"ح ر ا س الـ ـدين" تحاول استهداف القوات التركية في سوريا

اعداد سامر الخطيب

2022.04.20 - 01:51
Facebook Share
طباعة

 تواجه سوريا تهديدا كبيرا من حيث تسلل الارهابيين بسبب الحدود التي فتحت من جهة تركيا والعراق.


فالعديد من العناصر الارهابية العاملة الآن في سوريا على دراية بالتضاريس، بعد أن تغلغلوا ضمن فصائل المعارضة والكتائب المسلحة.


حاليا بات من الصعب التمييز بين الانتماءات الإيديولوجية للتنظيمات العسكرية العاملة في الشمال السوري.


حيث حوّل الحل الأمني والتعقيدات التي أدخلتها مسارات الحل السياسي كأستانا، مناطق شمال غربي سوريا إلى ملجأ للارهابيين الأجانب، كما ساهمت محاولة “هيئة تحرير الشام”، تحسين صورتها من خلال اللجوء إلى العمل المحلي والادعاء بالابتعاد عن حلفائها المتشددين من أجل الحصول على اعتراف سياسي دولي وتغيير وضعها المستمر كمنظمة “إرهابية”، في تعزيز انغلاق الارهابيين على أنفسهم.


قالت وكالة "الأناضول" التركية، نقلاً عن مصادر أمنية، إن جهاز الاستخبارات التركي ألقى يوم الإثنين القبض على عنصرين يشتبه أنهما من تنظيم "داعش" في عملية أمنية في سورية.


وبحسب مصادر الوكالة، فإن "الاستخبارات التركية نفذت عملية أمنية في سورية للقبض على عنصرين من "داعش" كانا يستعدان لتنفيذ عملية إرهابية ضد تركيا"، لافتةً إلى أن "أورهان موران ومصطفى قيليجلي تم نقلهما من سورية إلى ولاية هطاي جنوبي تركيا".


وأشارت إلى أن الموقوفين "ذكرا في التحقيقات الأولية أنهما كانا يخططان للقيام بأعمال تستهدف القوات التركية في سورية، وأضافا أنهما كانا يتعاونان مع عناصر "داعش" في المنطقة".


وحول الموضوع، أفادت معلومات "العربي الجديد" بأن العنصرين موران وقيليجلي هُما من الجنسية التركية، وكانا ينشطان سابقاً ضمن تنظيم حراس الدين المتشدد، المُتهم بتعاونه مع تنظيم "داعش" في منطقة إدلب، شمال غربي سورية.


وأشارت المصادر إلى أن "هيئة تحرير الشام" الارهابية ألقت القبض على العنصرين في وقت سابق خلال حملتها الأمنية ضد قيادات وعناصر تنظيم حراس الدين في محيط مدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب"، مضيفةً أن العنصرين أفرجت عنهما "هيئة تحرير الشام" قبل عدة أسابيع، ومن ثم اتجها إلى مدينة عفرين الواقعة ضمن منطقة "غصن الزيتون" التي يُسيطر عليها "الجيش الوطني السوري" المدعوم من تركيا، شمال محافظة حلب.


فيما لا تزال حملة تحرير الشام الأمنية ضد تنظيم حراس الدين مستمرةً حتى الآن، في حين اعتقلت الهيئة أكثر من 65 قيادياً في تنظيم "حراس الدين"، بينهم نحو 17 قائداً في الصف الأول والثاني على فترات متقطعة، من بينهم شقران الأردني، عضو مجلس شورى التنظيم، وهو بمثابة الرجل الثاني في "حراس الدين" بعد المدعو أبو همام الأردني، وأبو ذر المصري، القيادي البارز في الصف الأول للتنظيم، والشرعي العام السابق في التنظيم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 3 + 8