توتر أمني من شمال لبنان حتى جنوبه .. هل يضرب الانتخابات؟

اعداد رامي عازار

2022.04.25 - 08:35
Facebook Share
طباعة

 مع اقتراب الانتخابات النيابية، تزداد المخاوف في لبنان من ازدياد التوتر الأمني الذي حصل عقب غرق زورق قبالة شواطئ طرابلس وسقوط ضحايا وتأثيره على الانتخابات.


هناك مخاوف من ان تكون الايام الفاصلة عن موعد الانتخابات النيابية حافلة بالتطورات الامنية، لضرب الانتخابات النيابية او لاعادة لبنان مجددا ساحة لتصفيات السياسية.


و زاد هذه المخاوف هو اعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي امس عن اطلاق صاروخ من جنوب لبنان وسقوطه في منطقة مفتوحة، والرد الاسرائيلي على أهداف في لبنان بعد سقوط القذيفة.


ووضعت فاجعة غرق الزورق غير الشرعي قبالة طرابلس من خلال استفحال ظاهرة التجارة بالفقراء واستغلالهم على أيدي عصابات تهريب الفقراء عاصمة الشمال وعبرها لبنان بأسره أمام هزّة خطيرة برزت تداعياتها الأمنية والاجتماعية والسياسية بسرعة منذرة بآثار على مجمل الواقع الداخلي. ذلك أنّ أخطر ما تكشف عنه هذا الحادث مع أنّه ليس الأول من نوعه أنّه أدّى إلى وضع فئات من أبناء طرابلس في مواجهة خطيرة فورية مع الجيش عبر الشائعات التي بُثِّت عن تسبب مطاردته للزورق بارتطام أدّى إلى غرق الزورق، في حين أنّ الوقائع التي سارع الجيش الى كشفها أثبتت أنّ قبطان الزروق تسبّب بالمأساة لدى محاولاته الهروب بحمولة بشرية تفوق قدرة الزروق على الاستيعاب بعشرة أضعاف، وتسبّب بنفسه بارتطام زورقه بالخافرة العسكرية التي طلبت منه العودة لتجنب كارثة الغرق، بحسب صحيفة النهار.


هذا التطوّر الخطير في عمليات تهريب سفن وزوارق الموت وضع لبنان أمام واقع شديد التوتّر، خصوصاً بعدما لاحت معالم توظيف سياسي وانتخابي يُخشى أن يتمادى في التحريض على اضطرابات لا تحتمل طرابلس ولا أي منطقة الشمال ولا أي منطقة لبنانية تداعياتها الخطيرة وسط الظروف الراهنة المأسوية اجتماعياً من جهة، واقتراب العد العكسي للانتخابات النيابية من مرحلته الحاسمة من جهة أخرى إلى درجة أنّ أوساطاً مراقبة لم تُخفِ قلقها الفوري من تداعيات لهذا الحادث على الانتخابات ، ما لم يجرِ احتواء المناخ الشديد التوتر الذي ساد طرابلس أمس بسرعة سياسيّاً وأمنيّاً واجتماعيّاً على قاعدة الوعي العام لخطورة الانزلاق الى مواجهة بين فئات غاضبة من المواطنين والجيش يستخدمها أصحاب المآرب في ضرب الاستقرار والسعي الى نسف الانتخابات.


وينظم الجيش دوريات مؤللة في شوارع طرابلس، بعد تجمع لعدد من المحتجين وتحديداً في ساحة عبدالحميد كرامي (النور) ، أمس الاحد.


ووفقاً للمعلومات، فإن المتظاهرين هناك عمدوا إلى قطع بعض المسارب بحاويات النفايات، ثم أقدموا على إزالة صور المرشحين الملصقة على اللوحات الاعلانية وجدران الأبنية المطلة على الساحة.


كذلك اقدموا على اقتحام مقاهي في مدينة الميناء الاعتداء عليها لحث رواد المقاهي على مشاركتهم الاحتجاجات.


ولم يسلم من ثورة المحتجين أي من المسؤولين، متهمين إياهم بتفقير الناس، والدفع بهم إلى الانتحار.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 5