لافروف في أول زيارة له إلى الصين منذ الحرب في أوكرانيا
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء أن موسكو وبكين تقودان الطريق نحو نظام عالمي "أكثر عدلا"، وذلك في أول زيارة له إلى الحليف الصيني منذ الشهر الماضي.
ومن المقرر أن يلتقي لافروف نظيره الصيني اليوم، وقال قبيل اللقاء موجها كلامه إلى الصين: إن العالم يعيش مرحلة بالغة الخطورة في تاريخ العلاقات الدولية، ومعا نمضي نحو نظام عالمي متعدد الأقطاب".
وسيحضر لافروف عددا من الاجتماعات التي تستضيفها الصين لمناقشة سبل مساعدة أفغانستان. ومن المتوقع أن يحضر دبلوماسيون من الولايات المتحدة وسبع دول مجاورة لأفغانستان (باكستان وإيران وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان بالإضافة إلى الصين وروسيا).
وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) فإنّ وزير خارجية حركة طالبان أمير خان متّقي سيحضر بدوره هذا الاجتماع. وبالموازاة سيُعقد اجتماع لـ "آلية التشاور" حول أفغانستان يشارك فيه دبلوماسيون من الصين وروسيا وباكستان والولايات المتحدة، بحسب مأ أفادت شينخوا.
ورفضت بكين إدانة الغزو الروسي، واتهمت أمريكا الصين بأنها أبدت "استعدادا" لتقديم مساعدة عسكرية واقتصادية لروسيا، وقارن الرئيس الأميركي جو بايدن الغزو الروسي لأوكرانيا بقمع الصين للمظاهرات في ساحة تيانانمن في 198، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وشهدت العلاقات الصينية الروسية مزيدا من التقارب في السنوات القليلة الماضية، وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين الشهر الماضي وسط مقاطعة كبيرة للمسؤولين الغربيين، على رأسهم أمريكا.
وأعلن حينها الرئيس الصيني شي جينبينغ أن العلاقة بين روسيا والصين "ليس لها حدود" ووقع صفقات طاقة بقيمة مليارات الدولارات.
ومن المقرر أن يصل لافروف إلى الهند بعد الصين، التي رفضت أيضا إدانة الغزو. وتتزامن الزيارة مع زيارة وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس وداليب سينغ ، المسؤول عن استراتيجية العقوبات في واشنطن.
