داعـ ـش تطل برأسها في عدد من البلاد

2022.04.20 - 10:00
Facebook Share
طباعة

 عاد الإرهاب ليطل برأسه في عدد بلاد، وذلك بعدما أعلن تنظيم داعـ  ش عن عودته من جديد بعد سنوات من الانحصار.

حيث وجه المتحدث باسم التنظيم، أبو عمر المهاجر، الأحد، في تسجيل صوتي، رسالة إلى عناصر التنظيم لتكثيف الهجمات في أوروبا، استغلال لانشغالها بأزمة أوكرانيا.

وخص في رسالته التحريضية "الذئاب المنفردة" وعناصره في أوروبا والولايات المتحدة، لاستغلال الظرف الراهن في تخفيف الضغط على التنظيم في العراق وسوريا حيث معاقله السابقة، خاصة أنه يعيش مرحلة حرجة بعد مقتل العديد من قياداته.

يأتي هذا التسجيل لـ"داعـ    ش"، بعد 5 أشهر من وقوع انفجار قرب مستشفى في ليفربول، اعتبره خبراء رسالة تحذيرية من التنظيم لأوروبا بعد تراجعه خلال ذروة جائحة كورونا.

في المقابل، كشف مسؤول أمني في قيادة العمليات العراقية المشتركة عن وصول معلومات استخبارية تشير إلى تحضيرات لتنظيم "داعـ   ش" بهدف تنفيذ هجمات قد تستهدف بغداد أيضاً، ما دفع القوات الأمنية إلى الدخول بحالة الإنذار، إضافة إلى إغلاق منطقة الكرادة وتشديد الإجراءات في مناطق حيوية أخرى من العاصمة، من بينها منع دخول السيارات والاستعانة بوحدة الكلاب البوليسية المتخصصة بكشف المتفجرات.

يأتي هذا بالتزامن مع إغلاق عدد من أحياء العاصمة بغداد المزدحمة بالسكّان منذ ليل أول من أمس الإثنين، وإصدار مكتب رئاسة الوزراء بيانات تحذيرية، دخل العراق في حالة تأهب أمني جديدة، تحسباً من هجمات لتنظيم "داعـ ش"، يقول مسؤولون عراقيون إن معلومات استخبارية دقيقة تؤكد تحضير فلول التنظيم لتنفيذها، وهو ما استدعى اتخاذ الإجراءات الجديدة.

وفي جنوب ليبيا، تبنى تنظيم داعـ   ش الإرهابي، تفجير سيارة مفخخة قرب معسكر للجيش الوطني بمنطقة أم الأرانب. واعتبر مدير إدارة التوجيه المعنوي التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، اللواء خالد المحجوب، أنّ تفجير السيارة المفخخة محاولة يائسة من التنظيم لإثبات قدرته على القيام بعمليات إرهابية، مشيراً إلى أنّ داعش قام بتفجير السيارة المفخخة بتقنية التشغيل عن بعد أمام معسكر سرية الدوريات الصحراوية التابع للواء طارق بن زياد المعزّز بمنطقة أم الأرانب، دون أن يسفر ذلك عن وقوع أي خسائر بشرية.

ويعتبر الهجوم الذي تبناه داعـ   ش وأسفر عن سقوط ثلاثة جرحى، امتداداً لعدد من الهجومات السابقة، كان آخرها أواخر يناير الماضي، عندما استهدف عناصر التنظيم، دورية تابعة لكتيبة «شهداء أم الأرانب» بمنطقة جبل عصيدة، قرب بلدة القطرون جنوب غرب ليبيا، ما تسبب في مقتل ثلاثة عناصر أمنية وأربعة آخرين من التنظيم الإرهابي، وفق بيانات رسمية.

وأعرب مراقبون للشأن الليبي، عن مخاوفهم من أن تستغل الخلايا النائمة الأزمة السياسية وعودة الانقسام الحكومي، للتحرك من جديد بهدف تنفيذ عمليات إرهابية، لاسيما في مناطق الجنوب النائية حيث الامتدادات الجغرافية مع الصحراء الكبرى ودول الساحل التي لا تزال تواجه مخاطر الإرهاب. ووفق تقارير محلية، فإنّ الإرهاب لا يزال يشكل تهديداً جديا​ً لاستقرار ليبيا.

وفي هذا السياق، تُلقي الأحداث الأخيرة في الحسكة شمال شرقي سوريا، الضوء مجددا على تهديدات تنظيم "داعـ   ش" الذي واصل نشاطاته طوال السنوات الماضية بوتيرة متصاعدة دون أن تحظى بتغطية إعلامية كافية، أو اهتمام القوى الدولية المعنية بالحرب على الإرهاب.

وتشير تقارير الأمم المتحدة في فبراير/ شباط 2021، إلى وجود ما لا يقل عن 10 آلاف مقاتل من "داعش" ينشطون في سوريا والعراق، إلى جانب أعداد أخرى تنتشر في إفريقيا وأفغانستان وليبيا والصومال وجنوب شرق آسيا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 3