تزايد أعداد المدمنين وشبكات تهريب المخدرات في جنوب سوريا
اعداد سامر الخطيب
تواصل محكمة اردنية جلساتها لمحاكمة سوريين اثنين متهمين بقيامهما باستيراد المخدرات من سوريا للاراضي الاردنية بقصد الاتجار بها، وكانت الاجهزة الامنية القت القبض على المتهم الاول في آب الماضي في منطقة الحد الاردني السوري من قبل القوات المسلحة الاردنية بعد اشتراكه مع المتهم الثاني باستيراد مواد مخدرة لشخص داخل الاردن لم يكشف التحقيق عن هويته، حيث ضبط بحوزته (108800) حبة من حبوب الكبتاجون المخدرة و35 كف من الحشيش، كانا قاما باستيرادها للاردن. واعترف المتهم الاول بارتكاب الجريمة لغايات الاتجار بها.
وكان قد أعلن الجيش الأردني أن محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود السورية الأردنية التي أحبط عدد كبير منها خلال الأشهر الأخيرة، باتت "منظمة" تستعين بالطائرات المسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وأحبطت السلطات الأردنية منذ بداية هذا العام فقط دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون، أي ما يساوي الكمية التي تم ضبطها طيلة العام 2021.
وقال العقيد زيد الدباس من قيادة القوات المسلحة الاردنية "الشيء الأخطر الذي لمسناه مؤخرا هو وجود مجموعات مسلحة مرافقة لمجموعات التهريب"، مضيفا أن هذه المجموعات تستخدم "سيارات مجهزة تجهيزا عاليا وبكلفة مالية عالية وصولا الى طائرات مسيرة" في عملياتها. وتحدث عن "عمليات منظمة"، معربا عن أمله في "التعاون والتنسيق مع الجانب السوري لمنع هذه الشبكات من التوسع". ورصد الجيش الأردني 160 شبكة تهريب تعمل في مناطق الجنوب السوري، وفق الدباس.
ويخوض الأردن حربا غير معلنة على الحدود مع تجار المخدرات ومن يقف خلفهم ، اذ ان مجموعات المهربين سابقا كانت تتألف من 3 الى 6 أشخاص، بينما قد تصل الآن الى 200 شخص "يستخدمون تكتيكات وعمليات خداع وتمويه".
وتؤكد عمان أن 85 بالمئة من المخدرات التي تضبط معدة للتهريب الى خارج الأردن، خصوصا جنوبا إلى السعودية ودول الخليج.
وتتزايد أعداد المدمنين على المواد المخدرة في مناطق جنوب سوريا بشكل مفزع وسط غياب السلطات الحكومية والمحلية وعجزها عن معالجة هذه الآفة، كما أصبحت تجارة المخدرات في المنطقة شيئاً مألوفاً، حيث انتشر ترويجها في معظم المدن والبلدات جنوب سوريا، ومنها مدينة درعا، بوابة سوريا إلى الأردن، مع ازدياد ملحوظ في مدينة السويداء المحاذية أيضاً للأردن. وتحولت المنطقة تدريجياً من منطقة انتشرت فيها المخدرات بأنواعها إلى منطقة ممر لتهريب هذه المواد إلى دول أخرى.
