زمان كنا نعرف بقدوم رمضان من رؤية الهلال، أما اليوم ومع التطور العلمي أصبح معلومًا فلكيًا، بداية الشهر الكريم ونهايته قبلها بسنوات، بمجرد ظهور الرؤية، خاصة إذا كان أول رمضان في اليوم التالي مباشرة، يبدأ جرس التليفون (الأرضي) يرن، عشرات المعايدات ذهابًا وإيابًا، من الأهل والأحباب.
أما اليوم؟ فمعظم المعايدات تم اختصارها في صور ورسائل صامتة تنتشر عبر رسائل التليفون، مواقع التواصل الاجتماعي، وغيرها من الطرق التي لا تحمل أي مشاعر ولا رغبة حقيقية في التهنئة أو المعايدة.
مش لازم تعيد على كل معارفك، عيد على إللي يهموك بجد، مكالمة حب دافئة، تسمع فيه صوت أحبابك، نبرة الصوت بتقرب المشاعر وبتفرق كتير.. في المرتبة الثانية، ناس تحب تعيد عليهم، لهم معزة خاصة، أرسل لهم كلمات من القلب موجهة بشكل مباشر لهم، تذكر خلالها أسماءهم بود واهتمام.
أما الرسائل الصامتة، صحيح ليس لها تكلفة لكنها لا تحمل أيضًا أي معنى أو أثر.
المقال لا يعبّر عن رأي الوكالة وإنما يعبّر عن رأي كاتبه فقط