الضوء الأخضر الأمريكي يحجم من التصعيد الإسرائيلي ضد إيران

جويل رحال - واشنطن

2022.05.23 - 09:28
Facebook Share
طباعة

 التوتر الكبير الذي تعيشه المؤسستين السياسية والعسكرية الصهيونية في الأسابيع الماضية سببه القرار الامريكي الحاسم بعدم السماح لاسرائيل التصرف بحرية ضد إيران- بحسب مصادر صحفية.

كما أفادت المصادر بأن هناك إعلانات أمريكية  متكررة عن عدم وجود أي تعاون (أمريكي صهيوني) لتنفيذ أي خطوة عسكرية ضد إيران وآخرها نفي البنتاغون الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي للتقارير التي تحدثت عن مشاركته للكيان الاسرائيلي في تدريبات جوية تستهدف ضرب إيران.

ويرى خبراء  أن اسرائيل تجد العائق الحقيقي الذي قد يمنعها من أي تصعيد ضد إيران في موقف الحليف الأميركي، إذ لم تنجح حكومة الاحتلال في تغيير قناعة واشنطن حول الاتفاق النووي مع إيران. وأضافوا أن التحرك الإسرائيلي في حاجة إلى الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، سيكون من الصعب أن تقوم إسرائيل بأي عمل ضد إيران دون دعم أميركي".

وأوضحوا أن إسرائيل لا تمتلك العديد من الخيارات الجيدة لمواجهة إيران، فالتصعيد العسكري يحتاج إلى موافقة أميركية شبه مستحيلة، وشجاعة كبيرة في فتح جبهة حربية جديدة مع طهران، وهو يعني إشعال المنطقة أكثر مما هي مشتعلة بالفعل.

وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في وقت سابق، أن تل أبيب "مستعدة لمواجهة طهران بمفردها في حال تطلب الأمر للقضاء على طموحاتها النووية".

وقال لابيد، نقلا عن تقارير عبرية: "نفضل العمل في إطار تعاون دولي، ولكن إذا لزم الأمر فسنتصرف بمفردنا".

بدوره، رأى المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد، أن تل أبيب ترى الخيار العسكري "احتمالا واردا، لكن شريطة الموافقة الأمريكية".

وقال شديد، في تصريحات صحفية : "شن حرب على إيران، ليس قرارا إسرائيليا منفردا، بل مرتبط بالموافقة الأمريكية". واعتبر أنه من المستبعد جدا أن تقدم إسرائيل على خطوة فردية عسكرية ضد إيران.

وأضاف: "هناك 3 اعتبارات تحول دون ذهاب إسرائيل وحدها بالحرب، أولها صعوبة الحصول على الشرعية الدولية، وثانيا الجانب اللوجستي والتنفيذي، حيث إن المشروع النووي الإيراني يقوم على 4 آلاف موقع". والاعتبار الثالث والأخير، بحسب شديد؛ هو أن شن حملة عسكرية ضد إيران، يعطيها الشرعية الدولية للدفاع عن نفسها.

ومؤخرا أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل توسعت لتشمل هجمات متبادلة على أهداف مدنية يقول خبراء إنها يمكن أن تكون بداية لمرحلة جديدة من الصراع.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 7