هل تحل أزمة المواطن اللبناني بعودة اللاجئ السوري لبلده؟

اعداد كارلا بيطار

2022.04.30 - 01:53
Facebook Share
طباعة

 مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقررة في الـ15 من شهر أيار/مايو المقبل، صعدت بعض الأحزاب اللبنانية المتصارعة لهجتها ضد اللاجئين السوريين في لبنان، حيث تحول ملف اللاجئين إلى ورقة انتخابية تستخدمها بعض الأحزاب والشخصيات المرشحة لكسب الأصوات، مستغلة الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.


وعقد عددا من الوزراء الجمعة اجتماعا برئاسة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وذلك لبحث موضوع اللاجئين السوريين.


وعقب الاجتماع قال وزير العمل مصطفى بيرم: “إنّ مسألة اللجوء لم تعد تحتمل، ولم تعد الدولة اللبنانية قادرة على مقاربة هذا الملف، كما لم تعد قادرة على ضمانه بشكل كلي“.


وأضاف أن: “الدولة اللبنانية لم تعد قادرة على أن تكون شرطيا لضبط هذا الملف من أجل مصلحة دول أخرى، فنحن لا نتلقى أي مساعدة في هذا المجال، ولبنان متروك لوحده، ونحن نتلقى هذا الحمل لوحدنا، ولكننا لم نعد قادرين على تحمل هذا الوزر“.


ويرى متابعون أن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في لبنان، ألقت بظلالها على ملف اللاجئين السوريين، لا سيما بعد أن أوقفت العديد ن الدول الأجنبية والخليجية دعمها الخاص باللاجئين.


ويوكد متابعون ان 80 بالمئة من اللبنانيين يعانون من الفقر، وهذا رقم كبير، لبنان مليء بالأزمات الاقتصادية والمعيشية ودعوة اللاجئن لعودتهم الى بلادهم اتت بسبب هذه الازمات الخانقة.


ورأى اخرون أن قضية اللاجئين تحولت إلى ورقة، تستخدمها الأحزاب في الانتخابات النيابية.


ويعتقد محللون أن مشكلة لبنان لن تُحل بعودة اللاجئين إلى بلادهم مؤكدين ان عودة اللاجئين السوريين لن تحل مشكلة الاقتصاد، يوجد فساد ومال منهوب، المشكلة ليست باللاجئ السوري، هي لعبة من المرشحين، حتى لو راحو السوريين لن يتغير شيء في لبنان، هناك القضاء وملف مرفأ بيروت وغيرها من الملفات.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 5 + 9