انقسام الشارع العربي: الهجمات ضد الاحتلال إرهاب" أم مقا وم ة"

كتب المحرر السياسي

2022.03.31 - 09:38
Facebook Share
طباعة

 لم يسبق وان انقسم العرب طوال تاريخهم كما يحصل الان، فقد أصبح العرب عربان، عرب يوالون اسرائيل بوصفها ربهم السياسي الاعلى، وعرب السكون والحياد. وما بينهما أفراد تلاحقهم سلطة وطتية فلسطينية لديها مشروعية تمثيل الشعب لكنها تقمع شعب فلسطين لأجل رضى الاسرائيلي.


ومن هنا أصبح السؤال لا متى يجري حل القضية الفلسطينية بل متى سيقتلع الاسرائيليون وعربهم ما تبقى من شعب فلسطين من أرضه؟؟


"قبل 20 عامًا كنا نخاف الصعود في الحافلات، واليوم بتنا نخاف السير في الشوارع، هذه ثالث عملية خلال أسبوع، هكذا عبر محرر الشؤون الفلسطينية في إحدى الصحف العبرية عن تأثير العمليات الفردية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني الغاضب من الاحتلال.


هو حدث يجري في أراضي محتلة من العام ١٩٤٨ لكن العزاء في عواصم عربية وما أكثرها.


فعلى مدار يومين متتاليين، تضج منصات التواصل الاجتماعي الفلسطيني ولعربية بمقاطع مصورة للشاب الفلسطيني ضياء حمارشة (27 عاما)، والتي وثقت تنفيذه العملية في مدينة بني براك والتي أسفرت عن مقتل 5 إسرائيليين بينهم شرطي.


بالنسبة لسلطة محمود عباس وللموالين لملك الاردن ولحكام المغرب ومصر فان الشاب ارهابي، أم بالنسبة لشعوب السعودية و الامارات ولمستمعري البحرين من مستوطنيها الجدد من بنغال وبدو سوريين فان الشعب الفلسطيني كله ارهابي.


وأذاعت القنوات العبرية شهادة  لشاهدة عيان تروي تفاصيل ما قاله لها منفذ عملية بني براك في تل أبيب قبل إطلاق النار، حيث قالت "طلب منا أن نرجع للوراء، يبدو أنه لم يرغب بقتل النساء والأطفال".


والعملية التي وقعت في ضواحي تل أبيب، هي الثانية داخل الخط الأخضر خلال 3 أيام، والثالثة خلال أسبوع، وقتل في هذه العمليات 11 إسرائيليا.


ودائما ما تثير العمليات الفردية في فلسطين حالة من الجدل نتيجة لظهور بعض الذين يستنكرون هذا النوع من العمليات، بحجة أن من يتم قتلهم هم مدنيين عزل.


لكن بالرغم من ظهور تلك الأصوات إلا أن هناك أصوات أخرى وخاصة بمصر وبعض الدول العربية تثني وتشيد على  استمرار نضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال رغم الاتفاقيات ومعاهدات التطبيع والتضييق الأمني وحصارهم.


حيث تداول عدد من المغردين المصريين والعرب تغريدات إشادة بهذا النوع من العمليات. حيث غردت الإعلامية خديجة قنة قائلة:" في 7 أيام قُتِل 11 إسرائيلي، تزامنا مع قِمم العار".


قالت إحدى المغردات العربيات عبر صفحتها:" أن تحاور المحتل بالرصاص، يعني أن تسلبه الوجود وأن تيقظ الارض للاشتباك، أن تنزع منه "الأمن" المقام على الدماء بالدماء".


فيما قال أخر على صفحته:" هذا ليس مدني ، هذا مشروع قا.تل ومجند في جيش الإحتلال ، هذا محتل ، مجرم ، مستوطن ، وفي أول فرصة سيقتل طفل فلسطيني ، لا هذه الأرض أرضه ولا هذا المكان مكانه".


وشهدت الساحة النضالية الفلسطينية في السنوات الأخيرة تنامي ظاهرة العمليات الفردية، التي ينفذها ويخطط لها أفراد من دون أي إيعازات تنظيمية.


فقد عرفت الانتفاضة الفلسطينية الأولى ما عرف بـ "حرب السكاكين"، كما ظهرت أشكال تلك العمليات خلال الانتفاضة الثانية بعد أن استعاضت عن السلاح الأبيض بالأسلحة النارية والعبوات الناسفة. بعد أن تخللت تلك العمليات نمط المقاومة الجماهيرية العفوية، وتلك الموجهة التي أدارتها الفصائل الفلسطينية، بدأت تفرض حضورها كما ونوعا كنمط مقاومة متميز منذ العام 2014.


وبحسب القانون الدولي الذي يؤكد على الحق في الحياة فيُحظر استهداف المدنيين بشكل مباشر، وتحمي عشرات المعايير الأخرى حياة المدنيين بالمثل (وإلى حد محدود، حياة المقاتلين) في الحرب…، وهو ما إليه بعض الأصوات التي ترفض انتشار العمليات الفردية في فلسطين المحتلة.


لكن في المقابل، شرعت سلطات الاحتلال أيضا في استخدام العمليات الفردية بشكل أكثر توسعا راح ضحيتها آلالاف المدنيين الفلسطينيين العزل.


فعلي سبيل المثال وخلال العام الماضي، نشرت صحيفة The New York Times الأمريكية تقريراً لها حول الأسئلة المتعلقة بوقوع جرائم حرب، بدأته من واقعة الصاروخ الإسرائيلي الذي أصاب شقة فلسطينية يوم الجمعة، 14 مايو/أيار لعام 2015، في حصيلة ضحايا مروعة: قُتِل 8 أطفال وامرأتان أثناء احتفالهم بالعيد، في واحدة من أكثر حلقات الحرب دموية بين إسرائيل والفلسطينيين.


وبحسب الصحيفة، قال والد الطفل، محمد الحديدي: "لم يكونوا يحملون أسلحة، ولا يطلقون صواريخ أو يؤذون أحداً". وشوهد لاحقاً على التلفزيون وهو في المستشفى يمسك بيد ابنه الصغيرة.


وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الهجوم كان يستهدف قائداً كبيراً في حماس، لكن لقطات الفيديو المصور أظهرت مسعفين فلسطينيين وهم يدوسون فوق الأنقاض التي تضمنت ألعاب أطفال ولعبة مونوبولي أثناء إخلاء الضحايا الغارقين في الدماء من المبنى المُدمَّر. وكان الناجي الوحيد رضيعاً.


وبحسب الصحيفة الأمريكية أيضا، قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف المدفعية على غزة، وهي منطقة فقيرة ومكتظة بمليوني شخص، ما لا يقل عن 197 فلسطينياً، من بينهم 92 امرأة وطفلاً، بين الإثنين 10 مايو/أيار ومساء الأحد 16 مايو/أيار لعام 2021؛ مما أسفر عن صورٍ صارخة للدمار تردد صداها في جميع أنحاء العالم.

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 1 + 8