رفع العلم الإسرائيلي في باحات الأقصى والفصائل تدعو للاستنفار

اعداد جوسلين معوض

2022.05.05 - 09:45
Facebook Share
طباعة

 في مشهد لم يحدث على مدار شهر رمضان المبارك، رفع الاحتلال العلم الإسرائيلي في باحات المسجد الأقصى المبارك , وحطم باب المصلى القبلي .

وما زالت الاقتحامات متواصلة, والإعتداءات على المصلين, وإعتقالات وإطلاق القنابل والرصاص , إصابات لا تتوقف , مع تصاعد الأحداث في مشهد يُعتبر الأسوأ منذ عام.

ومجددا، اقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى صباح اليوم الخميس تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي. تزامنا مع دعوة منظمة "الهيكل" الإسرائيلية المتطرفة (بيدينو) إلى اقتحام باحات المسجد اليوم، للاحتفال في ذكرى ما تسميه إسرائيل "يوم الاستقلال".

واحتشد الفلسطينيون صباح اليوم في باحات الأقصى وأدوا صلاة الضحى بعدما دعت الفصائل الفلسطينية إلى الاستنفار وشد الرحال والرباط في الأقصى ردا على الاعتداءات الإسرائيلية.

وكانت قوات الاحتلال منعت فجر اليوم شبانا فلسطينيين من دخول المسجد الأقصى عبر بابي الأسباط وحطة. كما شددت قوات الاحتلال من إجراءات الدخول.

وقالت المنظمة الإسرائيلية -في تغريدة عبر حسابها في تويتر- إن دعوتها تأتي بعد إغلاق المسجد الأقصى أمام اليهود على مدى الأسبوعين الماضيين، مشيرة إلى أن مرشديها سيكونون بانتظار المستوطنين لمرافقتهم عند الاقتحام.

يشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية منعت الصهاينة من دخول المسجد الأقصى قبل 10 أيام من انتهاء شهر رمضان، وذلك بعد تصدي الفلسطينيين للاقتحامات المستمرة للمستوطنين للأقصى واعتداءات قوات الاحتلال على المصلين المسلمين.

وتوالت دعوات شدّ الرحال والاحتشاد في الحرم القدسي، وحذرت الفصائل الفلسطينية من محاولة اقتحام المسجد الأقصى ورفع العلم الإسرائيلي في باحاته؛ إذ رأت حركة حماس في بيان لها أن سماح الاحتلال للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى لعِبٌ بالنار، وجرٌ للمنطقة إلى أتون تصعيد يتحمل الاحتلال كامل المسؤولية عنه. كما أكدت حماس في بيانها أن محاولات التقسيم الزماني والمكاني للأقصى ومشاريع تهويد المقدسات لن تمر.

ودعا المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الجماهير الفلسطينية في القدس وداخل الخط الأخضر إلى شدّ الرحال، والرباط في الأقصى للتصدي لاعتداءت وتهديدات الاحتلال والمستوطنين. وأكد في بيان صحفي أن حركة الجهاد لن تتوانى في الدفاع عن المقدسات والشعب الفلسطيني بكل الطرق والوسائل.

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتصعيد المواجهة مع الاحتلال، ردا على نية اقتحام جماعات يهودية متطرفة الحرم القدسي. وقالت في بيان صحفي إن اقتحام الأقصى سيواجه بتفجير الغضب الفلسطيني والعربي في وجه الاحتلال.

ودعت حركة فتح في بيان إلى النفير العام وشدّ الرحال إلى القدس، لمواجهة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، وشدد البيان على وحدة الدم والمصير الفلسطيني ورفض كل محاولات الاحتلال من أجل تفتيت الوحدة الفلسطينية، كما حمّلت حركة فتح الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية إشعال فتيل الحرب الدينية. وقال المتحدث باسم الحركة إن رفع الأعلام الإسرائيلية والغناء في ساحات المسجد الأقصى أسلوب جديد لاستفزاز مشاعر المسلمين، وسيواجهه الشعب الفلسطيني بالرباط والتصدي له.

كما أكدت لجان المقاومة الشعبية أن اقتحام المسجد الأقصى وتدنيسه لعب بالنار وتجاوز خطير، سيدفع العدو ثمنه مهما كانت التضحيات، حسب تعبيرها.

وطالبت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين ومقدساتهم، كما استنكر مسؤولون فلسطينيون تهديد جماعات من المستوطنين برفع العلم الإسرائيلي في المسجد الأقصى. وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد المتواصل.

في ظل أجواء التوتر التي تشهدها مدينة القدس اقتحم عشرات المستوطنين -بحماية من قوات الاحتلال- الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل الليلة الماضية للاحتفال بما يسمونه "يوم الاستقلال 74″ لإسرائيل. وقال مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي إن قوات الاحتلال منعت رفع آذان العشاء، ووفرت الحماية لعشرات المستوطنين من أجل اقتحام ساحات الحرم، ونصب مكبرات للصوت في معظم أجزائه، وإقامة حفلات داخل أروقة الحرم وساحاته الخارجية، في مظهر استفزازي يخالف كافة الشرائع والأديان".


وكان رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار قال -في خطاب له السبت الماضي- إن معركة المسجد الأقصى لن تنتهي بانتهاء رمضان بل ستبدأ بانتهائه، ودعا في كلمته الشعب الفلسطيني إلى أن يتجهز لمعركة كبيرة إذا لم يكف الاحتلال عن الاعتداء على المسجد الأقصى، مشددا على أن "العدو يريد تحويل المعركة إلى معركة دينية ونحن لها وقبلنا التحدي"، وطالب السنوار كل فصائل مقاومة في قطاع غزة أن تكون على أهبة الاستعداد والجهوزية.

وخلال شهر رمضان ساد توتر ملحوظ في ساحات الأقصى جراء اقتحامات إسرائيلية شبه يومية للمسجد، وتأتي الحادثة ضمن سلسلة من عمليات الرد على تلك الاعتداءات.

وتحتفل إسرائيل في الخامس من مايو/أيار كل عام بذكرى تأسيسها عام 1948 التي تمثلت في نكبة الشعب الفلسطيني إثر الحرب التي أدت إلى تهجير الفلسطينيين وطردهم من قبل العصابات الصهيونية المسلحة.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 5