كتبت فاطمة شعراوي: معاً لحماية الأسرة».. مبادرة للسلام المجتمعي

2022.05.10 - 09:42
Facebook Share
طباعة

 خطوات جادة وسريعة خطتها مبادرة «معا لحماية الأسرة» من أجل المرأة المصرية وحقوقها، حيث تتبنى المبادرة منذ أسسها الدكتورة إنجى فايد والشيخ عبدالله النجاد والدكتور حسام لطفى آستاذ القانون، «فقه المالكية» بعد الطلاق القائم على الكد والسعي الذي يوفر للمرأة جزءًا من مكسب الرجل لأنها ساعدته في الحصول عليه، والمبادرة وما تنادى به لا يعتبر بدعة أو ابتكارًا جديدًا، ولكنها تتبنى أمرًا مشروعًا يأتى فى اتجاه الأسرة المصرية ويوفر السلام المجتمعى لها، خاصة فى حالة طلاق المرأة فى سن كبيرة، وبعد أن تقضى حياتها فى تضحيات للكبير والصغير داخل آسرتها‫.‬

وعلى خطى المعنى الذى تعنيه الآية الكريمة «ولا تنسوا الفضل بينكم» تسير مبادرة «معًا لحماية الأسرة» حيث تسعى منذ عامين وآكثر، لتطبيق قواعد الرحمة والود وما يضمن الأمان داخل الأسرة المصرية حتى لو انفرط العقد وتباينت مصالح وأهواء الشركاء، فيجب على الأزواج فى حالة وقوع الطلاق أن يضعوا فى اعتبارهم ما كان بينهم من عشرة ومعروف ولا ينسوه، ويحضرنى هنا نموذج قام بتطبيقه الخليفة عمر بن الخطاب يؤكد مبدأ الكد والسعي عندما جاءته امرأة توفى زوجها تقول له إنه مات وترك ورشة، فقال‫:‬ لك السدس، فقالت إنها كانت تساعده في إدارة الورشة فقال‫:‬ لكي النصف ومن بعدها تحصلي على السدس‫.‬

 وبرغم وجود قوانين بمصر مطبقة للفقه المالكي إلا أن مفهوم الكد والسعي يحتاج إلى  الانتشار فى المجتمع، فربما يكون وسيلة من وسائل الحفاظ على الأسرة المصرية، خاصة بعد ارتفاع حالات الطلاق، لأن القاضي في محكمة الأسرة تحكمه قوانين، ولذلك فإن سعى كل من قام بتبني المبادرة هو الحرص على إضافة هذا  القانون على يد الفقهاء من أجل حماية الأسرة المصرية من خلال تقنين الفقه المالكي المطبق في دول عديدة.

وأقترح عقد حوار مجتمعي للتوعية والتنوير بأهمية الحفاظ على تماسك الأسرة حتي عند الاختلاف ووقوع الطلاق والاهتمام بوضع تشريع قانون يحمي المرأة المطلقة أو الأرملة، خاصة فى ظل ما تشهده المرأة المصرية حاليا من إنصافها وصون لكرامتها واهتمام كبير من جانب القيادة السياسية لرفع شأنها وتذليل العقبات أمامها فى كل المجالات.

 

 المقال لا يعبّر عن رأي الوكالة وإنما يعبّر عن رأي كاتبه فقط


Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 1