200 ناقلة نفط غادرت موانئ روسيا منذ بدء الحرب
قالت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته يوم السبت 26 مارس/آذار 2022 إن أكثر من 200 ناقلة نفط غادرت الموانئ الروسية للسفر حول العالم منذ بدء الهجوم على أوكرانيا، رغم المخاوف من أن أنشطة الوقود الأحفوري تساعد في تمويل "آلة الحرب".
التقرير البريطاني قال كذلك، وبينما تعهَّدَت بعض الدول والشركات بالتخلي التدريجي عن النفط الروسي، لم يصل الكثير منها إلى حدِّ الحظر الفوري مع استمرار الصراع في أوروبا الشرقية.
مئات ناقلات النفط الروسية تذهب للمستوردين
تُظهِر البيانات التي اطَّلَعَت عليها صحيفة The Independent البريطانية أن 236 ناقلة نفط على الأقل غادرت روسيا في الشهر الأول من الهجوم على أوكرانيا، الذي يُعتَقَد أنه قتل مئات المدنيين وشرَّدَ ملايين آخرين.
حيث تشمل هذه الناقلات ناقلة سي دراغون، التي رست في ميناء ساوثهامبتون هذا الأسبوع، وفقاً لأبحاث التتبع البحري، ومن المتوقع أن ترسو ثلاث ناقلات أخريات، هي سي ليون، وغرين وورير، وهافنيا توريس، في غضون أيام. وبينما منعت المملكة المتحدة السفن الروسية من الرسو في موانئها، تبحر جميع السفن الأربع تحت أعلام الدول الأخرى.
في حين تعهدت الحكومة البريطانية بالتخلص التدريجي من واردات النفط من روسيا- التي تجلب للبلاد الكثير من دخلها- بحلول نهاية العام رداً على الهجوم الدائر في شرق أوروبا. وتعهَّد الاتحاد الأوروبي، حيث تتَّجه العديد من السفن، بقطع علاقات الطاقة مع روسيا بحلول العام 2027.
استئجار سفن نفطية روسية
في سياق متصل، تُظهر البيانات التي اطلعت عليها صحيفة The Independent -التي تشاركها مجموعة حقوق الإنسان Global Witness، وجمعتها شركة Refinitiv Eikon للتحليلات المالية- أن قادة الصناعة قد استأجروا سفناً نفطية قادمة من روسيا منذ تدشين الهجوم.
يشمل ذلك شركة شِل، التي قالت في وقتٍ سابق من هذا الشهر، مارس/آذار 2022، إنها ستنسحب من قطاع الهيدروكربونات في روسيا "بطريقةٍ مرحلية". وقد استأجرت أربع ناقلات نفط غادرت الموانئ الروسية منذ اندلاع الهجوم الروسي على أوكرانيا.
ووفقاً لبيانات شركة Refinitiv Eikon، فقد استأجرت إكسون موبيل، التي تعهدت بوقف استثمارات جديدة في روسيا ووقف إنتاجها في البلاد، سفينتين.
في حين يشير البحث إلى أن شركة شيفرون، التي تقول إنها ليس لديها أنشطة استكشاف أو إنتاج في روسيا، استأجرت أكثر من اثنتي عشرة سفينة، وتمتلك الشركة حصة في خط أنابيب ينقل نفط كازاخستان، الذي يُشحَن إلى الموانئ الروسية، بدرجات لزوجة مختلفة من النفط.
