واشنطن تحشد ضد روسيا… وموسكو تردّ بعقوبات على أعضاء في الكونجرس
اعداد شيماء ابراهيم
استمرارا لحالة الحشد التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية ضد روسيا والتي بدأت من الحرب الروسية الأوكرانية، دعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، الصين إلى اتخاذ موقف بالضغط على روسيا من أجل وقف الحرب التي تشنها على أوكرانيا، وحذرتها من أن "البقاء على الهامش؛ قد يُعرّض مكانة الصين في الاقتصاد العالمي للخطر".
وكشفت يلين، في حديث أمام المجلس الأطلسي مساء أمس الأربعاء، أن بلادها عازمة على المضي قُدمًا في فرض مزيد من العقوبات على روسيا، قائلة "تداعيات العملية الروسية في أوكرانيا تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي، لكن أمريكا وحلفاؤها يواصلون العمل معا لمواجهة روسيا بعقوبات منهكة".
وأكدت الوزيرة الأمريكية على أن الأمر سيستغرق "وقتًا طويلًا" قبل أن يُستبدل الدولار الأمريكي كعملة الاحتياطي الرئيسي في الاقتصاد العالمي، مشيرة إلى أن "هيمنة الدولار كوسيلة للتبادل ترجع بشكل أساسي إلى قوة الاقتصاد والنظام المالي الأميركيين والثقة في الأسواق المالية بالولايات المتحدة".
ويأتي حديث يلين قبل اجتماعات منتظرة للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، الأسبوع المقبل، حيث سيجتمع وزراء المالية من مختلف أنحاء العالم في واشنطن. وسيبحثون آليات تنسيق العقوبات ضد رزسيا، وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
كما حثت المسؤولة الأمريكية الصين على التعاون مع واشنطن ضد روسيا، بقولها "سيكون من الصعب فصل القضايا الاقتصادية عن الاعتبارات الواسعة للمصلحة الوطنية، بما في ذلك الأمن القومي. الموقف الدولي تجاه الصين ومساعي بكين لتعزيز حضورها الاقتصادي قد يتأثر برد فعلها على دعوتنا لاتخاذ إجراءات حازمة ضد روسيا".
وأضافت أن "تصرفات روسيا تتعارض مع التزامات الصين طويلة الأمد بالسيادة ووحدة أراضيها"، داعية بكين إلى استخدام نفوذها مع روسيا لإنهاء الحرب، قبل أن تختتم بقولها إن الإدارة الأميركية "ستعمل مع شركائها لدفع روسيا نحو مزيد من العزلة الاقتصادية والمالية والاستراتيجية، إلى حين إعلان فلاديمير بوتين إنهاء حربه".
إلى جانب هذا أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الأربعاء، تقديم 800 مليون دولار مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا؛ ما يرفع إجمالي المساعدات المقدمة لها منذ الغزو الروسي إلى أكثر من2.4 مليار دولار.
وبحسب تقارير صحفية فقد كانت الولايات المتحدة ترددت في إرسال معدات ثقلية يطالب بها الأوكرانيون، بدعوى أن هذا الأمر "سيغذي التوتر بين واشنطن وموسكو. مع خطر أن تعتبر الولايات المتحدة طرفا في الحرب، لكن البيت الأبيض قرر مؤخرا التخلي عن التمييز الذي كان يفعله، وقرر أن يسمح بالهجومية أيضًا"- بحسب ما كشفته تقارير صحفية.
في المقابل؛ أعلنت روسيا، أمس الأربعاء، فرض عقوبات على 398 من أعضاء الكونجرس الأمريكي، وذلك "انتقامًا" من إدراج واشنطن مئات من النواب بمجلس الدوما الروسي على "القائمة السوداء".
وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، إن العقوبات "تشمل قيادة مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي، ورؤساء اللجان".
وأعلنت أنه "من المقرر الإعلان عن مزيد من الإجراءات المضادة في المستقبل القريب بما في ذلك إضافة المزيد من الأمريكيين إلى قائمة العقوبات".
