الحواجز في منطقة "درع الفرات" تفرض إتاوات مالية على السائقين

اعداد سامر الخطيب

2022.04.28 - 09:10
Facebook Share
طباعة

 أفاد ناشطون، بقيام الحواجز التابعة لما يسمى الشرطة العسكرية على مداخل مدينتي مارع وإعزاز ضمن مناطق “درع الفرات” بريف حلب الشمالي بفرض إتاوات مالية على السائقين وتقدر قيمة الإتاوة بـ 100 ليرة تركية للسيارة الشاحنة الكبيرة وما بين 20-30 ليرة تركية للسيارات الشاحنة الصغيرة.

وفي 26 أبريل الجاري قامت الشرطة العسكرية وفصيل الحمزة بفرض إتاوات على المدنيين الراغبين بالسفر إلى تركيا عبر طرق التهريب وبلغ قيمة الإتاوة 1000 ليرة تركية مقابل السماح لهم بالعبور من حواجزها باتجاه الحدود السورية التركية.

كما فرض فصيل الجبهة الشامية إتاوات على أهالي قريتي مريمين والمزرعة التابعة لناحية شران إتاوة تقدر ب 200 دولار أمريكي على أصحاب المواشي مقابل السماح لهم بالرعي ضمن المنطقة، وفي قرية علي كارو التابعة لناحية بلبل أقدم قيادي في فرقة الحمزة يدعى “أبو رمضان” على تدمير أعمدة الكهرباء الحديدية وبيعها كخردة بغية المنفعة المادية.

وتحرص الفصائل المدعومة تركياً في الشمال السوري على إظهار ولائها لـ”أنقرة” عبر استخدام عبارات باللغة التركية في شعاراتها أو رفع العلم التركي في مناطقها أو وضعه على الزي العسكري لعناصرها.

وسبق أن واجه فصيل “الشرطة العسكرية” المدعوم تركياً، انتقادات لوضعه العلم التركي على زي عناصره الرسمي.

وتدعم “تركيا” عدداً كبيراً من الفصائل في الشمال السوري تحمل أسماء مختلفة وتتصارع بين الحين والآخر فيما بينها سعياً لتوسيع نفوذها، وسبق لـ”تركيا” أن استخدمت هذه الفصائل لخدمة أجنداتها في بلدان أخرى فأرسلت عدداً منهم إلى “ليبيا” باعتراف “أردوغان”، كما وردت عدة تقارير إعلامية توثّق إرسال عدد من مسلحي الفصائل إلى “أذربيجان” خلال معاركها ضد “أرمينيا” رغم النفي التركي الرسمي لذلك.

يذكر أن ملامح التتريك في مناطق سيطرة الفصائل المدعومة تركياً شمال “سوريا” تبدو واضحة للعيان بشكل كبير حيث عملت “أنقرة” على تمدد مؤسساتها الحكومية نحو الداخل السوري وفرض تدريس لغتها والتعامل بعملتها في تلك المناطق.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 9