ارتفاع حدة الخطابات السياسية مع اقتراب الاستحقاق النيابي

اعداد رامي عازار

2022.04.21 - 11:25
Facebook Share
طباعة

 لم يتبق سوى ٢٧ يوما للانتخابات النيابية في لبنان التي تستحق في ١٥ ايار، توقعت مصادر رسمية ارتفاع حدة الخطابات السياسية بعناوين انتخابية وتجاوزها سقوفا عالية من اجل رفع مستوى التعبئة ودفع الناس الى النزول الى صناديق الاقتراع .


وبحسب المصادر فان هذا التحريض قد يخلق «توترات انتخابية» رافقت كل الدورات، مع تأكيد المصادر انها ستبقى تحت السقف لانه ليس هناك من مصلحة لأي فريق سياسي بخلق التوترات. وتشيرالمصادر في هذا الاطار الى جهوزية الجيش الكاملة لحفظ الاستقرار وتأمين افضل الاجواء لجميع المواطنين والقوى لممارسة حقهم بالاقتراع.


وأفادت المعلومات ان اجتماعات عقدت في مناطق الجبل بين مختلف الاحزاب اكدت على الطابع الديمقراطي السلمي للعملية الانتخابية بعيدا عن التشنجات والعمل على ضبط المسيرات ومنع اية اشكالات.


وكان قد أصدر وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي قراراً حدد فيه أقلام الاقتراع في كافة الدوائر الانتخابية للانتخابات النيابية المقبلة.


وفي 892 صفحة، استعرض الأقلام التي يفترض أن يجد كافة الناخبين المدرجين على لوائح الشطب أسماءهم فيها، بحسب رقم السجل والتوزيع الطائفي والمناطقي.


ورغم المكننة التي تعتمدها الوزارة وتنفق عليها ملايين الدولارات، لا تزال الأخطاء تقع، ولا تستثني رئيس الجمهورية ميشال عون نفسه الذي قد لا يتمكّن من الإدلاء بصوته، بحسب مصادر اعلامية.


إذ رغم أن أسماء الرئيس وأفراد عائلته ترد في لوائح الشطب، إلا أن بعضها سقط من اللوائح الاسمية لأقلام الاقتراع في مسقط رأسهم حارة حريك (قضاء بعبدا). الأمر نفسه ينسحب أيضاً على ابن شقيق عون، المرشح عن الدائرة نفسها نعيم عون الذي لا يمكنه الإدلاء بصوته لنفسه! السقطة تتكرر في حالات أخرى مماثلة منها في زغرتا وصور والزهراني حيث هناك أقلام اقتراع سقطت منها أسماء ناخبين مدرجين على لوائح الشطب.


وبحسب مصادر اخرى فقد جرت اتصالات مع الرئيس سعد الحريري لاعطاء اصوات تفضيلية لعدد من اصدقائه المرشحين من الطائفة السنية في بيروت والبقاع الغربي، كما جرت اتصالات من قبل النائب المستقيل مروان حمادة مع سعد الحريري لاقناعه باعطاء اصوات تفضيلية سنية من اقليم الخروب للائحة الحزب التقدمي الاشتراكي في الشوف ولفيصل الصايغ في بيروت الثانية، لكن جواب الحريري كان سلبيا حتى الان، رغم ان ابواب المفاوضات والاتصالات ما زالت قائمة بين الحريري وجنبلاط وحمادة، والمشكلة ان الحريري لا يريد اعطاء اصوات للائحة تضم القوات اللبنانية ولايستطيع تسويق هذه الفكرة عند جمهور المستقبل.


اما بالنسبة للمغتربين أكثر حماسة من مجمل اللبنانيين في بلدهم للمشاركة في الانتخابات. يرون فيها فرصة للتغيير في بلدهم ويعملون ليل نهار لدعم قوى التغيير، باستثناء المغتربين الحزبيين، الذين ينشطون لصالح الأحزاب. لكن التعويل يبقى على شبكات اللبنانيين التي تأسست في دول الاغتراب بعد انتفاضة 17 تشرين، وعلى رأسها شبكة الاغتراب اللبناني (TLDN)، الأكثر تنظيماً وخبرة في العمل الانتخابي.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 9 + 9