تفاعلت واقعة مقتل أحد أبناء بلدة " الحصان" المنحدرين من قبيلة البقارة على أيدي عناصر لقوات سوريا الديمقراطية " قسد " بريف دير الزور الشمالي الغربي بمنطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرتها والقوات الأمريكية لليوم الثاني على التوالي ، وسط معلومات عن سيطرة الأهالي على كافة الحواجز العسكريّة التابعة لها بالمنطقة مع نهاية ساعات أمس الأحد .
شيخ عام قبيلة " البقارة " نواف راغب البشير قال في تصريح لـ" أنباء آسيا" : " الواقعة أحدثت ردة فعل لدى الأهالي بقرى وبلدات المنطقة ، وأدت لانضمام المزيد من أبناء القبيلة ، ومنها عشيرة " الهلامية " ، قُبيل المساء حسب ماوردني من هناك " .
" البشير " أشار إلى أن الأهالي سيطروا على كافة الحواجز العسكريّة لقوات " قسد " في الريف المذكور ، تحت تهديدات من قبلها و من قبل قوات الاحتلال الأمريكي باستهداف المناطق المُنتفضة ، داعياً إلى أن تكون المواجهة هبّة شعبية واسعة تشمل كامل مناطق الجزيرة ، لافتاً لإمكانية أن ترشح تفاعلات الواقعة إلى مزيد من التصعيد ، علماً أنّ هكذا ممارسات تكررت مراراً في الآونة الأخيرة ، ولم تقتصر على منطقة دون أخرى ، وسط حالة من الفوضى والانفلات الأمني.
مصادر محليّة " آسيا " من داخل الريف الشمالي الغربي كشفت عن توافد الكثير من أبناء " البقارة " لمؤازرة المُنتفضين هناك ، مُرجحة توسعها لمناطق أخرى في ريف دير الزور المُحتل .
هذا وكانت اندلعت أمس الأول مواجهات مع " قسد " عقب شيوع خير مقتل الشخص المذكور ، ترافقت وقطع الطرقات وإحراق الإطارات ، حيث سيطر المُحتجون على حاجزين عسكريين في بلدة " الحصان " وطرد عناصر لها .
فيما يرى مراقبون أنّ مايجري ليس بجديد وسبقته وقائع من قبل سُرعان ما يتم الالتفاف عليها من قبل جهات مُرتبطة بالأمريكي ، أو أن يجري الصمت عنها بحكم موازين القوة التي تميل لصالح " قسد " المدعومة من قبل القوات الأمريكيّة ، لكنها حتماً تزيد من حدة الغضب الشعبي المُحتقن والذي يتحين فرص الانتقام ، فقبل هذه الحادثة منذ عام جرى اغتيال شخصيتين كبيرتين من شيوخ القبائل ، هما " امطشر الهفل" أحد كبار شيوخ قبيلة " العقيدات " ، تلاه اغتيال " علي الويس " أحد شيوخ قبيلة " البقارة " ، ولاحقاً جرى أيضاً تصفية " اطليوش الشتات " من كبار وجهاء قبيلة " العقيدات " .