تصريحات منسقة مجلس الأمن دعم للقرار 1701 أم تدخل في الشأن اللبناني
إعداد - شيماء أحمد
بالرغم من أن المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونِتسكا تحدت بجلسة إحاطة لمجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701 إلا أن تصريحاتها جاءت عن أمور لا تمت لمندرجات القرار بصلة وتضمنت الأتي: "مشاركة النساء بفاعلية في الانتخابات اللبنانية كناخبات ومرشحات، ضرورة وجود رؤية اقتصادية ومالية عادلة وذات مصداقية، ضرورة وجود إدارة مالية سليمة، وإصلاحات ملموسة لقطاع الكهرباء".
بالإضافة إلى:" التأكيد على مسار الاتفاقية مع صندوق النقد الدولي، وضرورة وجود سلطة قضائية مستقلة، فضلاً عن الحوكمة الرشيدة وتدابير لمكافحة الفساد".
وحسب مصادر لبنانية فإن النقاط التي أشارت إليها منسقة الأمم المتحدة يوانا لا علاقة له بالقرار 1701 ويمس أمور سيادية لبنانية، وهو شبيه جداً بخطاب ممثلة الامين العام المندوبة الأممية السامية في العراق وزيرة الدفاع الهولندية السابقة جنين بلس خارت التي تتدخل في التفاصيل العراقية وأهمها دورها في الملابسات التي صاحبت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في العراق.
وأشار المصدر أنه يبدو من تلك التفاصيل التي تطرقت إليها فرونتسكا وكأن مجلس الأمن بات يتصرف مع لبنان وكأنه دولة فاشلة دون سيادة على قراراته أو أرضه.
وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى بالإجماع القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان. ويطالب إسرائيل بالوقف الفوري لكل عملياتها العسكرية الهجومية وسحب كل قواتها من جنوب لبنان.
كما دعا القرار الحكومة اللبنانية لنشر قواتها المسلحة في الجنوب بالتعاون مع قوات الطوارئ الدولية التابعة للأمم المتحدة –يونيفيل- وذلك بالتزامن مع الانسحاب الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق. كما يدعو إسرائيل ولبنان لدعم وقف دائم لإطلاق النار وحلّ بعيد المدى.
الجدير بالذكر أنه في أغسطس من العام المنصرم 2021، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب أن استمرار إسرائيل في انتهاك سيادة لبنان يشكل تهديدًا مباشرًا للقرار الأممي 1701.
وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في بيان له، من وزيرة الخارجية بحكومته زينة عكر أن تبلغ مندوبة لبنان في الأمم المتحدة لتقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل لانتهاك طيرانها الحربي السيادة اللبنانية وتعريض سلامة الطيران المدني للخطر وتهديد حياة الركاب المدنيين، اللبنانيين والأجانب بشكل مباشر.
وطالب دياب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي واتخاذ الإجراءات التي تحفظ السيادة اللبنانية وتحمي القرار الدولي 1701.
وفي فبراير الماضي، دعا وفد عسكري لبناني، الأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط على إسرائيل من أجل وقف ما وصفه بالممارسات العدائية، وخصوصًا استخدام المجال الجوى اللبنانى لقصف الأراضى السورية واستمرار الانتهاكات للسيادة اللبنانية برًا وبحرًا وجوًا، مؤكدًا التزام لبنان بالقرارات الدولية وخصوصًا القرار 1701 ومندرجاته.
