الجنود الأوكرانيون يتمسكون في ماريوبول

2022.04.23 - 07:51
Facebook Share
طباعة

 بقى الجنود الأوكرانيون متمسكين بآخر موطئ قدم لهم في مدينة ماريوبول، على الرغم من إعلان  الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، النصر وقوله إن قواته"حررت" المدينة، وفقا لصحيفة "إندبندنت".

فبعد شهرين من القتال العنيف في المدينة المحاصرة، لا تزال القوات الأوكرانية صامدة في مصنع آزوفستال للصلب في جنوب شرق المدينة، حيث يُعتقد أيضًا أن هناك ما يقرب من 1000 مدني هناك، يبحثون عن ملاذ آمن في شبكة الأنفاق تحت الأرض.

وفي اجتماع متلفز يوم الخميس، طلب الرئيس الروسي من وزير دفاعه سيرغي شويغو حصار المصنع بدلاً من اقتحامه.

قال بوتين: "أغلقوا هذه المنطقة الصناعية حتى لا تمر الذبابة من خلالها"، بينما أشاد بشويغو لما وصفه بعملية ناجحة لـ "تحرير" المدينة.

ومع ذلك، فقد رفض الأوكرانيون على الأرض إعلان بوتين النصر، حيث قال أحد الجنود: "طالما أننا هنا، تظل ماريوبول تحت سيطرة أوكرانيا".

من جانب آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث لتقرير المخابرات العسكرية: "من المرجح أن يؤدي هجوم بري كامل على المصنع إلى خسائر كبيرة في صفوف الجنود الروس، مما يقلل بشكل أكبر من فعاليتهم القتالية الشاملة".

وهذا الرأي يشاركه الأدميرال البريطاني المتقاعد كريس باري، الذي قال إن موسكو تحول انتباهها إلى المعركة الأوسع على نهر دونباس، في محاولة "لمحاولة الاستيلاء على الأراضي وأيضًا لتطويق القوات الأوكرانية وإعلان نصر كبير".

وأوضح أن "الأجندة الروسية الآن ليست الاستيلاء على هذه الأماكن الصعبة حقًا حيث يمكن للأوكرانيين الصمود في المراكز الحضرية".

على الرغم من المكاسب الروسية في شرق بلاده، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن تقدم موسكو سيكون مؤقتًا فقط.

وفي رسالته اليومية بالفيديو إلى الأمة، قال زيلينسكي: "الغزاة يواصلون فعل كل شيء ليكون لديهم سبب للحديث عن بعض الانتصارات على الأقل".

وتابع: "لن تساعد أي من هذه الخطوات روسيا.. ويمكنها فقط تأجيل ما لا مفر من حدوثه حيث سيضطر فيه الغزاة إلى مغادرة أراضينا، وعلى وجه الخصوص ماريوبول المدينة التي لا تزال تقاوم المحتلين".

وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني في الوقت الذي كشفت فيه صور الأقمار الصناعية الجديدة عما بدا أنها مئات المقابر الجماعية بالقرب من ماريوبول.

اتهم رئيس بلدية ماريوبول، فاديم بويشينكو، روسيا "بإخفاء جرائمها" في مدينته من خلال دفن ما يصل إلى 9 آلاف مدني أوكراني في بلدة مانوش.

وأطلق بويشينكو، على "الفظائع الروسية" في ماريوبول اسم "بابي يار الجديد"، في إشارة إلى قتل ما يقرب من 34000 يهودي أوكراني على يد النازيين في عام 1941.

وقال أحد مساعديه: "جرى نقل جثث الموتى بواسطة الشاحنات، وفي الواقع كانت تلقى بشكل أكوام" في المقابر الجماعية.

ونشرت شركة Maxar Technologies صوراً من بلدة مانوش، قائلة إن تحليلها لصور الأقمار الصناعية يشير إلى أن قبور المقابر الجماعية قد تم حفرها في أواخر مارس وجرى توسيع تلك المقابر مؤخرًا.

على الرغم من أن روسيا لم تعلق على تلك التقارير إلا أنها تنفي استهداف المدنيين في ماريوبول، على الرغم من وجود أدلة على عكس ذلك في أماكن مثل بوتشا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 10