وفاة نقيب المحامين المصريين

2022.03.27 - 12:25
Facebook Share
طباعة

 شيع مئات من المحامين جثمان نقيبهم رجائي عطية، الذي وافته المنية صباح اليوم السبت إثر تعرضه لوعكة صحية داخل مقر محكمة في أثناء جلسة محاكمة محامين متهمين بالتجمهر والتظاهر.

وبحسب محامين وشهود عيان، توفي رجائي عطية إثر سقوطه مغشيا عليه، وجرى نقله بسيارة إسعاف إلى المستشفى لمحاولة إسعافه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة عن عمر ناهز 84 عاما، وشيع جثمانه من مسجد عمر مكرم وسط القاهرة.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعطية في أثناء محاولات زملائه إقامته من سقوطه، قبل نقله للمستشفى، كما تداولوا منشوره الأخير الذي كتبه، متضمنا أدعية دينية ومناجاة على صفحته الشخصية بموقع الفيسبوك، وذلك قبل وفاته بأقل من ساعة، وحمل عنوان "اصطباحة الأحباب".

ونعى النقيب الراحل العديد من المحامين والشخصيات العامة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. وعبّر محامون معارضون لعطية عن حزنهم ودعمهم لشيخ المحامين الراحل، مشددين على موقفه في الدفاع عن المحامين، الذي أكدته وفاته الدرامية في أثناء الدفاع عن المحامين داخل قاعة المحكمة.

وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب إنه يذكر للراحل تقديره للأزهر الشريف وعلمائه، وجهوده في الدفاع عن المظلومين والمحتاجين، ومؤلفاته وبحوثه الرصينة في المعارف الإسلامية والفكر الإنساني.

وجاءت وفاة عطية بعد شهور من وفاة ابنته، التي أثرت فيه حد انهياره خلال تشييع جثمانها، وعجزه عن الوقوف على قدميه.

وانتزع رجائي عطية منصب نقيب المحامين في انتخابات جرت منذ نحو عامين، بمواجهة النقيب السابق سامح عاشور، بعد معركة انتخابية ساخنة، جرت خلالها محاولة إسقاط عطية بزعم أنه مدعوم من المحامين الإسلاميين بالنقابة.

وجاء فوز عطية بانتخابات نقابة المحامين الأخيرة عقب دورتين انتخابيتين، واجه خلالهما سامح عاشور نقيب المحامين السابق.

ورجائي عطية عبده مولود في السادس من أغسطس/آب 1938 بمسقط رأس عدد من كبار السياسيين والشخصيات العامة بمصر -وعلى رأسهم الرئيس الراحل حسني مبارك- وهي مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية شمالي مصر.

وحصل الراحل على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1959، وعمل بالمحاماة منذ تخرجه، وترافع في عدد من أهم وأخطر القضايا ومنها قضية جماعة التكفير والهجرة عام 1977، وقضية وزير الزراعة الأسبق والمعارض البارز لاحقا المهندس إبراهيم شكري، وجريدة الشعب المعارضة مع وزير الداخلية عام 1979، وقضية اغتيال الرئيس السادات عام 1981، ثم صار اسمه مقترنا بالقضايا الهامة وخصوصا السياسية من ذلك الحين.

وجرى تعيين الراحل عضوا في مجلس الشورى، كما حصل على عضوية مجمع البحوث الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية واتحاد الكتاب، والمجالس القومية المتخصصة والمجلس المصري للشؤون الخارجية.

وللراحل 120 مؤلفا، معظمها في القضايا الإسلامية والاجتماعية، كما كانت له اهتمامات بالصحافة ورأس مجلس إدارة جريدة المال الاقتصادية.

 

Facebook Share
طباعة عودة للأعلى
اضافة تعليق
* اكتب ناتج 10 + 8