لبنان الحكومة تراكم "الإيجابيات".. "العِبرة" في المواكبة والتنفيذ!

2022.04.08 - 04:25
Facebook Share
طباعة

ليس خافيًا على أحد أنّ الوضع الحاليّ في لبنان ليس "مثاليًا"، في ظلّ الأزمات المستفحلة التي لا تنتهي، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والتي ما عاد الكثير من المواطنين قادرين على تحمّل تبعاتها "الدراماتيكية"، وعلى أبواب انتخابات توصَف بـ"المفصليّة"، فيما يستبعد كلّ العاملين على خطها أن تفرز أيّ تغيير جوهريّ يمكن البناء عليه في حقيقة الأمر.
لكن ليس خافيًا على أحد أيضًا أنّ الحكومة التي جاءت بعنوان "الإنقاذ"، وحيّدت نفسها بشكل أو بآخر عن العمل الانتخابيّ، مع التزامها بإجراء الاستحقاق في الوقت المحدّد من دون أيّ تعقيدات تُذكَر، تحاول المواجهة على طريقتها، وقد بدأت تراكم "الإيجابيات" التي وصلت إلى "ذروتها" أمس مع الاتفاق "المبدئي" الذي تمّ كشف النقاب عنه مع صندوق النقد، والإعلان بالتوازي عن عودة السفيرين السعودي والكويتي إلى بيروت بعد "قطيعة" استمرّت أشهرًا.
الاتفاق مع صندوق النقد

بالنسبة إلى الاتفاق مع صندوق النقد، يؤكد العارفون والمتابعون أنّه "إنجاز حقيقي" طال انتظاره، وأنّه يشكّل "بداية" مسار يتطلّع إلى اللبنانيون منذ فترة طويلة، ولو أنّ الاتفاق ليس نهائيًا بعد، طالما أنّه لا يزال "مبدئيًا"، وعلى مستوى الموظفين، وأنّه "مرهون" بجملة من الشروط التي نصّ عليها، والتي سارع "المشكّكون" كالعادة إلى القول إن تطبيقها "من سابع المستحيلات"، ولذلك ربما مبرّراته استنادًا إلى التجربة اللبنانية "المُرّة" مع الإصلاحات.
وبمُعزَلٍ عن الحكم على النوايا، فإنّ "العِبرة تبقى في الخواتيم"، كما يقول العارفون، علمًا أنّ الظروف اليوم لا تشبه أيّ ظروف سابقة، وأنّ هناك "شبه إجماع" على وجوب الانطلاق من مكان ما، بدليل أنّ القوى التي كانت ترفض المفاوضات في صندوق النقد عادت واقتنعت بضرورتها، وقد يكون "ترحيب" رئيس مجلس النواب نبيه بري وإعلانه استعداد البرلمان لمواكبة الاتفاق، مؤشّرًا مهمًّا في هذا الإطار، نظرًا للدور المطلوب من السلطة التشريعية.
 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 1