أفادت المؤشرات بإن الاتجاه المتوقع من قوات الاحتلال في الضفة الغربية هو التصعيد العسكري والأمني وتكثيف عمليات الاغتيال لكوادر وقيادات عسكرية ومدنية في المقاومة بالضفة المحتلة من جميع المستويات في ظل شكوى الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية من تراجع جودة بنك الأهداف الصهيوني في غزة إلى أقل من 25 %.
وأوضحت التقارير: "إنّ السبب وراء الانخفاض في الأهداف المحتملة يرجع إلى الحرب في غزة خلال العامين الماضيين ، والذي تم خلاله قصف المئات منها.
وخلال الأيام القليلة الماضية، دعا نواب ومسؤولون سابقون وصحفيون إسرائيليون، صراحة، إلى اغتيال زعيم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار.
وبرروا في مقابلات وتغريدات في تويتر، دعواتهم هذه، بتحميله مسؤولية الهجوم الذي وقع في مدينة إلعاد، قرب تل أبيب، وأدى إلى مقتل 3 إسرائيليين، وإصابة عدد آخر، بينهم اثنان إصاباتهما خطيرة.
فيما قالت صحيفة "تايمز" (The Times) البريطانية إن إسرائيل أبلغت حلفاءها أنها تستعد لإرسال فرق اغتيال لقتل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الخارج، انتقاما من الهجمات القاتلة على مدنيين إسرائيليين في الشهرين الماضيين.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أنه يُعتقد أن أجهزة المخابرات في الشرق الأوسط وأوروبا حذّرت حماس من الضربات الوشيكة.
ونفذت إسرائيل خلال السنوات الماضية، العشرات من عمليات "الاغتيال" بحق القادة الفلسطينيين من مختلف الفصائل، وراح ضحيتها معظم قادة الصف الأول في حركة حماس، ومن ضمنهم مؤسسها الشيخ أحمد ياسين عام 2004.
من جانبها اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، التهديدات التي يطلقها الاحتلال باغتيال قادة المقاومة بأنها "تثبت حالة التخبط والإرباك التي يعيشها الاحتلال"، محذرة إياه من الإقدام على مثل هكذا "حماقة سترتد تداعياتها في وجه قيادته المأزومة".