اتفاق بين ميكروت الإسرائيلية وأذربيجان يعيد التوتر مع إيران

2022.04.13 - 12:16
Facebook Share
طباعة

 وقعت شركة "ميكوروت" كبرى شركات صناعة المياه في اسرائيل عقدين تشغيليين واستشاريين مع البحرين وأذربيجان على التوالي. وتكمن خطورة الاتفاقية بين أذربيجان وشركة "ميكوروت" الإسرائيلية هو ما تداوله الطرفان على هامش توقيع الاتفاقية والذي يوحي أنها ستشمل العمل في نهر آراس الذي يمر أكثر من 160 كيلومتراً منه على الحدود الأذربيجانية – الايرانية.


وقد علق وزير الاقتصاد الآذري "ميكايل جباروف" في تغريدة على الاتفاقية واصفاً شركة "ميكوروت" بأنها: "متخصصة في إدارة الموارد المائية، وستسهل نقل أفضل الأساليب الإسرائيلية إلى بلدنا".


وأضاف؛ إن “الوثائق الموقعة بين مصلحة الضرائب الحكومية في أذربيجان وشركة رايزون غروب (إسرائيلية)، وهي شركة تعمل في مجال الأمن السيبراني، وكذلك بين هيئة تحسين وإدارة المياه وشركة المياه الإسرائيلية (ميكوروت)، وهي متخصصة في إدارة الموارد المائية، ستسهل نقل أفضل الأساليب الإسرائيلية إلى بلدنا، وتوشسيع القدرات التكنولوجية، وإنشاء منصة جديدة للتعاون في تطبيق الأدوات المبتكرة، وستفيد الطرفين”.


وهناك حالة من التوتر بين إيران وأذربيجان على مدار السنوات الماضية، وذلك على خلفية تواجد قوات إسرائيلية في أذربيجان، الأمر الذي نفته الثانية. حيث قالت المتحدثة باسم وزارة خارجية أذربيجان ليلى عبداللاييفا في وقت سابق إن مزاعم إيران لا أساس له.


وفي تصريحات صحفية سابقة، قال قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني العميد محمد باكبور إن بلاده لن تقبل أن تتحول أراضي دول الجوار إلى ساحة آمنة لإسرائيل، تمارس فيها عملياتها لزعزعة الأمن في المنطقة.


وأضاف باكبور أن طهران تؤمن بأن أمن حدودها مترابط مع أمن حدود دول الجوار. كما أكد أن أي تغيير جيوسياسي في المنطقة سيضرّ بأمن إيران، وأن هذا الأمر يعدّ خطا أحمر، مشيرا إلى أن بلاده لن تبقى مكتوفة الأيدي.


ولإسرائيل عدد من القواعد العسكرية في أذربيجان. القاعدة الأولى وافقت عليها بطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عام 2000، ثم بنت إسرائيل قاعدة ثانية عام 2003. وتقع القاعدتان في جنوب أذربيجان، وتحتويان على طائرات من دون طيار ومنظومات تجسس عالية التقنية، تقول إيران إنها موجهة ضدها. لكن وزارة الخارجية الأذربيجانية أكدت "عدم وجود أي قوات ثالثة بالقرب من الحدود الأذربيجانية الإيرانية"، في إشارة ضمنية إلى إسرائيل، من دون أن تذكرها بالاسم. هذا النفي الذي جاء في بيان للخارجية الأذربيجانية لا يعد نفياً من حيث المبدأ لوجود قواعد إسرائيلية في أذربيجان.


وكانت تقارير عبرية قد نقلت عن مصادر دبلوماسية وأمنية أميركية في مارس/آذار 2012، أن أذربيجان وافقت على استخدام إسرائيل 4 قواعد جوية خالية، وقريبة من الحدود الإيرانية، لاستخدامها في توجيه ضربة عسكرية محتملة لإيران، بحيث يستغني سلاح الجو الاسرائيلي عن التزود بالوقود في الجو.


وتعد إسرائيل مورّدا رئيسيا للأسلحة إلى أذربيجان، ولا سيما الصفقة الضخمة الأولى الموقعة بينهم في العام 2012 وبلغت قيمتها 1.6 مليار دولار، وتبعتها صفقات سنوية بمعدل مليار دولار كل عام لتزويد أذربيجان بطائرات مسيرة وأنظمة الأقمار الصناعية الإسرائيلية.


من جانب أخر؛ بموجب الاتفاقية التي وقعت بين البحرين و شركة المياه الصهيونية "ميكوروت"، يسعى الاحتلال لنقل تجربته في خنق الشعب الفلسطيني ومحاصرته بسيطرته على مصادر المياه وحرمان الأهالي منها حتى اقتربوا من حافة العطش والفقر المائي الدائم، وخصوصاً أنَّ شركة "ميكوروت" الصهيونية معروفة بسرقة المياه الفلسطينية وتوزيعها على المستوطنين، بعد أن تقوم بحفر الآبار في الضفة الغربية وسحب مياهها بالأنابيب وتوزيعها على المستوطنات والأراضي الزراعية التي يسيطر عليها المستوطنون ويحتلّونها- بحسب جمعية البحرين لمناهضة التطبيع.


وسبق أن خسرت "ميكوروت Mekorot" عقوداً في البرازيل والأرجنتين والبرتغال وهولندا، نتيجة حملات المقاطعة ضدها بسبب دورها في سرقة المياه الفلسطينية، وفي السياسات العنصرية الإسرائيلية في توزيع المياه.


وقالت منظمة العفو الدولية، في تقرير سابق لها، إن "ميكوروت دأبت على حفر الآبار وسحب مياه الينابيع الواقعة في الضفة الغربية المحتلة بالأنابيب لتزويد سكانها، بمن فيهم الإسرائيليون الذين يعيشون في المستوطنات غير القانونية، بالمياه للأغراض المنزلية والزراعية والصناعية".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 6 + 7