اطلاق سراح ناشط إعلامي تعرض للتعذيب على ايدي "تحرير الشام"

اعداد سامر الخطيب

2022.04.01 - 07:51
Facebook Share
طباعة

 أطلق جهاز الأمن العام التابع لـ"هيئة تحرير الشام" في محافظة إدلب يوم الخميس 31 من آذار/ مارس الماضي، سراح الناشط الإعلامي "أحمد زكريا الضلع" التابع لما يسمى "حزب التحرير"، بعد اعتقال دام أكثر من أربعة أشهر.
وكانت عملية الاعتقال حدثت في الـ24 من تشرين الثاني عام 2021 الماضي، أثناء جولة تصويرية أراد من خلالها الناشط استطلاع رأي الناس حول غلاء الأسعار في مدينة الدانا شمال إدلب.
ولفتت مصادر معارضة أن الناشط تعرض أثناء فترة اعتقاله لعمليات تعذيب داخل السجن، ووضع ضمن منفردة للضغط النفسي لأكثر من 50 يوما، محاولين إجباره على التوقيع على تعهد بعدم التصوير مرة أخرى.
وذكر أن الجهاز منع والد الناشط من زيارته أثناء فترة الاعتقال وسمح لوالدته وأخيه وزوجة أخيه فقط بالزيارة، مشيرا إلى أنهم هدّدوا والدته وأخيه بالاعتقال أثناء أحد زياراتهم له في المعتقل.
يشار إلى أن مظاهرات عديدة شارك بها العشرات من المدنيين نظمها "حزب التحرير" في مناطق متفرقة من ريف إدلب الشمالي، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين من سجون "هيئة تحرير الشام" ونددت بالممارسات الأمنية بحق الناشطين وأهالي المنطقة.
وظهر حزب التحرير بشكل واضح في سورية مع السنة الثانية من اندلاع الاحداث التي انطلقت في ربيع عام 2011، حيث بدأ السوريون يسمعون بهذا الحزب في المناطق التي خرجت عن سيطرة الجيش السوري في الشمال السوري.
حزب التحرير حاول ركوب موجات الحراك الثوري في سورية بدءاً من عام 2012، وكان يستغل المظاهرات للتعريف عن نفسه من خلال توزيع منشورات على المتظاهرين، وهو ما جعل السوريين في شمال البلاد يطلقون عليه اسم "حزب المناشير"، لكونها الطريقة الوحيدة التي نشط بها الحزب في الحراك الثوري.
حاول الحزب تشكيل فصيل مسلح في ريف حلب الغربي، "ولكن سرعان ما انفضّ المقاتلون عنه، ملتحقين بفصائل أخرى، منها حركة نور الدين الزنكي وجبهة النصرة".

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 4 + 4