم داعش، كما جرى إنشاء وحدات خاصة لنفس الغرض، منها فرقة العمل التاسعة (Task Force 9)، وفرقة تالون أنفيل (Talon Anvil)، المسئولة عن توجيه آلاف الغارات الجوية ضد التنظيم والمدنيين في سوريا (مسئولة عن إطلاق 112 ألف قنبلة وصاروخ ضد التنظيم)، وفق ما كشفته صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية.


وقدمت  قوة المهام المشتركة "عملية العزم الصلب" ما يعادل 219 مليون دولار من المساعدات إلى القوات الشريكة في العراق وسوريا خلال الربع الأول من السنة المالية 2022 من خلال البرنامج الأمريكي لتمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش - وفقاً لبيان التحالف الدولي ضد تنظيم داعـــ ش.


وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير/شباط إلى أن " داعـــ  ش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا".


الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية وقيادة قوات المهام المشتركة (العزم الصلب) ظلت لسنوات ترواغ، في الإقرار بمسئوليتها عن سقوط الضحايا المدنيين، وتنفي تقارير المنظمات الدولية التي تحدثت عن الضحايا المدنيين كتقارير مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة هيومن رايتس ووتش، ومنظمة العفو الدولية، لكنها بدأت، مؤخرًا، الإقرار بمشاركة قوات خاصة ووحدات سرية في الحرب ضد داعش.


وبعد شهر تقريباً على مقتل القرشي، أعلن التنظيم مبايعة أبو الحسن الهاشمي القرشي زعيماً له، في محاولة لإحياء هجماته في مختلف نقاط نشاطه.

وفي حين يستعد عناصر العزم الصلب لخوض جولة أخرى من القتال ضد داعــ ش، لمنعه من عودته مجددا، يواصل التنظيم حشد مقاتليه، متوعدًا بالعودة والانتقام في يوم من الأيام، بعد استنزاف خصومه عسكريًّا واقتصاديًّا.


وتأتي أزمة عودة التنظيم الإرهابي للمشهد من جديد، في ظل أزمة سياسية يمر بها العراق وصفت بحالة الانسداد السياسي.

وحضّت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق جينين هينيس-بلاسخارت الطبقة السياسية العراقية على الخروج من المأزق الذي تمرّ فيه مؤسسات البلاد منذ أكثر من سبعة أشهر، محذّرة من مخاطر حصول اضطرابات شعبية.


وقالت هينيس-بلاسخارت في تصريح لصحافيين عقب جلسة دورية لمجلس الأمن الدولي حول العراق إنّها دائماً ما تسعى لرؤية الجانب الإيجابي من الأمور "لكن حان الوقت لإحداث تغيير ولارتقاء القادة السياسيين العراقيين إلى مستوى أعلى".


وحذّرت المبعوثة الأممية من احتقان شعبي في العراق، وقالت "لا يمكن أن نسمح بالعودة إلى الأوضاع التي شهدناها في تشرين الأول/أكتوبر 2018"، في إشارة إلى التظاهرات الدامية التي شهدتها البلاد.


وشدّدت هينيس-بلاسخارت مراراً أمام مجلس الأمن على "أهمية الخروج من المأزق السياسي" الذي يشهده العراق منذ نهاية العام الماضي، والذي تقول إنه يثير نقمة شعبية.


وأشارت إلى تفاقم الأوضاع في البلاد من جراء "التداعيات المستمرة للجائحة والتوترات الجيوسياسية العالمية".

وشدّدت على ضرورة أن "تسود نية صادقة وجماعية وعاجلة لحلّ الخلافات السياسية لكي تتمكّن البلاد من المضيّ قُدماً والاستجابة إلى احتياجات أبنائها".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 4