قرار تركيا إعادة مليون لاجئ سوري.. خطوة إيجابية أم انتهاء صلاحية؟

2022.05.05 - 11:44
Facebook Share
طباعة

 كشف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الثلاثاء، عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح عودة مليون سوري إلى بلادهم "على أساس طوعي"، في كلمة له وجهها عبر الفيديو في مراسم تسليم منازل مبنية من الطوب في إدلب السورية، شارك فيها وزير الداخلية التركي سليمان صويلو.

وأشار إردوغان إلى أن نحو "500 ألف سوري عادوا إلى المناطق الآمنة التي وفرتها تركيا منذ إطلاق عملياتها في سوريا عام 2016"، وأن "المشروع سيتم تنفيذه بدعم من منظمات مدنية تركية ودولية".

تشكيك بالقرار والتوقيت


لاقى تصريح الرئيس التركي أصداء سلبية في أوساط السوريين وانتقادات لما وصفوه بـ"مشروع الإعادة القسرية" للنازحين السوريين في البلاد، فضلا عن تشكيكهم في مساعي وتوقيت هذا الإعلان

وعلق رضوان الخليل، في منشور على موقع فيسبوك، قائلا إن أنقرة تسعى إلى "مصالحة شاملة ضمن سياسة تصفير المشاكل مع الأوروبيين".

بدوره، وصف محمد السكري الخطة التركية بأنها "إعادة قسرية" وليست طوعية، مشيرا إلى أنها قد تخلف مشاكل أخرى مثل الاكتظاظ السكاني والاختراق الأمني.

فيما ذهب البعض إلى الاعتقاد أن هدف أنقرة هو السيطرة على مناطق جديدة في سوريا بعمق 100 كم أو أكثر شمال شرق البلاد وفرض منطقة آمنة من خلال بناء وحدات سكنية للنازحين واللاجئين.

ومع بداية العمليات العسكرية التركية في سوريا في عام 2016، عاد حوالي 500 ألف سوري إلى "المناطق الآمنة" التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب الرئيس التركي.

وتابع أردوغان، في رسالة مصورة بُثَّت أمام مئات السوريين خلال حفل تسليم مفاتيح تعود لآلاف المنازل المخصصة للاجئين، أن "المشروع الذي سننفذه مع المجالس المحلية لثلاث عشرة منطقة مختلفة، وعلى رأسها اعزاز، جرابلس، الباب، تل أبيض ورأس العين، اكتمل تماماً"، متحدثاً عن التجهيزات اللازمة للحياة اليومية، "من السكن إلى المدرسة والمستشفى"، وكذلك الزراعة والصناعة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 3