الانتخابات النيابية: معركة الجبل الأصعب على الإطلاق

2022.04.19 - 08:31
Facebook Share
طباعة

 معركة الجبل قد تكون الأصعب على الإطلاق في انتخابات 2022. يريد وليد جنبلاط أن يترك إرث المختارة لتيمور وحده من دون أن يفسح المجال أمام وئام وهاب ليكرّس نفسه زعيماً درزيّاً. لذلك، يبدو الرجل قلقاً، وهو ما يتبدّى في عصبيّته الدائمة كما يروي زوّاره.

يخوض رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي معركة تكريس الزعامة، مستخدماً كلّ أدواته، بما فيها نزوله على الأرض في بعض المناطق والتدخّل في أدق التفاصيل وعقد الاجتماعات مع بعض المفاتيح الإنتخابية بنفسه عبر تطبيق «زوم» بهدف استنهاضهم، خصوصاً أنّ البعض يشير إلى أن ماكينته الإنتخابية تخوض معركة شرسة مع بعض الحزبيين والمناصرين الذين لا يريدون التصويت لصالح «لائحة الشراكة والإرادة»، وهو ما يبدو واضحاً عبر «غروبات» واتس اب تابعة للحزب في بعض القرى!

وهذا ما دفع جنبلاط إلى الاستغناء عن المرشحين المسيحيين، باستثناء حبوبة عون، والضغط على مروان حمادة (كان يُفضّل ترشيح نجله كريم) للترشح والنزول على الأرض وتوزيع الزيارات حتى في المناطق السنيّة. وهذا أيضاً ما جعل جنبلاط يغضّ الطرف عن ترشيح أحد رموز حزب الكتائب في معركة الجبل على لائحته كي يتفضّى لمعركته الخاصة.

حضور وهاب وحركته يستفزان جنبلاط، وخصوصاً أن اللائحة التي تضمّه مع النائب طلال أرسلان والتيار الوطني الحر وناجي البستاني، ليست ضعيفة. استطلاعات الرأي والعاملون على الأرض يؤكّدون أنّ في جيب «لائحة الجبل» 3 حواصل ستكون مبدئياً لمصلحة المرشح الأرثوذكسي غسان عطا الله، أحد المرشحين الموارنة (الأفضليّة لناجي البستاني)، إضافة إلى إمكانية خرق لائحة جنبلاط ــــ القوات بمقعد درزي أو سنّي مع احتمال أضعف لمصلحة أحد المقاعد المارونية.

يُراهن رئيس حزب التوحيد العربي على البلوك الذي يملكه حزب الله ومن خلفه سرايا المقاومة، ويُقدّر بنحو 2500 صوت. حتى اليوم، لم يسمع وهاب وعداً نهائياً بأنّ هذه الأصوات ستكون له، إلا أنه على يقين بأنه ليس أمام حزب الله سوى هذا الخيار، وذلك على قاعدة أن حسابات الحزب في 2018 سقطت اليوم. كذلك يراهن وهاب على كتلة أصوات الحزب السوري القومي الاجتماعي وبعض الأصوات المحسوبة على حزب البعث.


الاخبار

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 7 + 5