تفاصيل الاتفاق بين دمشق وقسد حول تخفيف الحصار المتبادل

اعداد سامر الخطيب

2022.04.16 - 01:45
Facebook Share
طباعة

 توصلت الحكومة السورية والقوات الكردية اليوم السبت 16/نيسان 2022 إلى اتفاق من أجل تخفيف الحصار المتبادل على بعض المناطق في محافظتي حلب والحسكة.


وأشارت مصادر محلية إلى أن الجانبين عقدا لقاء يوم الجمعة في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة بوساطة روسية لإنهاء الحصار.


وتم الاتفاق على تخفيف الحصار الذي تفرضه القوات الحكومية السورية على حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، مقابل تخفيف الحصار من قبل قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على ما يعرف بـ”المربع الأمني” في مدينتي الحسكة والقامشلي.


وستسمح القوات السورية بإدخال مواد مثل الطحين والمحروقات إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية، فيما سيتيح الأكراد للقوات السورية المرور من “نقاط التفتيش” للدخول إلى المربع الأمني في كل من القامشلي والحسكة والخروج منهما.


وفي السياق، قالت مصادر صحفية ان وسيط روسي، هدد قياديين أكراداً بـ«توغل» تركي في شمال شرقي سوريا، في حال لم يقبلوا شروط موسكو لإنهاء التوتر بين القامشلي ودمشق.


وكشفت مصادر سورية لوكالة الأنباء الألمانية، أن الوسيط الروسي أبلغ «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) بنية فصائل سورية معارضة تدعمها تركيا بـ«اجتياح بلدتي الدرباسية وعامودة وصولاً إلى مدينة القامشلي، إذا لم تنسحب قوات (قسد) من المربع الأمني، مقر قوات دمشق، وتكسر الحصار عن المربعات الأمنية في القامشلي والحسكة، الأمر الذي دفع قوات (قسد) إلى الخروج من الدوائر الحكومية وتسليمها من دون مواجهات».


ونقل شهود عيان وسكان من بلدة تل تمر الواقعة بريف الحسكة الشمالي، أن المدفعية التركية المتمركزة في مناطق «نبع السلام» الخاضعة لفصائل سورية تدعمها أنقرة، قصفت قرى في شمال شرقي سوريا، بينما قال آرام حنا، المتحدث باسم فصيل تابع لـ«قسد» لـ«الشرق الأوسط»، إن «تركيا تسعى للحصول على ضوء أخضر لشن هجمات جديدة على شمال سوريا وشرقها، بما يحقق مصالحها، وترى في انشغال العالم بالحرب الأوكرانية - الروسية الفرصة لتنفيذ هذا الهجوم».


وتتهم دمشق وحدات حماية الشعب الكردية على مدى العامين الماضيين بالخيانة وبمساعدة واشنطن على وضع يدها على إنتاج النفط والقمح السوريين. كما تتهم سوريا الأكراد بإضمار طموحات انفصالية وهو ما تنفيه وحدات حماية الشعب.


وتعد القامشلي أنموذجا فريدا للتنوع السكّاني في سوريا، ويسكنها الأكراد والعرب والسريان والأرمن والآراميون والكلدان والآشوريون.


وتتبع لها العديد من النواحي منها تل حميس، عامودا والقحطانية. وحرصت قوات سوريا الديمقراطية خلال السنوات الماضية على بقاء القوات الحكومية في المدينة للحيلولة دون قيام الجيش التركي بعملية ضدها، خصوصا أن هذه القوات غير قادرة على الوقوف في وجه الجيش التركي.
وتتلقى قوات سوريا الديمقراطية دعما عسكريا وسياسيا كبيرا من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، وهو ما يجعل منها الطرف الأقوى في معادلة الصراع على منطقة شرق الفرات الغنية بالثروات والتي تعادل نحو ثلث مساحة سوريا.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 4