أشارت مصادر لبنانية إلى لجوء الناخبين المعترضين على السلطة، إلى خيار الورقة البيضاء، كتعبير عن اعتراضاتهم على القوى السياسية التقليدية، وعدم اقتناعهم بالبدلاء الذين يخوضون غمار الإنتخابات تحت عناوين مستقلين، أو مجتمع مدني، أو قوى التغيير، أو المعارضة.
وأكّدت المصادر لجوء "قوى سلطوية" إلى تشجيع الناخبين المعترضين على خيار الورقة البيضاء بدلاً من مقاطعة الإنتخابات، لماذا؟
يقول الخبراء والمطلعون إن الورقة البيضاء تُحتسب ضمن القسائم، وتحظى بالقيمة الإنتخابية، لأنها تُعتبر مشاركة بالإستحقاق، وهي تختلف عن الأوراق الملغاة، مما يتيح للقوى السياسية الحزبية التقليدية الإستفادة من وجودها لرفع الحاصل الإنتخابي الأول، عبر جمع الأوراق البيضاء مع باقي القسائم الإنتخابية الصحيحة، وقسمة المجموع على عدد المقاعد في الدائرة الكبرى.
يمكن للقوى الحزبية التقليدية التي تملك الحاصل الإنتخابي الأول أن تستفيد من رفعه لمنع القوى المعارضة والتغييرية من الوصول إليه، خصوصاً أن لوائح المجتمع المدني تعدّدت، مما يشتت الأصوات في أكثر من لائحة، وفق المصادر.