تصاعد المخاوف من تطيير الانتخابات

2022.04.28 - 08:39
Facebook Share
طباعة

 تتصاعد المخاوف من تطيير الانتخابات في ربع الساعة الأخير بسبب الحوادث الامنية المتلاحقة، رغم تأكيد أكثر من مصدر رسمي وحزبي لـ»البناء» حصولها في موعدها رغم التوتر الأمني الحاصل الذي يبقى تحت السيطرة حتى الآن، وتشديدها على أن الأجهزة الأمنية كافة حاضرة ومستعدّة لتوفير الامن والاستقرار خلال مرحلة الانتخابات.
وكتبت " الديار": خريطة القوى في المجلس النيابي حسب المتعاطين في هذا الاستحقاق لن تتغير مطلقا، ولن تكون هناك موازين قوى جديدة والنتائج سترد فقط على الاسئلة الاتية :
١_ من عبأ الفراغ السني وكيف توزعت الاصوات السنية وحجم المقاطعة وهل رفعت قوى ٨ اذار حصتها السنية؟
٢_ كيف ستكون حصة المجتمع المدني وهل سيحصل على كتلة من ١٠ نواب لتقديم الطعون في مشاريع القوانين؟
٣ _ هل تراجعت حصة جنبلاط الدرزية في ظل معركة قاسية على المقعد الدرزي الثاني في الشوف، واذا نجح وهاب عندئذ الحسابات تختلف جذريا؟
٤_ هل تقلصت حصة التيار الوطني لمصلحة القوات اللبنانية، وكيف صبت النتائج في الدائرة الرئاسية التي تضم البترون والكورة وزغرتا وبشري؟
٥_ هل استطاع الثنائي الشيعي اقفال المقاعد الشيعية ونيل ٢٧ نائبا شيعيا وحسم رئاسة المجلس النيابي لنبيه بري؟
وكتبت «الجمهورية» إنّ القراءات الديبلوماسية للاستحقاق الانتخابي مَشوبة بالحذر الشديد، وان تأكيدات السلطة على إتمام الاستحقاق في موعده لم تفلح في تبديد هذا الحذر، ذلك انّ الثقة وكما بات معلوماً ضعيفة، وربما مُنعدمة بكل ما تقوله او تفعله هذه السلطة.
وعلم في هذا السياق انّ سفير دولة اوروبية نقل الى بعض كبار المسؤولين «قلقاً جدياً يُساور البعثات الديبلوماسية على الانتخابات في لبنان»، لافتاً الى «انّ ما يعزّز هذا القلق هو ما نسمعه من اطراف لبنانيين، حيث يؤكّدون وجود محاولات حثيثة لتعطيل هذه الانتخابات. ونحن من جهتنا لا نستطيع ان نتبنّى ما نسمعه، ولكن نؤكد حَثّنا للسلطات المسؤولة في لبنان على إتمام العمليات الانتخابية في موعدها بصورة نزيهة وشفافة وبعيدة عن اي تدخلات من اي جانب. ونؤكد في الوقت نفسه انّ عدم إجرائها لأي سبب كان، هو خطأ قاتل.
وفي السياق ذاته، يندرج ما أكده سفير دولة عربيّة لـ«الجمهورية»، حيث قال رداً على سؤال: نحن نواكب التحضيرات للانتخابات النيابية في لبنان، يعني اننا نراقب المجريات لا اكثر ولا اقل، وليس لنا أي دور مباشر فيها، فهذا شأن يخصّ الاخوة في لبنان، ونحن نتمنى لهم الخير والتوفيق في كل ما يساعدهم على تَجاوز أزمتهم.
ولدى سؤاله اذا كان يُشارك زملاءه الغربيين قلقهم على الانتخابات؟ قال: أنا أرغب دائماً في أن أكون متفائلاً وأبني تفاؤلي هذا على تأكيدات المسؤولين في لبنان بأنّ الانتخابات حاصلة في موعدها، ونحن بالتأكيد نشجّع ذلك ونؤيّده.
وعما اذا ما كان يصدّق تلك التأكيدات، قال: لست في موقع أن أحكم على ما يقال في العلن، او ما يُضمر في الباطن. ولكن في مطلق الأحوال، نحن نقف مع لبنان، ونريد ان نراه معافى ويعود كما نعرفه جميلاً، ونريد للشعب اللبناني ان يشعر بالطمأنينة والأمان، ونحن متضامنون معه في ما أصابه. ومن هنا، وكما سبق وقلت، لا نستطيع الّا ان ننصح من الشقيق بأن يدرك اللبنانيون مصلحة بلدهم، ويسلكوا الطريق المؤدي اليها. ولقد سبق لي وأكّدت للعديد من المسؤولين في لبنان، وايضاً للعديد من السياسيين والاعلاميين والاقتصاديين بأننا نأمل في اجراء الانتخابات، وتشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولية النهوض بلبنان. وانّ على اللبنانيين ان يدركوا انّ هذا هو واجبهم تجاه أنفسهم وبلدهم.
واستدركَ السفير العربي قائلاً: نحن لا ننظر مسبقاً الى نتائج الانتخابات النيابية فهذا شأن يحدده اللبنانيون، بل ننظر الى هذه الانتخابات كفرصة للبنانيين لإعادة تنظيم شؤونهم الداخلية، وإخراج لبنان من وضعه الصعب. وانا شخصياً أرى بارقة أمل تلوح للبنان مع إنشاء الصندوق السعودي والفرنسي لمساعدة الشعب اللبناني، وهذا يؤكد أنّ اشقاء لبنان واصدقاءه باقون الى جانبه.
وماذا لو لم تحصل الانتخابات؟ اجاب السفير: كما سبق وقلت، الانتخابات فرصة، وخلاف ذلك اخشى سقوط لبنان في مستنقع خطير.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 8