آخرها الطفل المميز.. تصريحات الأوقاف تثير الجدل في مصر

إعداد - شيماء أحمد

2022.04.27 - 05:30
Facebook Share
طباعة

 أثارت قرارات وزارة الأوقاف في مصر حالة من اللغط والجدل مؤخرا، واحتوت آخر تلك تلك القرارات على خطأ لغوي أثارت حالة  من الجدل والسخرية بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، تعليقاً على ضوابط أصدرتها وزارة الأوقاف المصرية حول السماح للأطفال بحضور صلاة "عيد الفطر" وفقاً لمعايير محددة.


وبداية، انتشرت عبر "مواقع التواصل الاجتماعي" أنباء بشأن إصدار وزارة الأوقاف تعليمات بمنع اصطحاب الأطفال في صلاة الجمعة والعيدين بالمساجد على مستوى الجمهورية.


فيما نفى "المركز الإعلامي التابع لمجلس الوزراء المصري"، صحة ما نشر في بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن" لا أساس لها من الصحة". موضحا  لا صحة لمنع اصطحاب الأطفال في صلاة الجمعة أو العيدين بالمساجد على مستوى الجمهورية على أن يكون الطفل " مميزاً".


الأمر الذي أثار حالة من الجدل والسخرية معا بشأن كملة " طفلا مميزا"، من جانبه فسر  رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف المصرية، هشام عبدالعزيز، معنى الكلمة في تصريحات تلفزيونية قائلا:" ضرورة كون الطفل "مميِّزاً ويحافظ على مكانة المسجد".


وتناقلت وسائل إعلام مصرية الخبر، دون "تشكيل الكلمة"، ما أدى إلى سوء فهم لدى بعض الناشطين الذي لجؤوا إلى مواقع التواصل للتساؤل عن التميز وعلاماته لدى الأطفال.


وقبل يومين، تراجع وزير الأوقاف المصري، الدكتور مختار جمعة، عن قراره السابق بحظر صلاة التهجد في المساجد، خلال الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان، لكنه ما زال يمنع الاعتكاف، وذلك عقب رد فعل شعبي واسع عبر مواقع التواصل أثارته صور لمفتشي وزارة الأوقاف وهم يتجولون ليلا، للتأكد من إغلاق المساجد.


وكانت وزارة الأوقاف قد أعلنت الأسبوع الماضي منع صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد بناء على التوجيهات بلجنة إدارة الأزمات وجائحة كورونا التابعة لرئاسة مجلس الوزراء.


في المقابل قوبلت تصريحات وزير الأوقاف بحالة من الجدل والغضب وصلت إلى حد المطالبة بإقالته من منصبه.


وتصدر وسم #وزير_الأوقاف قائمة أكثر المواضيع تداولا على تويتر في مصر على مدار يومين متتالين، واتهم ناشطون وزير الأوقاف، مختار جمعة، بالتضييق على المصلين وتسببه في عدم إحياء سنة نبوية، بحجة التزام التباعد الاجتماعي لمواجهة كورونا، ومطالبين بإقالته.


وعلق مغردون على صور مسؤولي وزارة الأوقاف في أثناء جولة التفتيش، ووصفوهم بأنهم "جماعة النهي عن المعروف"، و"فرقة مكافحة صلاة التهجد".


وفي واقعة أخرى  تداول رواد مواقع التواصل منشورات تروي تفاصيل منع وزارة الأوقاف استكمال صلاة تراويح بأحد مساجد ضاحية حلوان بالعاصمة المصرية بزعم عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية.


وحسب المنشورات المتداولة، فقد أمر مفتش الأوقاف إمام المسجد بإنهاء صلاة التراويح بعد الانتهاء من الركعة السادسة بحجة الاقتراب من نهاية الوقت المسموح، فالوقت المتبقي لن يسمح باستكمال الصلاة، إذ إن الحد الزمني الأقصى المسموح به لصلاة التراويح 30 دقيقة.


وكانت صفحة مجلس الوزراء المصري على موقع فيسبوك قد أعلنت، الأسبوع الماضي، لقاء وزير الأوقاف بمسؤولي الوزارة، الذي شدد خلاله على ضرورة متابعة عدم وضع أي صناديق تبرعات بالمساجد، والالتزام بوقت خطبة الجمعة وموضوعها، وعدم السماح بفتح المساجد بعد صلاة التراويح حتى صلاة الفجر.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4